مؤتمر حول محمود درويش: احتفاء بالنبع الذي لا ينضب

مؤتمر "محمود درويش: سردية الماضي والحاضر" يختتم أعماله، بعد سلسلة من الندوات والمحاضرات، قدّمها وشارك فيها نقّاد وأدباء وشعراء من داخل فلسطين المحتلة وخارجها.

  • أقيم المؤتمر على مدى 3 أيام وشهد مشاركة واسعة
    أقيم المؤتمر على مدى 3 أيام وشهد مشاركة واسعة

اختتمت مؤسسة "عبد المحسن القطّان"، أمس السبت، فعاليات مؤتمر "محمود درويش: سردية الماضي والحاضر"، الذي أقامته بالتعاون مع كلٍّ من "كرسي محمود درويش الثقافي والجامعي" - مؤسسة "بوزار" (BOZAR) من بلجيكا، ومؤسستي "موسيم" (MUCEM) و"كمارجو" (CAMARGO) من فرنسا، و"مؤسسة محمود درويش"، واحتفت من خلاله بالشاعر الراحل (1941-2008) على مدى 3 أيام.

وقالت المؤسسة في بيانٍ توضيحي عن سبب إقامة هذا المؤتمر، إنّه "من منبع أهمية الحالة التي شكّلتها شخصية درويش، خلُصت المباحثات إلى إقامة مشروع من 3 مراحل مختلفة، على أن تتناول أعمال الشاعر بأشكالٍ فنية وثقافية مختلفة".

وأوضح منسق البرامج في البرنامج العام في مؤسسة "القطّان"، شادي بكر، أنّه "في المرحلة الأولى قررت المؤسسة، وضمن منحة الإقامات، منح إقامة فنية للفنان التونسي حمدي دريدي لتنفيذِ عملٍ فنّي، قام بكتابة نصّه القيمي المخرج إيليا سليمان، لكن ما حدث فيما بعد أنّ الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح للفنان دريدي بدخول فلسطين".

وتابع بكر أنّه "في المرحلة الثانية من المشروع، تعاقدت المؤسسة مع فنانين نفّذوا مجموعةً من العروض الأدائية، التي تحتفي بأعمال الشاعر محمود درويش وأثره الأدبي العالمي، وتستكشف أيضا إبداعه بوصفه شخصية ثورية رمزية ووطنية وعربية وقومية، ومرجعاً أساسياً للشعر الحداثي بشكلٍ عامّ، والملتزم منه بشكلٍ خاصّ، وحمل المشروع اسم "توتر أزلي"".

وأضاف أنّ "المرحلة الثالثة ستكون عبارة عن مؤتمر يتناول أعمال الشاعر، التي تفاعلت مع الأدب والفكر السياسي الحديث، حيث يسعى المؤتمر من خلال جلياته الـ5، إلى استكشاف أثر أعمال درويش الأدبية العالمية، والتوترات التي صاغت لغته أحياناً، بطريقة جعلت فهمها متأرجحاً في أذن سامعها، من خلال المعاني التي طرحتها أعماله، بين المعنى واللامعنى، والمأساة والملهاة، والفرد والجماعة، والخاص الفلسطيني والإنساني العام".

وكان المؤتمر قد انطلق يوم الخميس، وشهد إقامة العديد من الندوات والمحاضرات، التي قدّمها وشارك فيها نقّاد وأدباء وشعراء من داخل فلسطين المحتلة وخارجها، بعضهم عاصروا درويش في مراحل مختلفة من حياته، تناولت موضوعات عديدة من شعر محمود درويش وحياته، نذكر من عناوينها "جدلية الضمير الأول: صرح درويش الشعري بين الـ"أنا" والـ"نحن""، "درويش في المكان: معانٍ للخواء وفصائله"، و"محمود درويش أو النّبع الذي لا ينضب".