لبنان يخسر بيار شمعون إحدى ضحكاته المبدعة

رحيل مفاجئ للفنان اللبناني بيار شمعون أحد أبرز من قدموا الابتسامة من خلال الموقف فأضحك متابعيه، وتميز وأبدع وحجز لنفسه خانة نجومية مستقلة.

  • لبنان يخسر بيار شمعون إحدى ضحكاته المبدعة
    لبنان يخسر بيار شمعون إحدى ضحكاته المبدعة

بيارو كما كان زملاء الفنان الكوميدي بيار شمعون يفضلون مناداته، أحدث غصّة في الوسطين الفني والجماهيري مع إعلان وفاته المفاجئة فلم يكن المقربون يعلمون شيئاً عن صحته سوى أنه كان يأخذ أدوية لعلاج السكري، وكان ملتزماً بعدم مخالفة التوجيهات الطبية ومع ذلك كان القدر وأسلم الروح مبتسماً بوجه طفولي بريء كما عاش تماماً.

وزير الثقافة محمد وسام المرتضى نعاه بالقول: "نجم جديد يسقط من فضاء الفن اللبناني بعد عقود طويلة من التألق على المسارح والشاشات، بيار شمعون الذي سكن عيون أجيال في مختلف الأدوار التي لعبها، أغلق اليوم الصفحة الأخيرةمن كتاب عمره الزمني ليفتح الصفحة الأولى من كتاب عمره النوراني".

الكاتب والمنتج مروان نجار رسم له إطاراً يشبهه في حقيقته مئة في المئة، لذا لم يكن في تعاونه المسرحي معه بحاجة لأن يمثل فما ظهر به على الخشبة كان هو هو بيار شمعون الطيب القريب من الجميع والذي لم يسمعه أحد يقول عبارة نابية، وكان يحفظ أسماء أبناء زملائه وعائلاتهم وكثيراً ما فاجأ معظمهم وهو يسأل عن هؤلاء بأسمائهم.

عريسين مدري من وين، هريبة يا أوادم، وعمتي نجيبة، وغيرها من المسرحيات التي عرفت إكتظاظاً جماهيرياً وأسابيع طويلة من التمديد، تحول معها بيار إلى نجم يجذب قطاعاً جماهيرياً واسعاً رغم تكاثر الأزمات التي عرفها لبنان في العقود الخمسة الأخيرة من تاريخه، يعني عندما كان الفن آخر إهتمامات الناس قصده الجمهور وتابعه وأحبه لأنه في زمن المآسي كان يرسم أوسع إبتسامة على وجوههم.

وكان له حضور في أعمال للشاشتين فلعب أدواراً متعددة من دون أن يكون سيدها وصاحب الشخصية المحورية فيها كما هي حاله على المسرح. شارك في حلقات: الشحرورة، رصيف الغربا (نص شقيقه الكاتب طوني شمعون)، تلاميذ آخر زمن، أمير الليل، عيوق ورفقاتو. وقدم شخصيات متنوعة سينمائياً في: كاش فلو، كذبة بيضا، ملاّ علقة، كما كانت له حلقات إذاعية خفيفة الظل عبر أثير إذاعة لبنان . رحمه الله