• 

لم يتبدل أو يتغير، وكأنما هيئته وتفاصيله ملازمة لصورته، حيث لا أثر فيها للحزن والقلق إلا عندما يتعلق الأمر بعمل جديد له، هو الفنان المصري يحيى الفخراني.

يبدي الفخراني في حديث مع "الميادين نت"، على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ارتياحه الشديد للحضور وردّة الفعل على مسرحيته الجديدة "ياما في الجراب يا حاوي" التي يقدمها حالياً في القاهرة بعد الإسكندرية، والمأخوذة عن رائعة بيرم التونسي، والموسيقار أحمد صدقي "ليلة من ألف ليلة".

الفنان المصري القدير أكد أن المسرح لا يزال أبو الفنون، وقال: "المسرح هو كل الفنون، لكن لا بد في حياتنا من التعاطي مع الحداثة والتقنية، حضرت السينما منذ أكثر من 100 سنة والتلفزيون جاء بعدها، لكن نحن نعرف أن المسرح موجود منذ آلاف السنين، إذاً هو أعرق وأهم وأكثر خلوداً".

وعند التطرق للسينما وأفلامه مع محمد خان (خرج ولم يعد)، يمكن معرفة أنه حقق نجومية خاصة على الشاشة الكبيرة، وتوسع سينمائياً ومع ذلك، طوى الصفحة ليفتح نافذة كبيرة على التلفزيون. فماذا قال عن هذه النقلة: "على الفنان أن يعرف طريقه إلى جمهوره لكي تكون أعماله مفيدة وقادرة على تفعيل الحياة بطريقة إيجابية... نعم نجحت في السينما لكن كان لا بد من الشاشة الصغيرة لكي أفوز بكل مشاهدي البيوت الذين يحق لهم التمتع بأعمال لها وزنها، وهذا ماحصل عندما وفقنا الله إلى أعمال ذات قيمة".

"قريباً مسلسل كُتب خصيصاً لي يتوافق مع قناعاتي"

ولفت الفخراني إلى أنه جراء الجهد المبذول في أعمالهم الدرامية فإن ذلك "يؤثر في الناس ويعيش أكثر، أما أن تسأل الناس عني عندما أغيب فهذه نعمة من ربنا أشكره عليها، بما يعني أن تأثير ما نقدمه على الجمهور طويل الأثر، وهذه سعادة كبيرة عندي خصوصاً وأنني لا أعمل تجارة بل أقدم فناً، وغيابي أحياناً لفترة طويلة أشعر أنه يشوّق الناس أكثر ليكونوا معي".

وعند سؤاله عن مسلسل له يتم الإعداد له حالياً، أجاب مؤكداً ذلك، وقال "الكاتب عبد الرحيم كمال ينجز نصاً لي، ولا أعرف الوقت الذي سيستغرقه حتى يُنهيه، لكنني وافقت عليه بعدما اتفقت معه على كامل التفاصيل، بمعنى أن هناك ما يحضر بقناعتي ومعرفتي، وما يتوافق مع قناعاتي".

الفنان الفخراني أكد أنه يتابع الأعمال الدرامية ما أمكنته الفرص والارتباطات الكثيرة فقط من أجل الإطلاع على أعمال السوق والتفكير في موضوعات مغايرة، منعاً لحصول تجارب متشابهة، وهذا فيه خير للمشاهدين العالقين عموماً في ورطة الأعمال المتشابهة شكلاً ومضموناً.

وعند الإشارة إلى أنه عادة لا يلبي الدعوات، ضحك قائلاً: "أعتبر بعض اللقاءات تضييع وقت، وأنا حريص بشدة على وقتي حتى لا يضيع، لكن دعوة من مهرجان محترم مثل مهرجان القاهرة السينمائي لا تُرد، لذا تجدني هنا".

وأشار في ختام حديثه إلى ابنه شادي المخرج الحاضر تلفزيونياً، حيث كان جالساً بجانبه، وبادرنا: "مع شادي كل شيء له طعم خاص، الحمد لله كل ما قدمه معي ومع غيري كان محترماً ومميزاً".