رسالة مفتوحة من كتّاب وفنانين تدين الإبادة الجماعية في غزة
380 كاتباً وشخصية ثقافية من بريطانيا وإيرلندا يوقعون رسالة مفتوحة يطالبون فيها بوقف الإبادة الإسرائيلية ضد سكان غزة.
-
تظاهرة طلابية أمام وزارة التعليم البريطانية في لندن
وقّع نحو 380 كاتباً وشخصية ثقافية من بريطانيا وإيرلندا، من بينهم زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وجورج مونبيو، رسالة مفتوحة أدانوا فيها الإبادة الإسرائيلية ضد سكان غزة، واصفين إياها بـ"الإبادة الجماعية"، ومطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وتوفير مساعدات إنسانية من دون شروط وقيود.
وجاء في الرسالة أن وصف ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية" لم يعد موضع جدل بين خبراء القانون أو منظمات حقوق الإنسان، ومن بين الموقعين أيضاً: ويليام دالريمبل، وجانيت وينترسون، وبراين إينو، وكيت موس، وإيرفين ويلش، وإليف شافاق.
وأشارت الرسالة إلى أن منظمات دولية كبرى، مثل "منظمة العفو الدولية"، و"هيومن رايتس ووتش"، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد وثّقت أفعالاً ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما استشهد الموقعون بتصريحات لوزيرين إسرائيليين هما بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، كأمثلة على "نوايا إبادة معلنة صراحة".
ودعا الموقعون الأمم المتحدة إلى "ضمان التوزيع الفوري وغير المقيد للغذاء والمساعدات الطبية في غزة"، كما طالبوا "بوقف إطلاق نار يحقق العدالة والأمان للفلسطينيين، ويشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية". وطالبت الرسالة "بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية في حال تقاعسها عن اتخاذ خطوات ملموسة".
واستُهل البيان – الرسالة بقصيدة للشاعرة الفلسطينية الشهيدة، هبة أبو ندى، التي استشهدت في غارة جوية إسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تصوّر فيها شعب غزة في منفى كوني:
"ادخلْ قلبي،
هناك ستجد الأمان أخيراً".
وتولّى تنظيم هذه المبادرة كل من الكتّاب هوراشيو كلير، وكابكا كاسابوفا، ومونيك روفي، ومما ورد في الرسالة: "الفلسطينيون ليسوا ضحايا مجرّدين. كثيراً ما استُخدمَت اللغة لحجب معاناة هائلة، لا لتوضيحها(...) إن استخدام مصطلح "إبادة جماعية" ليس استخداماً بلاغياً، بل يحمل ثقلاً قانونياً وسياسياً وأخلاقياً".
وجاء في الرسالة أيضاً: "بينما تتجادل الدول حول المصطلحات، تواصل إسرائيل تدمير الحياة في غزة بلا هوادة"، و"ندين جميع الفظائع. فالمسألة لا تتعلق بالعدالة فحسب، بل بمدى أهليتنا الأخلاقية بصفتنا كتّاب عصرنا".
وتأتي هذه الرسالة بعد يوم واحد من توقيع 300 كاتب باللغة الفرنسية – من بينهم الحائزان جائزة نوبل للآداب، جان ماري غوستاف لو كليزيو، وآني إيرنو – على رسالة مشابهة تدين أفعال "إسرائيل".