كيف تم إجبار اليهود العرب على الهجرة إلى "إسرائيل"؟

يقول الروائي اليهودي سامي ميخائيل ذو الأصول العراقية: "كلّ يهودي قَدِم إلى إسرائيل، هو بمثابة لاجئ، وقليلون هم من جاءوا بدافع المحبة إلى إسرائيل".

  • كتاب
    كتاب "اليهود البلاد العربية" للدكتورة خيرية قاسمية

إنّ مقاومة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين، لم تتوقّف يوماً، وإن تنوّعت أساليبها من الكلمة إلى البندقية، مع أنّ هذا المحتل لا يفهم إلّا لغة القوة. وجاءت أحداث غزة الحالية لتثبت مرّة أخرى ضرورة إعادة قراءة تاريخ المنطقة، من أجل الكشف بأنّ تخبّط العرب؛ هو ما سمح لكيان كهذا بأن يوجد. وإنّ استمرار التشتّت العربي سيؤدّي إلى ضياع القضية الفلسطينية كليّة. إنّ الأجيال الشابة من العرب قد يُدهشها ويفاجئها تسمية أحد الأحياء في مدنها العربية بالحي اليهودي، فأين ذهب سكان هذا الحي؟ وهل اليهودي هو الصهيوني؟ فإذا كان كذلك! فكيف سمحنا بوجوده بيننا! وإن لم يكن، فكيف تخلّينا عن مواطن من بلدنا، لنتركه نهباً للصهيونية، فقط لأنّه يدين باليهودية! 

يأتي كتاب د. خيرية قاسمية: (يهود البلاد العربية) الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية لعام 2015 كجواب عن الأسئلة التي أثرناها أعلاه، حيث تُقدّم فيه بانوراما تاريخية عن وجود اليهود في البلاد العربية، منذ لحظة ظهور الديانة اليهودية مع النبي إبراهيم، حتى السنين الأولى من القرن الواحد والعشرين. كما تسلّط الضوء على وجود اليهود العرب في فلسطين، والذين هاجروا إلى الكيان الصهيوني منذ بدايات القرن العشرين، وذلك لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية، استغلتها الصهيونية العالمية لتحقيق مآربها. 

وقد بيّنت في كتابها الطبقية والعنصرية التي مارسها اليهود الغربيون (الأشكناز) تجاه اليهود العرب، والمعاناة التي عاشوها بعيداً عن بلدانهم الأصلية، ممّا دفع الكثير من اليهود العرب ومفكّريهم لإعادة تبنّي مصطلح: (اليهود العرب) في مقابل المصطلح الذي صكّته الصهيونية: (المزراحيم/اليهود الشرقيون)، وذلك لأنّ اليهود العرب لهم تراثهم العربي الأصيل، واستبداله بعادات وأعراف اليهود الغربيين سيؤدّي إلى محوهم وطمسهم في المجتمع الإسرائيلي. 

هذه التناقضات التي وجدها اليهود العرب في المجتمع الإسرائيلي دفعتهم إلى أن يعلنوا عن انتمائهم لثقافتهم العربية، كالمفكّر سامي شالوم شطريت، ونعيم جلعادي، وإيلا شوحط، وديفيد ربيعة. حيث بدأت الأصوات اليهودية العربية تكشف عن مطالبها بضرورة رفع الحيف عنها، هكذا بدأنا نجد في الدراسات التاريخية صدى لهذه المطالب، فيكشف الباحث يئير أورون أستاذ التاريخ في الجامعة المفتوحة في "إسرائيل" في كتابه: (المحرقة والنهضة والنكبة) عن أنّ الكيان الصهيوني ينكر الحقائق التاريخية ويمنع أي حوار بين الرواية الإسرائيلية والروايات المعارضة لها.  

يقول الروائي اليهودي سامي ميخائيل ذو الأصول العراقية: "كلّ يهودي قَدِم إلى إسرائيل، هو بمثابة لاجئ، وقليلون هم من جاءوا بدافع المحبة إلى إسرائيل". هذه المقولة تكشف لنا أنّ هجرة اليهود العرب إلى فلسطين المحتلة، كانت لأسباب أخرى على غير ما تشيعه الصهيونية من تشبّعهم بفكرتها عن وطن قومي لليهود يُقام على أرض فلسطين. ويعلّل الكاتب اليهودي إسحاق بن زفي عدم تجاوب يهود البلاد العربية مع الحركة الصهيونية حتى الحرب العالمية الأولى بــ: بعدهم عن مركز التجمّعات اليهودية في أوروبا، وقلّة عددهم في البلاد العربية، واشتباه السلطات العثمانية بالحركة الصهيونية.                                                    

لقد نشأت الصهيونية كحركة في قلب المجتمعات الأوروبية نتيجة لعدد من العوامل لم تكن ضمن حسابات اليهود العرب إلى حدّ كبير، لكن مع وعد بلفور وسقوط الدول العربية تحت الاحتلال الأوروبي، تغيّرت الظروف وأصبح اليهود العرب مطلباً للحركة الصهيونية، وخاصة بعد قيام "دولة إسرائيل" عام 1948. لقد وجد قادة الحركة الصهيونية بأنّ التفوّق السكاني اليهودي لن تحقّقه الهجرة من الدول الغربية، حيث بلغ التزايد السكاني للفلسطينيين ضعف النمو السكاني لليهود. حتى أنّ بن غوريون اعترف أنّ ما ينقص "إسرائيل" هو القوة البشرية، وشجب الصهيونيين لإرسالهم المال والنصيحة، بدلاً من اليهود المدرّبين. 

أمام هذا الواقع بدأت أنظار الحركة الصهيونية تتطلّع بجدية إلى اليهود العرب، إلى أن صدر إعلان قيام "دولة إسرائيل" وتنظيم عملية التجمّع بقانون العودة الذي تبنّاه الكنيست عام 1950 والذي ينصّ على حقّ الهجرة لكلّ يهودي وتمتّعه بالجنسية الإسرائيلية بشكل آلي. ومع ذلك لم يبلغ تعداد المهاجرين من البلاد العربية والإسلامية ما بين عامي 1919 إلى 1948 من الهجرة اليهودية العامة إلى فلسطين إلّا تسعة بالمئة فقط. 

تزايدت هجرة اليهود العرب بعد حرب 1948 نتيجة لما قامت به المخابرات الإسرائيلية من خطط لنقل اليهود من البلاد العربية إلى "إسرائيل" كعملية (عزرا ونحميا) من العراق، و(البساط الطائر) من اليمن وغير ذلك، مستغلّة حالة التشتت في القرارات من قبل الدول العربية؛ من فرض حالة الطوارئ أثناء الحرب والتضييق على اليهود، وما أشاعته الصهيونية من أخبار عن رغبة المجتمعات العربية بطرد اليهود وحتى قتلهم، مضخّمة بعض الحوادث المتفرّقة، كحادثة الفرهود في العراق، أو الأعمال التخريبية التي طالت أحياء بعض اليهود في المدن العربية بعد خسارة العرب المعركة في عام 1948. 

إنّ مصطلح: (اليهود العرب) يقابله لدى الصهاينة مصطلح: (المزراحيم) والذي يعني اليهود الشرقيين الذين كانوا يقيمون في البلاد العربية، أو البلاد التي كان أكثر سكّانها من المسلمين. وما قصدته الصهيونية من هذا المصطلح أن تقطع الصلات الطبيعية لهؤلاء اليهود مع البلاد العربية والمجتمعات المسلمة التي كانوا يعيشون بين ظهرانيها. ولقد رفضت الصهيونية مصطلح اليهود العرب لأنّه يشير إلى أنّ الهوية اليهودية؛ هي دين وليست انتماء عرقياً أو جنسية. 

إنّ الصراع بين هذين المصطلحين أثار ضجة كبيرة في المجتمع الصهيوني في "إسرائيل"، كان أحد أسبابها أنّ الأشكناز/ اليهود الغربيين كانوا ينظرون إلى اليهود الذين هاجروا من البلاد العربية نظرة دونية انعكست على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فكتب عالم الاجتماع اليهودي يهودا شنهاف وهو من أصول عراقية كتاباً بعنوان: (اليهود العرب) رفض فيه مصطلح المزراحيم الذي يميّع ويمحو ثقافة القادمين من البلاد العربية من اليهود، وأصرّ على أنّ اليهود العرب هم أصحاب ثقافة عربية خالصة.  

اليهود العرب: 

نستطيع القول إنّ اليهود العرب قد عاشوا بشكل طبيعي في مجتمعاتهم العربية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث كانوا يتكلّمون اللغة العربية بلهجاتها المختلفة، وكانوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم، فمنهم الأغنياء والفقراء والتجار والمفكّرون والمهندسون والأطباء والشعراء والأدباء، وأعضاء في المجالس النيابية والتشريعية وحتى اللغوية. ويرجع تاريخ وجودهم في المنطقة إلى النبي إبراهيم؛ وإن كان هذا التاريخ تختلط فيه الأسطورة والواقع، إلّا أنّ الحفريات والمدوّنات التاريخية لحَظَتهم، فمن السبي البابلي وإعادتهم إلى فلسطين إبّان الحكم الفارسي، ثم الفترة الهيلينية حيث تمّ توطين بعضهم في مصر، وصولاً للحكم الروماني، لكنّ هذا الوجود لم يكن يوماً يشكّل أمّة متجانسة. وكما يقول الكاتب اليهودي شلومو ساند في كتابه: (متى اخترع الشعب اليهودي؟ وكيف؟): إنّ اليهود لم يكونوا يوماً من الأيام قومية واحدة أو شعباً واحداً، ولا ينتسبون إلى عرق واحد. 

بدأت علاقة العرب المسلمين معهم على زمن الرسول محمد عبر وثيقة أمان تحفظ حقوقهم وحقوق المسلمين، لكنّهم نقضوها بالوقوف إلى جانب الكفّار. وعلى زمن الخليفة عمر تمّ إبعادهم عن شبه الجزيرة العربية، لكن ظروفهم إبّان الحكم الإسلامي العربي للمنطقة كانت جيدة ومعقولة تحت قانون أهل الذمة الذي يشمل أصحاب الديانات السماوية الأخرى، فقد عيّن الخليفة عمر أول رئيس لليهود ويدعى (بستنائي) الذي رافق جيش المسلمين لفتح بلاد فارس. ومثله فعل الخليفة علي، بحسب المصادر اليهودية، بأنّه عيّن (مار إسحق) حاخاماً أكبر للكوفة ورئيساً لليهود في البلاد الإسلامية. 

وتذكر باحثة يهودية أنّه في الزمن الأموي والعباسي لم تسجّل أيّ شكوى يهودية من حالات الاضطهاد طوال العهدين الأموي والعباسي بالمعنى الجمعي. ولقد عاش اليهود زمنهم الذهبي خلال الحكم العربي للأندلس. وفي الزمن العثماني لم يختلف وضعهم عمّا سبق، حتى إنّ العثمانيين استقدموا يهود بودابست والمجر إلى الدولة العثمانية بعدما عانوا من الفاقة والفقر فيها وأصبح اسمهم يهود الدونمة. 

لقد ظلّ الرأي السائد في العالم العربي والإسلامي حتى الثلاثينيات من القرن العشرين يرى الصهيونية خارج نطاق العلاقة التي تقوم بينهم وبين اليهود. وعلى الرغم من أنّ مؤتمر بلودان عام 1937 نصّ على نصرة فلسطين، وأنّ قضيتها موضع اهتمام الأمة العربية، لكن هذا لا يعني العداء تجاه اليهود المقيمين في البلاد العربية. وهذا ما أكّدته الجامعة العربية عندما دعت إلى إقامة دولة فلسطينية بأنّ على اليهود ألّا يخشوا شيئاً. 

أوضاع اليهود قبل هجرتهم إلى فلسطين المحتلة:

يهود العراق: 

عاش اليهود في العراق كسكّانه الأصليين وتكلّموا العربية وليس غيرها من اللغات حتى أنّ جيلهم الأخير في العراق تخلّى عن الأسماء اليهودية وتسمّى بأسماء إنكليزية وعربية.

ساهم الاحتلال البريطاني للعراق بنهضة الطائفة اليهودية التي أظهرت ولاء تاماً له، مما حسّن من وضعهم الاقتصادي بعد أن أصبحوا المورّدين لاحتياجات الجيش البريطاني من الأطعمة، وزاد عدد اليهود في الوظائف الحكومية. وكعادة اليهود تجمّعوا في أحياء خاصة بهم وكانت لهم مدارسهم الخاصة، إلّا أنّ علاقاتهم مع العراقيّين شملت جميع النواحي، فكانوا الرائدين في تأسيس البنوك، وقد وصل تعداد أعضاء اللجنة الإدارية لغرفة تجارة بغداد من اليهود إلى الثلث. وعندما توّج فيصل بن الحسين أميراً على العراق استقبله اليهود باحتفال حيث ألقى كلمة قال فيها: "وإنّي أطلب من أبناء وطني العراقيين، أن لا يكونوا إلّا عراقيين"، فأنشد الشاعر اليهودي أنور شاؤول بهذه المناسبة: يا دياراً حبّها تيّمني/ لك في قلبي غرام أبدي.

وقد مُثّل اليهود في المجلس النيابي بأربعة مقاعد عام 1924 وأصبح لهم ستة مقاعد عام 1946. وقد انتسبوا إلى الحزب الشيوعي وكانوا من قادته. وقد نصّ تقرير لدبلوماسيين بريطانيين وأميركيين بأنّ الكبار من رجال الدين اليهود والأغنياء منهم ورجال الأعمال كانوا يرفضون ترك العراق والالتحاق بمستقبل غامض في فلسطين المحتلة. وكتب المندوب السامي البريطاني على العراق بأنّ وعد بلفور لم يلقَ استجابة لدى يهود العراق. 

ازدادت الدعاية الصهيونية في العراق بعد الحرب العالمية الأولى، ووجدت في حادثة الفرهود 1941 حصان طروادة التي استطاعت من خلاله أن تميل كفّة اليهود نحو الهجرة إلى فلسطين المحتلة. وقد ذهب ضحية أعمال الشغب، وفق التقديرات البريطانية، ما يزيد عن مئة قتيل يهودي وأكثر من ألف جريح، وتمّ تدمير أكثر من 900 بيت يهودي في بغداد. 

وبعد إعلان "دولة إسرائيل" اتخذت السلطات العراقية مجموعة من القرارات ساهمت في تسريع هجرة اليهود منها: الحجز على أملاكهم والطرد من الوظائف وغير ذلك، إلى أن ختم وضع اليهود بعملية عزرا نحميا، حيث كانت الطائرات تقلّ اليهود من العراق إلى قبرص، ومع ازدياد الهجرة هبطت الطائرات العراقية في اللد حاملة معها اليهود العراقيين ولم يبقَ في العراق، إلّا القلّة القليلة التي أخذت بالتناقص لتصل لأقلّ من مئة شخص في إحصاءات تعود إلى أواخر القرن العشرين وأوائل الواحد والعشرين. 

يهود سوريا: 

تموضع يهود سوريا في دمشق وحلب، وكعادتهم كان لهم شأن كبير في النشاط الاقتصادي. وقد حاولت الوكالة اليهودية استمالتهم بشتى الوسائل، إلّا أنّ قوات الاحتلال الفرنسي بسبب خصومتها مع الإنكليز عوّقت بعض الأنشطة الصهيونية كشراء الأراضي في جنوب سوريا. ومع صعود القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث بالنسبة للعرب في منتصف القرن العشرين، وتفاعل العرب مع أخوتهم في فلسطين، ممّا أدّى إلى حوادث عنفيّة في حلب خاصة، فاستغلت الصهيونية تلك الأحداث لتعجّل من هجرة اليهود. وفي أعقاب محادثات السلام عام 1991 في مدريد، سمحت الحكومة السورية لليهود بالسفر، بشرط ألّا يذهبوا إلى الكيان الإسرائيلي فغادر نحو 2600 شخص ممّن ظل في سوريا من اليهود إلى كندا وأميركا، وعاد منهم إلى سوريا 160 يهودياً. 

يهود اليمن: 

لا يختلف وضع اليهود في اليمن عن غيرهم في البلاد العربية، إلّا باعتبارهم من أقدم الجاليات اليهودية في الوطن العربي. وظلّت هجرتهم إلى فلسطين المحتلة، لا تذكر، حتى قيام عملية البساط الطائر ما بين عام 1948 و1951 حيث تمّ نقل 45040 يهودياً من اليمن. ولقد روى التاجر أحمد القريطي كيف أُوكل إليه تجميع اليهود وتسفيرهم بعد الاتفاقية بين الإمام يحيى حاكم اليمن والوكالة اليهودية. أمّا من بقي منهم في اليمن، فيعدّون بالمئات، وقد تمّ نقلهم إلى فلسطين المحتلة إبّان أحداث اليمن الأخيرة. 

يهود الجزائر: 

وجد اليهود الذين تمّ تهجيرهم من الأندلس في المغرب العربي ملجأ لهم؛ وأصبح اسمهم السفرديم. وعندما دخلت فرنسا إلى الجزائر منحت الجنسية الفرنسية لليهود فيها، وعند جلائها عن الجزائر ذهب اليهود الفرنسيون مع المحتل إلى فرنسا. أمّا من بقي، فهم قلّة قليلة.              

أمّا يهود المغرب وتونس وليبيا والسودان والبحرين والكويت ومصر، فلا تختلف قصة هجرتهم إلى فلسطين عمّا سبق، إلا بتفاصيل معينة، أمّا في الإطار العام، فهي واحدة. 

لقد استغلّت الصهيونية تخبّط الأنظمة العربية وهزائمها المتتالية أمام "إسرائيل" وغضب الشارع العربي، الذي لم يكن لديه الوعي الكافي ليميّز بين اليهودي والمتصهين، ممّا أدّى إلى بعض الحوادث العنفيّة ضدّ اليهود العرب، ولتقوم الصهيونية بتضخيم هذا الواقع، وإقناع اليهود العرب بأنّ مستقبلهم الآمن في فلسطين المحتلة. 

يأتي هذا المقال كدعوة لقراءة كتاب د. خيرية قاسمية، التي وافتها المنية قبل إصداره، فلا يمكن استيعاب الحاضر والتأثير فيه من دون فهم الماضي. لأنّ العلاقة بين المقدّمات والنتائج ليست باتجاه واحد، بل هي كحركة النواس، وإن الاقتصار على لحظتنا الحاضرة يعني إيقاف قراءة الساعة الفلسطينية، التي يجب أن تظل تدقّ وإن كانت هذه الأيام بتوقيت غزة، إلّا أنّ الغضب الساطع آت.