صدر حديثاً عن دار "الرافدين" في بيروت كتاب "الأمس والغد"، للعالم الفرنسي غوستاف لوبون (1841-1931)، بترجمة باسل الزين.

يُبيّن لوبون، في كتابه الواقع في 279 صفحة، أنّ الحرب تكشف ضعف أي شعبٍ يخوضها أو يتعرض لها، لكنّها في المقابل تكشف فضائله أيضاً.

كما يكشف أنّ الإنسان يستطيع، بشكل عام، أن يحقق أكثر ممّا يخال نفسه قادراً على تحقيقه، لكنّه لا يعي دائماً ما يستطيع القيام به، وأنّ الأحداث الاستثنائية التي تقع هي وحدها التي تكشف له قدراته التي يجهلها. 

وعلى صعيد التحولات المرافقة للظروف الجديدة الناشئة بسبب الحرب، فإنّ التحوّلات الذهنية تؤدّي سريعاً إلى تحوّلات مادية، كما أنّ تحويل ذهنية شعبٍ ما يُعَدُّ، في بعض الأحيان، أكثر أهمية من زيادة التسلّح.

ويختم لوبون كتابه بخُلاصة تختص بالثورات، حيث يقول إنّ التسبُّب في اندلاعِ ثورة أمر سهل، بالمقارنة مع جعل أمدها يطول، وهو الأمر الذي يعتبر في غاية الصعوبة.