محمد ساري: تاريخ الجزائر محمولاً على أجساد نسائه

رواية جديدة للكاتب والناقد الجزائري محمد ساري بعنوان "جسدي المستباح"، يتناول فيها التاريخ المعاصر للجزائر، من خلال قصة حياة بطلة الرواية مليكة.

  • ليست قصة مليكة، وكذلك قصص نساء أخريات مثلها، سوى قصة بلدهنّ الجزائر
    ليست قصة مليكة، وكذلك قصص نساء أخريات مثلها، سوى قصة بلدهنّ الجزائر

صدر حديثاً عن "منشورات المتوسط" رواية جديدة للكاتب والمترجم الجزائري، محمد ساري، حملت عنواناً رئيسياً هو "جسدي المستباح"، مع عنوان فرعي دالٍّ على مضمونها هو "حُب في عَصف الرعب". 

تعرض لنا الرواية حياة بطلتها مليكة، الحساسة والحالمة التي وجدت نفسها في جحيمٍ متعدد الطبقات، بين اضطهاد أسري، وانتهاك جنسي، وبين ظلم زوج والدتها، الأمر الذي يوصلها إلى ذروة انهيارها النفسي. 

تعرّج الرواية على حرب التحرير الجزائرية، وذلك عندما يقرر يعقوب، حبيب مليكة، الصعود إلى الجبل أسوةً برفاقه للقتال، بعد اغتيال الرئيس محمد بوضياف، فتقرر مليكة الفرار معه، حيث تتعرض للاغتصاب من جديد من قبل عدد من المقاتلين الإسلاميين.

ليست قصة مليكة، وكذلك قصص نساء أخريات مثلها، سوى قصة بلدهنّ الجزائر، في نضاله لانتزاع استقلاله من الاستعمار الفرنسي، ثم خلال الصراع الداخلي الذي عُرِف باسم "العشرية السوداء".

تجدر الإشارة إلى أن الكاتب والناقد محمد ساري هو أستاذ جامعي، يكتب باللغتين العربية والفرنسية. نذكر من رواياته المنشورة باللغة العربية "على جبال الظهرة"، "الورم"، "الغيث"، و"القلاع المتآكلة". وله باللغة الفرنسية 9 كتب، بالإضافة إلى ترجمته أكثر من 25 كتاباً من الفرنسية إلى العربية.