غيّب الموت، المطربة اللبنانية المغتربة فدوى عبيد، إثر حادث في منزلها، بـولاية ميشيغين الأميركية، والذي تقطن فيه وحدها. 

كثيراً ما طُرح السؤال عن أخبارها من دون الفوز بأي جواب، وهي التي دأبت عاماً بعد عام في عز الحرب اللبنانية على زيارة بيروت والإطمئنان على الأصدقاء والزملاء. وكانت تنزل دائماً في فندق بريطانيا بمنطقة الروشة- بيروت، ثم تغادر عائدة إلى أميركا.

ولطالما استرجعت أيام نجاحاتها في لبنان خصوصاً مع الفنان وليد غلمية الذي غنت له العديد من الألحان بينها: "جيبي إن كان فيكي تجيبي"، في وقت كان الموسيقار فريد الأطرش أثنى على موهبتها في أكثر من مناسبة، ولحن لها: مالو الحلو مالو، ويابلادي يا بلادي.

 كما أن الموسيقار رياض السنباطي وصف صوتها بالخاشع (أدت له: لبيك يا ربي) وأنه مناسب مئة في المئة للإبتهالات والتواشيح الدينية، ففيه الشجن والحنان وفائض عاطفي مؤثر.

وفي القاهرة، التقت عدة مرات بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لها لقاءات عديدة مع كبار آخرين نصحوها بالتواجد لفترة طويلة في مصر إذا ما أرادت أن تأخذ ما تريد من ألحان الأساتذة الكبار، لكنها لم تستطع البقاء بعدما اعتادت الحياة الأميركية وخانها الصبر وطولة البال، خصوصاً بعدما أسرّت إلى مقربين عن حصول تصرفات معها لم ترتح لها أبداً، وفضّلت البقاء بعيداً عن الأجواء الفنية، وحتى عن الارتباط العاطفي.

أغنيات كثيرة عرفت لها في بيروت منها: شب حليوة وأفندي، نهاية حب، حبيبي إنت، عيوني هالعيون، على وين ما تروح يا هوا، لا تكابر، راح إمبارح وطل اليوم، حبك يا حبيبي قدر، عالعوامي يا عوام. كما شاركت في العديد من المسرحيات الغنائية منها: ياليل، شعر جورج جرداق، ألحان وليد غلمية، بمشاركة جوزيف عازار، ودريد لحام.