معهد الفيلم البريطاني: الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً مباشراً لقطاع السينما
يقول "معهد الفيلم البريطاني" إن نهب الذكاء الاصطناعي للنصوص السينمائية يشكل "تهديداً مباشراً" لقطاع السينما في المملكة المتحدة.
يقول "معهد الفيلم البريطاني" إن نهب الذكاء الاصطناعي للنصوص السينمائية يشكل "تهديداً مباشراً" لقطاع السينما في المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة "الغارديان" إن شركات الذكاء الاصطناعي تقوم بنهب 130 ألف سيناريو فيلمي وتلفزيوني لتدريب نماذجها، في "غارة على المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر"، وهو ما يشكل "تهديداً مباشراً" لمستقبل قطاع الشاشة في المملكة المتحدة، وفقاً للمعهد.
وفي تقرير واسع النطاق يحلل الفوائد والتهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على صناعات الأفلام والتلفزيون وألعاب الفيديو والمؤثرات البصرية الخاصة في المملكة المتحدة، أثار "معهد الفيلم البريطاني" أيضاً مخاوف من أن الأتمتة ستقضي على الوظائف الأساسية التي تجلب الجيل القادم من العمال.
وأضاف أن "المشكلة الأساسية" التي تواجه الصناعة التي تبلغ قيمتها 125 مليار جنيه إسترليني هي استخدام الملكية الفكرية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية من دون دفع أو إذن من أصحاب الحقوق.
وتريد الصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة رؤية نظام "الاشتراك الاختياري"، الذي يجبر شركات الذكاء الاصطناعي على طلب الإذن وإبرام صفقات الترخيص قبل أن تتمكن من استخدام المحتوى، وتعمل الحكومة حالياً على النظر في التشريعات التي يجب وضعها، بحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية.
وفي حين يقر التقرير بالفوائد التكنولوجية للذكاء الاصطناعي - مثل القدرة على إزالة آثار الشيخوخة عن الممثلين وتحسين مصداقية اللهجات، كما استخدم بشكل مثير للجدل في فيلم "أدريان برودي" الحائز على جائزة الأوسكار "الوحشي"، فإنه يشير أيضاً إلى مخاوف بشأن فقدان الوظائف.
ويمكن الآن أتمتة مهمات مثل الكتابة والترجمة وبعض المؤثرات البصرية التقنية وتحريك الشخصيات، ما أثار مخاوف من التقادم بين المهنيين وسط خشية أن يتولى الذكاء الاصطناعي الوظائف التي كان يقوم بها في السابق أصغر العاملين في القطاع.
ويقول التقرير: "إن قدرة الذكاء الاصطناعي على أتمتة المهمات تُثير مخاوف بشأن فقدان الوظائف، لا سيما في الوظائف المبتدئة. ويُعدّ التدريب وتطوير المهارات أمراً أساسياً لإعداد القوى العاملة لدمج الذكاء الاصطناعي".
ولندن هي ثاني أكبر مركز في العالم بعد مومباي لمحترفي المؤثرات البصرية على مستوى العالم، وهي موطن للشركات الرائدة بما في ذلك Framestore ، التي تشمل أعمالها فيلم Avengers: Endgame ونسخة "هيئة الإذاعة البريطانية" من رواية His Dark Materials.