تونس: مختبر رقمي في مسرح قرطاج للإضاءة على التراث

وزارة الشؤون الثقافية التونسية تطلق المختبر الرقمي المتنقل، في المسرح الروماني في قرطاج، للإضاءة على التراث، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال.

  • تضمّن المشروع الذي أطلق في
    تضمّن المشروع الذي أطلق في "المسرح الدائري" ورشات متعددة

بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال في تونس، دشّنت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، المختبر الرقمي المتنقل "Mobile Hub"، وذلك في فضاء "المسرح الدائري" أو "المسرح الروماني" في مدينة قرطاج.

ونوهت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية بأهداف هذا المشروع، الذي "يسعى إلى إعادة إحياء التراث من خلال الانفتاح على التقنيات الرقمية، ودعم السياحة الثقافية واستخدام التقنيات الحديثة، لتقريب الجيل الجديد من تراثه، وتوعيته بالتزاماته تجاه تاريخه الحضاري".

وتضمّن المشروع عدة ورشات، منها ورشة للطباعة ثلاثة الأبعاد، وورشة بودكاست، وورشة الواقع الافتراضي.

ومن المنتظر أن ينتقل المختبر الإبداعي إلى مختلف الولايات التونسية، ويفتح المجال للمشاريع والمبادرات الشبابية التي توظف التكنولوجيا لخدمة التراث، ويقدم الدعم اللوجستي والفني على عين المكان. 

ومن جهة أخرى، في سياق التوعية بضرورة المحافظة على التراث ومعالمه، نظّم "المعهد الوطني للتراث" خلال هذا النشاط المشترك تظاهرة تحت شعار "من أجل معالم تاريخية ومواقع أثرية أنظف وأجمل"، انطلقت بحملة نظافة للموقع الأثري في قرطاج، وتحديداً محيط المسرح الدائري، بمشاركة عدد من المؤسسات والجمعيات وممثلي المجتمع المدني.

ويحاول "مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي"، الذي أطلق مبادرة المختبر، الترويج لمثل هذه النشاطات الثقافية، وتقديمها بحلّة جديدة ورؤية مستقبلية، يكون للشباب دور فاعل فيها. 

ويعتبر المسرح الروماني في قرطاج من أهم المعالم الأثرية في تونس، حيث شُيّد في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وأعاد القيصر الروماني الشهير يوليوس قيصر إعماره في منتصف القرن الثاني بعد الميلاد، عندما أصبحت قرطاج عاصمة للإمبراطورية الرومانية في القارة الأفريقية، كما أنّه يُعَدّ من أهم المراكز الثقافية في الإمبراطورية الرومانية، التي عُرِف عن سكانها ولعهم الشديد بالفنون والفلسفة والعروض المسرحية والموسيقية.