"من مِنّا؟": حكاية شابين أحبا الفتاة ذاتها

دارا "سرد" وممدوح عدوان" تصدران رواية "من مِنّا" لماريو بينيديتي، التي تتناول قصة حب معقدة يغوص الكاتب من خلالها في أعماق النفس البشرية.

  • غلاف الرواية الذي صمّمته نجاح طاهر
    غلاف الرواية الذي صمّمته نجاح طاهر

تصدر قريباً عن داري "سرد" وممدوح عدوان" رواية بعنوان "من مِنّا؟"، للكاتب الأوروغوياني الراحل ماريو بينيديتي (1920-2009)، ترجمها عن اللغة الإسبانية المترجم السوري علي إبراهيم أشقر.

يجمع بينيديتي في هذه الرواية بين 3 أشخاص ربطتهم صداقة في سن المراهقة، هم ميغيل وآليثيا ولوكاس، وذلك بعد مرور 11 عاماً على المرة الأخيرة التي التقوا فيها ثلاثتهم معاً.

أحبَّ الشابان آليثيا في وقت واحد، لكن تبدّلت الأدوار ومواضع الرغبات خلال تلك السنوات، التي ما كان اثنان منهم يلتقيان خلالها إلا ويكون شبح الشخص الثالث حاضراً معهما، ولا يُعرف حقاً، في خضمّ علاقة الحب المعقّدة هذه، مَن مِنَ الشابّين أحبّ آليثيا ومن تخلّى عنها منهزماً أمام الآخر.

يغوص الكاتب في أعماق النفس البشرية في روايته هذه، متأملاً مثلث حبٍّ معقّد بين شابّين وفتاة، تاركاً لكل واحدٍ منهم مساحةً لرواية الحكاية من وجهة نظره، عبر اليوميات والرسائل والقصة، وهي التقنية ذاتها التي استخدمها بينيديتي في روايته "ربيع في مرآة مكسورة"، لتبدو بذلك الحكاية مختلفةً في كل مرة، كما لو أنها 3 أنهار صغيرة تصبّ في النهاية في البحيرة ذاتها.

تجدر الإشارة إلى أنّ الدارين ستُصدران أيضاً طبعة جديدة من رواية "الهدنة"، التي حققت لكاتبها نجاحاً عالمياً، وتُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية، بينها العربية، التي نقلها إليها المترجم الراحل صالح علماني، على أن تُصدرا كذلك تباعاً أعمالاً أخرى للكاتب.

وبالإضافة إلى العناوين السابقة، فإنّ لبنيديتي رواية أخرى مترجمة إلى اللغة العربية بعنوان "بقايا القهوة"، ومجموعة من المختارات القصصية، من أصل عشرات الأعمال التي كتبها في الرواية والقصة القصيرة والمسرح والنقد.