"عمّهم " : محمد إمام يُكمل مشوار الأكشن ولا يتقدّم

الفنان الشاب محمد إمام الإبن الثاني للفنان عادل إمام يُتابع تصوير الأشرطة الجديدة حاصداً النجاح لصورته والأرباح للمنتج، لكن آخرها ورقمه 8 لم يكن بالمستوى المنتظر.

  • عمّهم: ملصق الفيلم
    عمّهم: ملصق الفيلم

نجاح فيلم لـ إبن النجم عادل إمام أمر طبيعي في محاولة لاكتشافه، لكن أن تجني 8 أفلام له تباعاً: البيه رومانسي، حلم عزيز، ساعة ونص، كابتن مصر، جحيم في الهند، ليلة هنا وسرور، لص بغداد، وصولاً إلى: عمّهم، فالمسألة فيها تأكيد على نجاحه الجماهيري واكتسابه شهرة لنفسه باتت متداولة بين المنتجين لاستغلاله في مشاريع مضمونة الأرباح.

والسؤال هنا لماذا يُصر الفنان الشاب على نمط الأكشن وحب إظهار تناسق عضلاته، رغم أنه يتمتع بوسامة خاصة تخوله تجسيد شخصيات عاطفية وإجتماعية فاعلة فلماذا يحصر نفسه بقصد وتعمد في هذه الزاوية غير المفيدة، وفي شخصية مهما فعلت وخدمتها المؤثرات الخاصة والمشهدية في أستوديوهاتنا لن تتمكن من تجاوز ما يصلنا من هوليوود، أو حتى أوروبا.

  • المخرج حسين المنباوي مع زوجته
    المخرج حسين المنباوي مع زوجته

المادة في فيلم "عمهم"، للمخرج حسين المنباوي، تم التقاطها بالجملة من أفلام الأكشن التي لا حصر لها في الخزانة السينمائية الأميركية. استناداً إلى نص لـ وسام صبري، تبناه المنتج أحمد السبكي المعروف بدعمه للأفلام التجارية بغية تحقيق الأرباح وحسب، لأنه يُدرك أن محمد إمام بكل وضوح بات نجم شباك.

مطبعة لتأمين مليارات الدولارات، ورجال يتقاتلون على مدار وقت الفيلم الذي سبق وافتتح في 9 تموز/ يوليو الماضي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سيارات، سفن، طائرات، فيلات، وحوادث قتل تجري بسهولة من دون أي تدخل لرجال الشرطة وكأنما تجري الأحداث فوق كوكب آخر، خارج عن القانون وعن طبيعة الحياة عموماً.

ومع وجود عمالقة من الرجال، ومنهم البيض والسود، قلّدوا هوليوود هنا بإضافة شخصية آسيوية لا طعم لها ولا مبرر حضور وبشكل هزلي رخيص، نجد أن التعامل مع الأحداث والشخصيات بطريقة جماعية يتداخل فيها كل شيء، فيختلط الحابل بالنابل، ونصير نتابع معارك وصدامات لا ندري معها هويتها أهي مع أم ضد.

الممثلون كثر ولا تركيز على أي منهم بشكلٍ خاص إطلاقاً: محمود حميدة، هنا الزاهد، أحمد الفيشاوي،سيد رجب، باسم سمرة، محمد لطفي، رياض الخولي، محمد سلام، هدى المفتي، آيتن عامر، محمد ثروت، أحمد خالد صالح، الشحات مبروك.

لكننا لم نتوقف عند دور أحد سوى ما أنجزه محمد إمام لوحده. وعليه ببساطة أن يغيّر صورة الأكشن وأن يُجرب نماذج أخرى من الأدوار مخافة الوقوع في النمطية.