الشريط الإيراني "منطقة حظر الطيران" على شاشة رسالات

شاشة الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات، تعرض الشريط الإيراني "منطقة حظر الطيران"، للمخرج أمير داساركار، بحضور عدد من الشخصيات والوجوه الثقافية.

  • ملصق الفيلم الإيراني
    ملصق الفيلم الإيراني "منطقة حظر الطيران"

ليل الثلاثاء في 27 تموز/ يوليو الجاري عرضت شاشة الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات، الشريط الإيراني: منطقة حظر الطيران، للمخرج أمير داساركار، بحضور عدد من الشخصيات والوجوه الثقافية.

الشريط مدبلج إلى العربية باللهجة السورية، فيه مشهدية ثرية بالكادرات التي تقدم جانباً من الطبيعة الإيرانية وتتحرك الكاميرا بأسلوب متنوع لا يعيد التركيز على تفاصيل بعينها أكثر من مرة، ونجحت لقطات السباق ما بين الطائرة المسيرة والطير الذي يقارب حجمه كما سرعته الـ درون، وكان التنفيذ هنا حرفياً مئة في المئة، وهو ما يسري على لقطات الإشتباك مع عناصر داعش فكانت الصورة حية حقيقية سواء في المؤثرات المرئية أو المسموعة. 

كما وفّق الكاستنغ بخيار الفتيان الثلاثة، أبطال الشريط الذين بدوا مرتاحين تماماً في محاوراتهم أمام الكاميرا مع ردات فعل مقنعة عادة ما تكون من دون معنى لكنها هنا في حالة جيدة، ويكفي أن التعاطف معهم كان كاملاً.

الفيلم يعطي المساحة الأرحب للفتيان، هم عماد العمل، فهم يجتهدون في البحث والمتابعة للمشاركة في مسابقة خاصة بالطائرات المسيّرة يصنعونها ثم يقومون بتجربتها تمهيداً للتباري الميداني.

وما لم يكن في الحسبان ظهور فهد في المنطقة مع طاقم مسلحين جعل إمكانات التجريب محدودة، وكان لكل من الفتيان رباط خاص مع ذويه، يتقدمهم نجل أحد المقاتلين على الجبهة السورية الذي لم يكف عن التفكير فيه والسؤال عن مصيره حتى عاد سالماً، بما يؤشر على أن الفيلم الذي كتب نصّه المخرج داساركار أحاط بالحال الاجتماعية والعامة في البلاد بشكل عابر للتركيز على موضوعه الأساسي وهو سعي الفتيان لإنجاز أفضل وأقوى درون تتنافس بثقة في المسابقة الموعودة.

منطقة حظر الطيران، باشرت رسالات عروضه الجماهيرية في 28 تموز/ يوليو الجاري، على أن تتم برمجته في عدد من المناطق اللبنانية، إثر تقديمه سابقاً في سوريا، العراق، وغزة، وأشار مدير رسالات محمد خفاجة إلى أن الجمعية استعادت نشاطها بعد جمود سببه جائحة كورونا وتداعياته، وبالتالي ستكون هناك برمجة لأفلام سورية وإيرانية عديدة في الفترة المقبلة.