عبد اللطيف اللعبي بالعربية: 3 دواوين شعر ورواية

دار "الرافدين" تُصدر 3 دواوين شعرية ورواية سِيَرية للشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، يتناول فيها جوانب عديدة من حياته، منذ شبابه حتى الجائحة العالمية الأخيرة.

  • ترجم أشعار اللعبي المترجم محمد خماسي
    ترجم أشعار اللعبي المترجم محمد خماسي
  • ترجم أشعار اللعبي المترجم محمد خماسي
    ترجم أشعار اللعبي المترجم محمد خماسي
  • ترجم أشعار اللعبي المترجم محمد خماسي
    ترجم أشعار اللعبي المترجم محمد خماسي

صدر حديثاً عن دار "الرافدين" في بيروت 4 كتب مترجمة عن اللغة الفرنسية، للشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي (1942)، هي 3 دواوين شعرية ورواية واحدة.

تولّى ترجمة الأشعار محمد خماسي، الذي ينقل لنا في ديوان "لا شيء تقريباً"، الذي قدّمه الشاعر عيسى مخلوف، الأمنية التي تمنّاها اللعبي سابقاً: "لتكن وَصاياكُم الأخيرة مَرِحَةً"، وهي الأمنية ذاتها التي ينقلها إلينا في هذا الديوان أيضاً، الذي يعالج فيه الفقرات الأساسية لحياته، والفترة التاريخية التي يشهد عليها. 

"كي أتخلّى عن أحلامي/ يلزم بدايةً أن أجِدَ الفرْد/ أو الشَّعْبَ/ الذي أستودِعُها إيّاه بكُلّ اطْمِئْنان"، يقول.

وفي ديوان "الأمل عنوةً"، يخوض الشاعر المغربي معركة جديدة ضد "عهد الهمجية"، الذي لم يتوقف يوماً عن مناهضته منذ ديوانه الأول، الذي حرّره منتصف ستينات القرن الماضي. أما هنا فهو يُنجز ذلك بتلك "الأسلحة الإعجازية" التي يمتلكها دون غيره؛ الصرخة الأصلية التي يعتبرها عالِقة بأجِنّته، الاحتفاء الدائم بالحياة، وعُنصرٌ إضافي له جاذبية خاصة يكمُن في روح السخرية، وخصوصاً السخرية من الذات. ينتج عن ذلك مفارقة نكتشفها باستمرار عند هذا الشاعر، فبينما تصعد من قصيدة إلى أخرى رنّة تراجيدية قوية، نخرج في النهاية من قراءتها بنوع من الغبطة، وبوعي أكبر بكُنْهِ الشعر وبقدرته على منحنا طاقة الحلم.

فيما يعلن عن حيوية الشعر في ديوان "الشعر لا يُهزم"، وعن الحاجة الماسّة إلى قراءته، وإلى كتابته والعيش في كُنْهه. 

"ليس باليد حيلة/ كثيراً ما حاولتُ أن "أَطْرُدَ" الشِّعْرَ/ لكنّه سرعان ما يعود إلي/ أجل/ إنه لُغتي الأصلية/ فنّيَ الأصيل/ مَجْدي وهَلاكي"، يقول.

  • ترجم رواية
    ترجم رواية "الهروب إلى سمرقند" الصحافي والمترجم أنطوان جوكي

أما الرواية التي حملت عنوان "الهروب إلى سمرقند"، والتي ترجمها الصحافي والمترجم اللبناني أنطوان جوكي، فهي عبارة عن سردية مُستوحاة من السيرة الذاتية للّعبي، يتفحّص من خلالها الإنسانية الكامنة داخله، ويتمثّل طموحه فيها بعدم إخفاء أي شيء، وعدم تجنّب أي شيء، بدءاً بنفسه.

يعتبر الناشر أنّ هذه الرواية السِيَرية هي عبور مُتْعَوي، بلا قيد، للحقبة الزمنية التي قُدِّر للكاتب أن يعيشها، لا سيما فصلها الأخير وهو مأساة الوباء التي واجهها العالم. 

سؤال الزوال مقارَب فيها بمهارة، عن طريق الحكاية الشهيرة للمتصوّف الفارسي فريد الدين العطار، وهي مقاربة فريدة لجملة أسباب، ليس أقلّها الدعابة الفاعلة فيها والتي لا يعيقها أي محرَّم، بل يعزَّزها ما يسمّيه الكاتب في خاتمة نصه "وقاحة الشيخوخة".