هل تعود مجموعة موروزوف إلى روسيا؟

الكثير من الأسئلة تطرح حول السماح بإعادة مجموعة لوحات موروزوف من فرنسا، بعد حملة متعددة الأطراف دعت إلى مصادرة الأعمال الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.

  • هل ستؤثر الحرب الروسية الأوكرانية على عودة لوحات مجموعة موروزوف الروسية؟ (أ ف ب)
    لوحات من مجموعة موروزوف الروسية في باريس  (أ ف ب)

من المفروض أن تعود مجموعة لوحات موروزوف المعروضة في مؤسسة فويتون في باريس اليوم الإثنين 4 نيسان/أبريل 2022، إلى متاحفها الأصلية في روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا. لكن أسئلة تطرح حول السماح بإعادة هذه الثروة التشكيلية إلى بلادها الأصلية، بعد حملة متعددة الأطراف دعت إلى مصادرة الأعمال الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتم عرض نحو 200 عمل فني لفان غوخ، وغوغان، ورينوار، وسيزان، وماتيس، وبونارد، ومونيه أو مانيه منذ 22 أيلول/سبتمبر في فويتون، إلى جانب الرسامين الروس مثل جولوفين، وغونتشاروفا، وكوروفين، وماشكوف، وميلنيكوف، وماليفيتش، ريبين، سيروف.

وجمعت هذه التحف من قبل الأخوين ميخائيل وإيفان موروزوف، الصناعيين المتحمسين للفن الحديث في مطلع القرنين الــ 19 و 20. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض هذه المجموعة من روسيا بهذا الحجم ليتم عرضها في الخارج.

ويجب تجميع هذه الأعمال في نهاية المعرض، الذي تم تمديده من 22 شباط/فبراير إلى الأحد 3 نيسان/أبريل الجاري، للعودة إلى روسيا وأوكرانيا.

وتنتمي الغالبية العظمى من اللوحات إلى 3 متاحف روسية كبرى هي: "متحف بوشكين" و"معرض تريتياكوف" في موسكو، بالإضافة إلى "متحف هيرميتاج" في سانت بطرسبرغ.

ويأتي بعضها من "المتحف الوطني للفنون الجميلة" لجمهورية بيلاروسيا في مينسك، و"المتحف الوطني الروسي" في سانت بطرسبرغ و"متحف الفنون الجميلة" في دنيبروبتروفسك في أوكرانيا.

بعد الأزمة الأوكرانية اتخذت الدول الغربية سلسلة من العقوبات ضد المسؤولين والمصالح الروسية. وتستفيد الأعمال الفنية المعروضة في باريس من مرسوم عدم قابلية الاستحواذ، والذي عادة ما يؤمن أي إعارة من متحف إلى متحف بين فرنسا ومختلف دول العالم.

ولا ينطبق هذا المرسوم على أصحاب الملكية الخاصة، فمن الممكن نظرياً مصادرة لوحة بيتر أفين. وأكدت مؤسسة لويس فويتون لوكالة "فرانس برس" نهاية الأسبوع أن "كل شيء يأخذ مجراه"، مشيرة إلى أن عودة الأعمال "من متحف إلى متحف" جارية.

في 15 آذار/مارس الماضي، تحدث السفير الروسي لدى فرنسا أليكسي ميتشكوف عن "مشاكل لوجستية" تتعلق بالنقل على وجه الخصوص، في ضوء "الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها" ضد روسيا.

وأكدت المؤسسة من جهتها على القيام بكل شيء "حتى تعود الأعمال إلى المتاحف الروسية في أسرع وقت بعد انتهاء المعرض"، من دون أن تتمكن من تحديد وسيلة النقل التي لا تزال غير معروفة في هذه المرحلة لأسباب أمنية.