كيف انتصرت قصيدة النثر على أهم الشعراء العرب؟

يقول المؤلف عن كتابه "شجون الغريبة" أنه "واحد من أكثر كتبي التي تعبت عليها استغرق تأليف الكتاب 13 سنة، تتبّعت فيه مسارات قصيدة النثر وتحوّلاتها منذ إرهاصات الحداثة الأولى وصولاً إلى ... سماتها الأولى على أيدي (جماعة مجلة شعر).

  • تحوّلات قصيدة النثر من صفحات
    تحوّلات قصيدة النثر من صفحات "مجلة شعر" إلى صفحات الفيسبوك

ستة عقود مرّت على ولادة "قصيدة النثر" أواخر خمسينيات القرن الماضي، على صفحات مجلة "شعر" في بيروت، وصرخة الشاعرة العراقية نازك الملائكة بعيد ذلك في وجه المجلة التي تسمّي النثر شعراً، ومهاجمة رموزها شعراً وتنظيراً ووتسمية، وهي التسمية التي رأت فيها الملائكة انعكاساً لشعور أولئك المطلقين بالنقص أمام الشعر الحقيقي. وعلى الرغم من هذا العمر والجدال المحتد والممتد، ما زالت هذه القصيدة غريبة بصورة أو بأخرى عربياً كما ولدت أو أقل قليلاً، ولكنها على كل حال تعاني الغربة بعض الشيء، بل إنها تكاد تبدو غريبة كلياً، وهذا ما يشير إليه بوضوح الشاعر والناقد اليمني علوان مهدي الجيلاني في كتابه الجديد، بدءاً من عنوانه الذي حمل تسمية "شجون الغريبة"، في إشارة إلى قصيدة النثر التي يرصد الكتاب شهقاتها الأولى ومُناغاتها غير المألوفة من على صفحات مجلة "شعر" في بيروت، ويقرأ تحوّلاتها ومراحل تطوّرها وصولاً إلى صفحات الفيسبوك، وفي الوقت نفسه يسلّط الضوء على غربتها الطويلة والممتدة مذ ولادتها وحتى خروج هذا المؤلَّف إلى الوجود، والكتاب كما يبدو،  يثبت غربة قصيدة النثر بالقدر الذي يعزّز فيه حضورها.

الكتاب والمؤلف

يرى علوان في حديث للميادين نت عن كتابه "شجون الغريبة" أنه "واحد من أكثر كتبي التي تعبت عليها، استغرق تأليف الكتاب ثلاث عشرة سنة، تتبّعت فيه مسارات قصيدة النثر وتحوّلاتها منذ إرهاصات الحداثة الأولى وصولاً إلى تجلّيها باسمها ورسمها وسماتها الأولى على أيدي (جماعة مجلة شعر) ومن ثمّ أشكال تحقّقها خلال العقود التالية، والتحوّلات التي لحقت بها من جرّاء التحامها بعوالم الشبكة العنكبوتية، وعلى رأسها موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)".

 ويضيف: "يمثّل لي الكتاب مجموعة انتقالات مهمة جداً في مسيرتي الأدبية عموماً واشتغالاتي النقدية على وجه خاص. قادني الاشتغال على إنجاز الكتاب إلى الاطلاع على عشرات المقاربة النقدية المتعلّقة بموضوعه، كما قادني إلى اقترابات عميقة من عشرات التجارب الإبداعية التي تتوزّع خريطة قصيدة النثر في مشرق الوطن العربي ومغربه. من جهة أخرى عزّز الكتاب ما راكمته من معارف واجتراحات فيما يتعلّق بفاعلية طرق الرصد التي انتهجها، وما يتعلّق بالتعامل مع النصوص ذاتها". 

لهذا يعدّ المؤلف "نشر شجون الغريبة إنجازاً سبّاقاً من حيث مقارباته، وإنجازاً من حيث حجمه وظهوره في هذا الوقت بالذات". وحين نأخذ في الاعتبار حجم الكتاب (440 صفحة من القطع الكبير)، فإننا نتخيّل الجهد المبذول فيه، ونتصوّر إلى أي درجة يمكن تقدير جهد بهذا الحجم يحاول تقديم مقتربات من زوايا لم يُطرق معظمها من قبل. 

الكتاب صدر عن دار "عناوين بوكس" في القاهرة، وهو الكتاب السادس والعشرون في مسيرة الناقد والشاعر علوان مهدي الجيلاني.

"شجون الغريبة".. دلالات التسمية

تعود تسمية الكتاب بـ "شجون الغريبة" بحسب الشاعر والناقد الجيلاني في مقدّمة كتابه إلى "منطقة تهامة غربي اليمن"، ويعود الأمر إلى "عرف ثقافي اجتماعي يعدّ الضيف غريباً، ويصفُ الضيوفَ بالأغراب. وبناء على هذا العرف الاجتماعي" الذي يصفه المؤلف بالعجيب "يستطيع المرء أن يخاطب الضيوف في عرس ابنه مثلاً بهذا الشكل: تفضّلوا الغداء يا أغراب".

وهكذا فإن "القادم الجديد للسكن في قرية أو دَيْر يحمل صفة الغريب، وقد تظل هذه الصفة تلازمه بقيّة عمره".

والمؤلف في تسميته تلك التي استنبطها من ذلك العرف الثقافي الاجتماعي اليمني "يتكئ على كون حضور قصيدة النثر في المشهد الإبداعي العربي ظلّ ملتبساً بهذه الدلالة منذ البدء، فقد حضرت ـــــ أي قصيدة النثر ـــــ كشكلٍ تمّ استيراده من أدب آخر، ومن لغة أخرى وثقافة مختلفة، وظل المشهد الثقافي العربي حتى اللحظة يتعامل معها بوصفها غريبة".

وهو الوصف الذي زاد من حدّيته وتكريس وطأته على قصيدة النثر وفق الجيلاني "ارتباط غربتها بغرابة تسميتها (قصيدة النثر)، فلم تكن معاناتها من وصف الغريبة يقتصر على قدومها من ثقافة أخرى، وإنما من غرابة التسمية التي ضاعفت حدّة التمييز ضدّها، وأشعرت المتلقّي العادي بقلق التسمية، فيما هو ينتمي إلى ثقافة راكمت ـــــ عبر قرون طويلة ـــــ مفهومين واضحين للشعر والنثر".

ويرى المؤلف أنّ "وصايا عديد المنظّرين والنقّاد على قصيدة النثر، قد أدّت أيضاً دوراً مماثلاً في تكريس وصفها بالغريبة"، فهم لم يكتفوا على حدّ تعبيره "بجعل قبولها أو ممارسة كتابتها ترتبط ارتباطاً شرطيّاً برفض الأشكال الأخرى، بل بالسخرية من الهيئات الصوتية الإيقاعية للوزن والتشطير، حتى أنهم حوّلوا ممارسة كتابتها إلى عقيدة لا يكتمل الولاء لها إلا بالبراء من الأشكال الأخرى، ناهيك عن إصرار أولئك النقّاد والمنظِّرين على تسييج محدّداتها من خلال بضع سمات تقبَّلتها اجتراحاتها في اللغة الفرنسية مثل: الإيجاز، الكثافة، السردية، واللاغرَضية. متجاوزين أو غير منتبهين إلى أنّ سمات التعبير تختلف في اللغة التي انتقل إليها الشكل، وأن هناك تضمينات ثقافية لا بدّ أن تفرضها الحاضنة الجديدة عليه".

إضافة إلى ما سبق، سنجد المؤلف في سياق مقدّمته قد عرَّض إلى عامل مؤثّر يكاد يكون برأيه قد "أدّى الدور الأهم في تكريس وصف الغريبة وعزّز انطباقه على قصيدة النثر"، وهذا العامل برأي المؤلف تمثّل في "ربط ممارسة كتابة قصيدة النثر بنخبة فوقية، أعوزتها محدّدات قصيدة النثر المنقولة حرفياً عن الفرنسية إلى قوة التواصل مع الجمهور، وبدلاً من مراجعة قضية التمسُّك الحرفي بالمحدّدات المنقولة بوصفها سبب سوء الفهم العالق بين قصيدة النثر وجمهور القرّاء، راحت تلك النخبة تكرِّس عزلة هذا الشكل بمزاعم خرقاء مثل القول بأنه شكل صامت، وأنه يُكتب للقراءة فقط، وأنه ليس جماهيرياً، إلى غير ذلك من المزاعم التي جعلت هذه القصيدة غير قادرة على التخلّص من وصف الغريبة".

المؤلف يلتفت أيضاً إلى ما يسميه بالمفارقة التي لم يتمّ التطرّق إليها من قبل كما أشار، وهي "أن جميع أشكال الرفض والممانعة التي جوبهت بها قصيدة النثر منذ بشّرت (جماعة مجلة شعر) بها واعتمدت تسميتها، ودشّنت ممارسة كتابتها والتنظير لها قبل نهاية خمسينيات القرن العشرين، جاءت من المركز العربي نفسه (الشام ومصر والعراق)"، ضف إليه "أن معظم الرافضين كانوا منغمسين في اشتغالات واسعة على الحداثة ومحاولات التجديد".

قصيدة النثر في مرمى العاصفة

ما سبق يعرّفنا بوضوح إلى العاصفة التي قوبلت بها قصيدة النثر منذ اللحظات الأولى لولادتها، وهي عاصفة من الرفض والمجابهة الشرسة إن جاز التعبير، من الأوساط الأدبية والشعرية العربية، ما جعلها عرضة للنقد العنيف، ولم يقتصر الأمر على مهاجمتها، بل امتدّ ليشمل روّادها ومنظّريها، كما حدث مطلع ستينيات القرن العشرين، في الهجوم العنيف الذي صوّبته الشاعرة العراقية نازك الملائكة نحو قصيدة النثر.

 ويقول المؤلف: "الشاعرة الملائكة التي تقاسمت مع الشاعر بدر شاكر السياب ريادة كتابة قصيدة التفعيلة كانت أول وأكبر الصارخين في وجه قصيدة النثر"، ولحقتها بعد ذلك أسماء شعرية وازنة كالشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي الذي وصفها بـ (القصيدة الخرساء)، وأكثر من ذلك عدّها الناقد صبري حافظ "حركة هدم وتدمير يقترفها متسكّعون على هوامش الحضارة الغربية".

قصيدة النثر في الهوامش الجغرافية العربية

الرفض القاطع لقصيدة النثر في مراكز الثقافة العربية، قابله وفق المؤلف، تقبّلٌ واضحٌ لهذه القصيدة في الهوامش الجغرافية العربية، وفي هذه الجزئية يرصد الكتاب آراء شعراء هم من رموز القصيدة العمودية في اليمن، كالشاعر اليمني عبد الله البردّوني وهو من قلاع القصيدة العمودية بتعبير المؤلف، ومع ذلك فالبردّوني "رحّب بقصيدة النثر، لأنّ المهم في رأيه الشعر وليس الشكل" فـ "الشعر لا يحتاج إلّا إلى شرط واحد، هو أن يكون شعراً، كيفما أتى، في القصيدة العمودية أو في القصيدة النثرية أو في القصيدة الجديدة، ومهما كانت التسميات". أما الشاعر عبد العزيز المقالح، الذي عُرف بتحفّظاته على قصيدة النثر في البداية، فسنراه لاحقاً "أكثر من بشَّر بها في اليمن، وإن حدث ذلك بعد أن تجاوز وفارق تحفّظاته عليها في البداية، وتحديداً عند منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وعزّز موقفه الإيجابي منها في كتابه (أزمة القصيدة العربية – مشروع تساؤل) عند منتصف ثمانينيات القرن نفسه، على الرغم من عدم اقتناعه بتسميتها (قصيدة النثر) إذ كان ـــــ معظم الوقت ـــــ يسمّيها (القصيدة الأجدّ)، وأحياناً (النص الشعري)".

تنافس مراكز الثقافة العربية على الريادة

في تفكيكه لأسباب رفض قصيدة النثر في العراق، يربطه المؤلف برفض قصيدة التفعيلة سابقاً في مصر، ويرى أنه ينطوي على صراع أو تنافس خفي بين المراكز العربية على الريادة الثقافية، وانعكس ذلك في رفض كلّ مركز لريادة المركز الآخر، ولا سيما أن قصيدة النثر جاءت بعد عشر سنوات من ولادة قصيدة التفعيلة في العراق، برغم أن "الأسباب الحقيقية لرفض قصيدة النثر في العراق ومصر" ظلت على حد المؤلف "في نطاق المسكوت عنه، لكن نستطيع استشفاف خفايا رفض نازك الملائكة وسربها بوصفه تعبيراً عن تنافس المراكز الثقافية العربية على ريادة الحداثة العربية، فالمركز العراقي كان قد حقّق قفزة حقيقية بريادته للشكل التفعيلي، لكن ظهور قصيدة النثر جاء بعد عقد واحد فقط على تلك الريادة العراقية، وهذا كان بالنسبة لنازك الملائكة وسربها أمراً لا يمكن احتماله".

وبالتالي فإن هذا "السبب الخفي يمكن تلمّسه في مواقف لشعراء ونقّاد مصريّين على رأسهم أحمد عبد المعطي حجازي وصبري حافظ، وهي تشكّل امتداداً لموقف العقّاد من قصيدة التفعيلة التي أسّس العراقيون ريادتها".

يؤكّد المؤلف أن أفقاً معرفيّاً واسعاً كان قد تشكّل منذ مطلع القرن العشرين، وأنه كان يعمل بقوة "لصالح مفاهيم التخطّي والتجاوز والاختلاف والمغايرة، ويقوم بمساهمة فعّالة في خلق نسق معرفي جديد يعارض مفهوم النسق القديم، بما يعنيه ذلك النسق من جمود واجترار، وركون إلى المألوف والسائد، وهو إذ يعارضه يناقضه ويضغط عليه، أو يزيحه ليمسح تأثيراته في الوعي العام وفي خطاب النخب أيضاً".

تبديات وتجلّيات قصيدة النثر

بعد ذلك يرصد تبديّات وتجلّيات قصيدة النثر كما كتبتها (جماعة مجلة شعر) من خلال نماذج نصية لشعرائها أنسي الحاج، أدونيس، يوسف الخال، شوقي أبي شقرا وآخرين مثل: محمد الماغوط، توفيق الصايغ، بوول شاول، ثم الموجات المتلاحقة التي تلتهم عبر أسماء عديدة منها؛ شربل داغر، عباس بيضون، صلاح فايق، أمجد ناصر وغيرهم، كما يرصد دخول أسماء تنتمي للهوامش الجغرافية العربية مثل عبد الرحمن فخري، قاسم حداد، سيف الرحبي، علي المقري، محمد المنصور، محمد الشيباني، هدى أبلان، أحمد الزراعي، محمد العديني، جواد الحطّاب، طه الجند. 

لاحقاً يتوقّف المؤلف عند انتقال قصيدة النثر إلى الهوامش الجغرافية العربية، منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين لتصبح الشكل الأكثر هيمنة في الساحة الشعرية العربية، وتتخلّى عن بعض اشتراطات سوزان برنار صاحبة "قصيدة النثر"، إذ تستضيف مجموعة من التضمينات المحلية، بمعنى آخر تتسع للمحمولات الثقافية والهوياتية المتعلّقة بخصوصيات تلك الهوامش الجغرافية، فيحدث أن نسمع صوت الشارع، وأصداء الحراكات السياسية والاجتماعية، كما تبدأ بوادر غنائية ملموحة في النصوص وذاك كان أمراً محرّماً عليها.  

ذلك كله كان يمهّد للتحوّل الكبير الذي ستشهده قصيدة النثر مع انبلاج فجر الألفية الجديدة، وظهور عوالم الشبكة الإلكترونية فقد "كسرت المواقع والمنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي هيمنة النشر المتعالي".

ولعل السرَّ في ذلك "أنّ العوالم الرقمية ساعدت بقوة على انتهاك فكرة القداسة التي كانت تتمتع بها قوانين قصيدة النثر، وهي فكرة كانت تُسيِّجُ الشعر بشكل أكثر وضوحاً قبل ظهور هذا الشكل الشعري، إذ إنها كانت جزءاً من كُنْهِ الشعر المرتبط بالدين من طرف، وبالكهانة من طرف آخر.. انتهاك القداسة ـــــ الذي بدأ بظهور قصيدة التفعيلة في أربعينيات القرن العشرين ـــــ اكتسب فاعلية أكثر بظهور قصيدة النثر عند نهاية خمسينيات القرن نفسه، لكنه بلغ ذروته بظهور المنصات الرقمية، حيث جعلت تلك المنصات من النص الشعري لعبة يمكن تداولها بين العامة، بل يمكن كشفها والعبث بقوانينها. وصار أيّ نقد رافض يوجّه إلى نص ما غالباً ما يُقابل بردَّات فعل سريعة تبرّر النص المنقود.

قصيدة النثر الفيسبوكية

 ما تتمتّع به قصيدة النثر الفيسبوكية من ديناميكية اليوم، ينبع وفق المؤلف من الطريقة التي تمارس بها لعبة كتابتها، إذ هي تنجح في اقتناص ممكنات طالما كانت خارج الشعر، مثلاً: "استعارت من كاميرا الهاتف المحمول فكرة الـ (سيلفي selfie)، أو ما يُعرف بالصورة الملتقطة ذاتياً. ولأنّ طبيعة الشعر تشتغل على فكرة وجود الكائن داخل العالم، فإن النص قام ببرمجة نفسه ليأخذ صورة لوجود الكائن، ليس بمعنى عالمه الخارجي، وإنما بمعنى وجوده، بحسب اصطلاحات الفلسفة". 

كما أنها "ترتبط بجملة من السمات الناتجة عن التحامها بالفضاء الافتراضي، أهمها اختلال مُسلَّمة الزمن، إما عن طريق الاستبدال، وإما عن طريق الاستدارة. ولعل أكثر ما يلفتنا في قصيدة النثر الفيسبوكية هو أنها بحكم نشرها كحالات كانت أكثر امتلاكاً لإمكانية تقديم نفسها بوصفها حديثاً لحياتنا اليومية، وقد نجحت نجاحاً عظيماً في تحويل الشخصي واليومي والعادي والمألوف إلى سرديات كبرى".

كلّ ما سبق من أسباب أدت وفق الجيلاني "إلى تغيَّر واقع قصيدة النثر، التي لم يبقَ من وصف الغريبة لها إلا المفهوم المتداول في مقاربات الدارسين"، وهذا ما جعل المؤلف "أميلَ إلى القول إن قصيدة النثر كانت تنتظر صيغتها بقدر ما كانت تنتظر آليات توصيلها".

السمات الفارقة لقصيدة النثر

في هذا السياق يرصد كتاب "شجون الغريبة" إلى جانب "مجموعة السمات الفارقة التي صارت تتمتع بها قصيدة النثر، مجموعة من الأسماء التي تمثّل الطيف الواسع للتحقّقات النصية التي وصلت إليها قصيدة النثر العربية اليوم، من تلك الأسماء عبد المجيد التركي، محمد بنميلود، كاظم خنجر، إبراهيم الحسين، فاتنة الغرة، راضية شهايبي، عبد النور إدريس، عباس السلامي، هاني الصلوي، علي جاحز، ميلاد ديب، سوزان علي، هنادي السهوي، جميل مفرح، طه عدنان، إبراهيم البجلاتي، صالح قادربو، جلال الأحمدي، سمر دياب، مأمون التّلب، عبد الباسط محمد أبو بكر، عيد صالح، زياد السالم، أحمد الفلاحي، محمد زين، معاذ السمعي، إبراهيم النحاس، نجاة عبد الله، ميسون الإرياني، كريم جيخور، إسلام نوار، محمد اللوزي، أمل عمر إبراهيم، قيس عبد المغني، كامل الغزي، جميل مفرح، عادل سعيد يوسف وغيرها من الأسماء، فقد شملت معاينات الكتّاب نصوصاً لأكثر من 87 اسماً شعرياً تتوزّع على معظم الجغرافيات العربية في مشرق الوطن العربي ومغربه".