• 

نعم كان الحراك الدرامي جيداً هذا العام، ومالت كفة الإجادة صوب وجوه متنوعة من سوريا مع النقلة النوعية للنجم تيم حسن من: الهيبة، إلى عاصي الزند، وهو إنجاز حققته شركة الصبّاح المنتجة للعمل عندما عثرت على الدور البديل فكان الزند هو المفاجأة.

ومع توالي أيام عرض: النار بالنار، بدا كم أنّ الفنان عابد فهد مارس دوراً رعوياً على الفريق العامل برمته، ولم نفاجأ بإختياره كاراكتيراً جيداً - عمران - كنموذج من التنويع، وأخذ الفنان المتعدد المواهب جورج خباز حقه كاملاً وحضر بقوة في دور عزيز وكذلك فعلت الرائعة كاريس بشار، وتمدد طارق تميم صعوداً وعرف كيف يُجوّد دوره، لكن زميله طوني عيسى لم تخدمه مساحة الدور، كحال زينة مكي التي أخذت من وهجها زميلتها ساشا دحدوح التي قطفت إعجاباً واسعاً بأدائها يصعب تجاوزه.

• 

الفنان باسم ياخور غرّد منفرداً وكان متعة للمشاهدة في: العربجي، إنه خيار مُحكم ودور لا يُقدم عليه إلا الواثق بموهبته. واللافت أن الثنائي: قصي خولي ونادين نسيب نجيم في: وأخيراً، عبر تعاونهما من دون أثر عكس ما حصل سابقاً في تعاونهما عبر تحفة: 2020. وهذا يستدعي الكلام عن الموهبة الإخراجية الكبيرة لـ فيليب أسمر والتي تجلت بقوة كبيرة في هذا الموسم مع: للموت 3، مع أسلوب لم نعتده في أعمالنا العربية، واضحة معالم العالمية فيه.

• 

وما دام الحديث عن المسلسل لا بد من التوقف عند الكاريسما المدهشة التي تتمتع بها الممثلة دانييلا رحمة والتي نراها متألقة في أعمال على مستوى إقليمي وأبعد. ومثل هذه الصورة تنطبق على الفنانة منة شلبي التي ظهرت في: تغيير جو، مختلفة بالكامل عن روعة حضورها في: بطلوع الروح، العام الماضي. والذي لا يصدق أن شيئاً لم يلفتنا في حلقات: ألف حمد الله عالسلامة، مع الفنانة يسرا في شخصية الدكتورة سميحة.

• 

ولم نستغرب أن نجد محمد رمضان على رأس لائحة الأفضل أجراً بين الذين حضروا في دراما رمضان، فهو تقاضى: 45 مليون جنيه عن كامل العمل، والحق يقال إنّ فشله كمغني لا يعني أنّه كذلك كممثل، بل يجب التأكيد أنّه أفضل الممثلين الذكور على شاشة رمضان 2023، لقد كان في: حضرة العمدة، ممثلاً متمكناً جداً. بينما لم يستوقفنا الفنان أحمد السقا في: حرب، رغم عرض حلقاته في النصف الثاني من الشهر الكريم.

وتستطيع الفنانة منى زكي أن تطمئن على وضعها بعد الذي قدمته في مسلسل: تحت الوصاية، فقد أثبتت قدراتها كممثلة مقنعة في الأدوار التي تلعبها، نيللي كريم في: عملة نادرة، غير مؤثرة، كما غادة عبد الخالق في: تلت التلاتة، وشذّت عن هذه القاعدة بخفة دم خاصة الفنانة إبنة أبيها دنيا سمير غانم، في: جت سليمة، وبدا أن عندها الكثير مما لم تقله بعد.

• 

ومع متابعتنا للثنائي السعودي: ناصر القصبي، وعبد الله السدحان، في برنامجهما: طاش ما طاش، بعد إجراءات الصلح بينهما، نجد أن ما يقدمانه على قدر كبير من التميز، وأنهما حاجة للفن الخليجي.