افتتاح ضخم لمهرجان القاهرة السينمائي 43 بحضور معظم النجوم

لطالما كانت دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حاشدة بالفنانين والإعلاميين والشخصيات لكنها ليلة 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مع افتتاح الدورة 43 تخطت المرسوم لها وتميزت بأرقى علامات الإبهار الفني متوجة بحدث تكريم الفنانة نيللي.

  • افتتاح ضخم لمهرجان القاهرة السينمائي 43 بحضور معظم النجوم
    افتتاح ضخم لمهرجان القاهرة السينمائي 43 بحضور معظم النجوم

زحام غير مسبوق على هذا المستوى شهده المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة عند مداخله العديدة وطبقاته الثلاث، بعد ساعتين وربع الساعة من مراسم الاستقبال وإجراء اللقاءات السريعة مع المدعوين مصريين عرباً وأجانب.

وشكلت التجمعات العفوية للحضور في حلقات صغيرة وكبيرة سمة إيجابية جداً لعملية التواصل بين عموم المشتغلين في المجال السينمائي، الذين يستغلون المناسبات المهرجانية المتفرقة للقاءات وحوارات تثري الحوار السينمائي بين المتخصصين.

وشكل تكريم الفنانة المبتعدة وغير المعتزلة نيللي (جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر) حدثاً كبيراً في الدورة 43 من المهرجان، حيث حضرت بكياستها وخفة ظلها وتواضعها بعد تمهيد موفق من زميلها الفنان سمير صبري الذي مثل معها 15 فيلماً ومسلسلين، وروى كيف أنها بدأت حياتها الفنية مع الموسيقار محمد عبد الوهاب بالصوت فقط، وكيف تعلمت السولفاج والرقص التعبيري لكي تجيد العمل الإبداعي في الفوازير على مدى 13 عاماً.

وبعد هذه النوستالجيا كان سؤال صبري المحوري الموجه إليها: أنت مبتعدة تماماً عن النشاطات الفنية لكنك لم تُعلني اعتزالك الفن أبداً؟ فوافقته وأعلنت أنها لم تتلق عرضاً واحداً يقنعها باستئناف الحضور الفني، معلنة احترامها الشديد للجمهور الذي منحها ثقته وتأييده، وترى أن عليها أن ترد عليه بالمثل، وهذا ما تفعله في كل وقت، وعندما سئلت عمن يضحكها ردت: :سمير غانم"، لكن كل هذا يعني شيئاً واحداً أن لا عمل فنياً تستطيع أن تعد به لا في القريب ولا في المدى الأبعد. هي دخلت على مهل إلى وسط الخشبة بخطىً ثقيلة، وهو ساعدته إحدى مضيفات الحفل على المغادرة لأنه مصاب في رجله.

التكريم شمل الممثل كريم عبد العزيز (جائزة فاتن حمامة للتميز)، قدمته الفنانة منى زكي متحدثة عن ذكائه وطيبة قلبه وطبيعته "العشرية" وأنه بدأ أفضل أدواره معها، وحرص كريم على توجيه الشكر والتقدير لوالده المخرج السينمائي محمد عبد العزيز، واستذكر عدداً من الأسماء التي لها فضل عليه في مسيرته تقدمها المخرج شريف عرفة، والسيناريست الراحل وحيد حامد.

وكانت أولى مشاهد الافتتاح مع الممثل خالد الصاوي، الذي تحدث عن الاختلاف الذي ميز السينما المصرية على مدى تاريخها، فعرفت نجوماً مصريين وعرباً (ماري كويني، صباح، أنور وجدي، أسمهان، فريد الأطرش، المخرج هنري بركات، وآخرون)، من مشاريع البدايات وحتى أمس القريب، ثم انضم إليه الممثل علي ربيع وكانت بينهما لوحات انتقادية كوميدية، ثم قدمت المذيعة منى عبد الوهاب رئيس المهرجان محمد حفظي الذي شكر وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم على دعمها وثقتها على مدى الأربع سنوات الأخيرة التي تولى خلالها رئاسة المهرجان شاكراً كل من عاونه في هذه التجربة، وتحدثت عبد الدايم، فأثنت على التقدم الذي حصل في عهد حفظي معتبرة أن المهرجان عرف قفزة نوعية بينما كانت كل وزارات الدولة داعمة له ومستجيبة لكل طلباته.

ثم كان تعريف بأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية ثم برئيسها المخرج اليوسني أمير كوستوريكا الذي استقبلته على المسرح فرقة موسيقية شعبية إنسجم معها الضيف الذي إستعاد مناخاً لطالما أحبه واعتمده في أفلامه العالمية منذ 40 عاماً (أبي ذهب في رحلة عمل – 1982) وحتى اليوم، وبعد انتهاء اللوحة الموسيقية ألقى كلمة مختصرة عبر فيها عن تأثره بحفاوة الإستقبال وسعادته لأنه يزور القاهرة لأول مرة وقد وجدها مدينة ساحرة جداً.

ثم كانت فقرة الملحن هاني شنودة ومعه المغنية هند عبد الحليم التي غنت عشاق الحياة بينما عزف شنودة على البيانو، أما مسك الختام فتمثل في أغنية مصورة بعنوان: "السينما"، للفنان حميد الشاعري، وتم الإعلان عن شريط الافتتاح "المسابقة الرسمية"، مع الأسبانيين أنطونيو بانديراس، وبينيلوبي كروز، الذي تأجل إلى ظهر يوم السبت في 27 الجاري، لأن الضيوف دعوا إلى حفل غنائي راقص في فندق الـ"فور سيزن" بالقاهرة استمر حتى الواحدة صباحاً.