فرح
لم يقتلوها إنّما، للمرّة المليون يقتلون في أرواحنا المسيح.
(إلى الشهيدة فرح عمر)
كان اسمها فرحْ
ككلّ وردةٍ بيضاء في الجنوبِ
تعشق الحياة والمرحْ
تطارد النجوم في حقولهِ
فراشةٌ ألوانها قُزَحْ
تطير في مدارج السماءْ
نقيّةً كالماءْ
لتنثر الضّياءْ
من الجنوب في قطاعنا الجريحْ
إلى جنوبها العصيّ
في وجه كلّ ريحْ
لم يقتلوها إنّما
للمرّة المليون يقتلون في أرواحنا المسيحْ