من طهران.. "سهام آراش ستشق السماء"
في أحدث ردّ فني على الاعتداءات التي تشنّها "إسرائيل" ضد إيران، كُشف الستار أول أمس الثلاثاء عن جدارية جديدة في طهران تُصوّر الشخصية الإيرانية الأسطورية آراش كامانجير. ما قصته؟
-
جدارية تُصوّر الشخصية الإيرانية الأسطورية آراش كامانجير في طهران
كُشف الستار أول أمس الثلاثاء عن جدارية جديدة في إحدى ساحات طهران، تُصوّر الشخصية الإيرانية الأسطورية "آراش كامانجير" (Arash-e Kamangir) وهو يستعد لإطلاق سهمه، في مشهد تتخلّله صواريخ تنطلق في الخلفيّة، إلى جانب بيت شعري عن إيران.
وتُعدّ هذه الجدارية أحدث ردّ فني على الاعتداءات التي تشنّها "إسرائيل" ضد إيران.
وقد نُقش على الجدارية بيت شعر يقول: "من أجل إيران، وضعت حياتي في القوس، سهام آراش ستشقّ السماء".
ويجسّد هذا العمل الفني، بشِقّيه البصري واللغوي، إرادة الأمة الإيرانية ومقاومتها في وجه أيّ عدوان.
وتحكي الأسطورة أنّ آراش كان أمهر رامٍ في الجيش الفارسي، وقد اختير لحسم نزاع حدودي بين بلاد فارس وطوران (وهي منطقة تُعادل آسيا الوسطى اليوم).
وعندما قرّر الملكان – منوشهر ملك فارس وأفراسياب ملك طوران – إنهاء النزاع وتحديد حدود دائمة بين المملكتين، اتفقا على أن يصعد آراش إلى قمة جبل دماوند الشاهق، ويُطلق سهماً باتجاه الشرق، ليُعتبر موقع سقوط السهم الحد الفاصل بين الدولتين.
وفي اليوم الــ 13 من شهر "تير" وفق التقويم الفارسي، أطلق آراش سهمه الذي سقط على ضفاف نهر جيحون (الأوكسوس)، وهكذا رُسمت حدود البلاد. وتروي الأسطورة أنه ما إن تحدّدت الحدود، حتى انهمر المطر على المنطقتين بعد 8 سنوات من الجفاف.