• 

• 

• 

• 

أطلق "غاليري تانيت" في بيروت موسمه الصيفي بمعرضين متوازيين، الأول بألوانٍ فَرِحةٍ جذابة، للفنان آرام جوغيان بعنوان "ألعاب ناريّة"، والثاني، فوتوغرافي بعنوان "ثلاث رؤى" (Trois Regard) لثلاث فنانات هن جومانا جمهوري، ورندا ميرزا، ورانيا مطر.

ويقدّم جوغيان مجموعة لوحات كبيرة زاهية، متفجرة بألوان متمازجة، ومرسومة بدقة خطوط وألوان، تظهر الطبيعة وعناصرها، ومتغيّراتها. 

ويستلهم جوغيان ألوان النار غير المنضبطة بحركة متوازنة، بقدر ما هي تعبير عن "حرية التعبير"، وإطلاق اليد في رسم الانفعالات أمام الألوان، والطبيعة، والنار، لذلك يشعر المرء بدفء كامن في عفوية الأعمال، وألوانها المتوهّجة.

وتعطي لوحات جوغيان انطباعاً عن الفصول الأربعة، بألوان حادة، على خلفيّة تجريديّة تؤكّد على أسلوب اعتمده سابقاً، لكنه متغيّر في كلّ عمل جديد.

ثلاث رؤى

• 

توازياً مع "ألعاب نارية"، تعرض 3 فنانات صورهنّ الفوتوغرافية التي تظهر تطلعات مختلفة عن الحياة والسكون. وبينما تؤسس لقطات جومانا جمهوري الصناعيّة لتجليّات بيروت لرندا ميرزا، تمثّل صور رانيا مطر  المرأة من خلال حياتها، وسياقات أعمالها المتنوعة، وإعداداتٍ من سلسلة أعمالها المعنونة "هي". 

جمهوري متخرجة من نيويورك، وتركّز في أعمالها على الهندسة الصناعيّة، وتجاوزاً نحو الصور الفوتوغرافيّة الذاتيّة (Portraits). درّست تخصصها في جامعة القديس يوسف (اليسوعية) في بيروت، ونشرت أعمالها في العديد من المجلات الفنية، والهندسيّة المتخصصة، وشاركت في معارض في بيروت وأبو ظبي، والمكسيك، وواشنطن، وميونيخ، وباريس، وساو باولو، وأقامت أكبر معرض لها في بيروت سنة 2014 في "مركز بيروت للمعارض”. وفي سنة 2018، أقامت معرضاً في غاليري "تانيت".  

لها مساهمات فنية كثيرة ومنها تزيين العديد من الكتب، وتصوير مناسبات، ومهرجانات وطنية معروفة.

• 

أما رانيا مطر فهي فنانة لبنانية سافرت إلى الولايات المتحدة عام 1984، خلفيّتها الثقافية متكوّنة من تمازج التجارب المحليّة اللبنانية بالتجارب الأميركية، ونزعتها الروائيّة تطبع أعمالها الفنية التي خصّصتها لاستكشاف موضوعات القضايا الشخصيّة، والهوية الجماعيّة من خلال التصاوير الأنثوية المراهقة والناضجة. تعمل في الولايات المتحدة، وفي الشرق الأوسط حيث ولدت، مُرَكِّزة جهودها على مواضيع الهويّة والشخصانيّة في سياق طابع العالميّة الكامن في تجاربها. 

نُشِرت أعمالُها وعُرضت على مستوى عالمي، منها "متحف بوسطن للفنون الجميلة"، و"متحف كارنيغي للفن"، و"المتحف الوطني للنساء" وسواها.

وحازت مطر على العديد من الجوائز العالميّة، ولها 4 مؤلفات: "هي" 2021، و"الطفل الأنثى" 2016، و"فتاة وغرفتها" 2012، و"حياة اعتيادية" 2009. كما أنها أستاذة مشاركة في كلية الفنون والتصميم في جامعة ماساتشوستس الأميركية، ومحاضرة في معاهد ومتاحف وغاليريهات حول العالم.

• 

أما رندا ميرزا فهي من مواليد بيروت عام 1978، فنانة بصريّة في الفوتو والفيديو، تختبر طبيعة الصور، واستخداماتها الاجتماعيّة، باحثة في مفهوم التطبيع والنوع الاجتماعيّين، والاستشراق وتجلياته. حائزة على العديد من الجوائز العالمية، ولها معارض إفراديّة عديدة في لبنان والعالم، كما شاركت في معارض في نيويورك، ولندن، وباريس، وميامي، وتورينو، وزوريخ، وحلب، وعمان، وفيينا، ومعارض ألمانية، وسواها. 

يذكر أن المعرضان يستمران حتى 5 آب/أغسطس المقبل.