لويس واين اكتشف طاقة كهربائية في القطط تُضيء عينيها

شريط معني بالقطط من خلال العالم لويس واين الذي تعمق في دورها فوجد بعد جهد مضن أن في أذنابها طاقة كهربائية متصلة بدماغها هي التي تُضيء عينيها.

  • لويس واين (كامبرباتش) ورفيقته القطة
    لويس واين (كامبرباتش) ورفيقته القطة

The electrical life of louis wain (الحياة الكهربائية لـ لويس واين) شريط إنكليزي جديد للمخرج ويل شارب (35 عاماً) عن قصة لـ سيمون ستيفانسون، وقد تعاون الإثنان على صياغة سيناريو متميز وعميق رصد الحياة الغريبة التي يعيشها هذا المبدع ويبتعد فيها عن الناس وكل المنغصات في الحياة الإنسانية، مركزاً كامل إهتمامه وطاقته على القطط جاعلاً منها شغله الشاغل، فعرف أسلوبها ونوعية مجتمعها مقدماً إياها تعيش في مجتمع متكامل، ومعلناً توصله إلى كشف علمي يقول إنها تتمتع بفائض هائل في الطاقة الكهربائية منبعها الذيل وتبدو معالمها في الضوء المشع من عينيها، الأمر الذي إعتبره واين (يلعب الشخصية بأداء مبهر الممثل الإنكليزي بينيديكت كامبرباتش) خاصيّة سماوية،  وهبة ليست متوفرة لغيرها بما يعني أن هذه الميزة تستحق الإحتفاء بها والإهتمام الشديد بحاملات هذه الطاقة.

الفيلم يسرد الكثير من تفاصيل حياة واين فتىً ثم شاباً مع علامات عدم تركيز، أو إنتباه إنه دائماً في عالم آخر، بحيث لا ينتبه لفقر عائلته، وحاجتها الملحة إلى الطعام والمال، بحيث لم يكن الوفاق حاضراً بين الطرفين في أي وقت، وكانت شقيقته الكبرى تذكره على الدوام بضرورة تأمين المال حيث تضاعفت إحتياجات المنزل ولا مال لشرائها، فلجأ بداية إلى رسم القطط، ثم باع رسوماته إلى صحيفة وبات يجني بعض المال.

وتطورت الأمور إلى رسوم دعائية وأخرى أقرب إلى الكاريكاتور تحمل مواقف إجتماعية وإنسانية وأحياناً سياسية، مما أضفى على رسوماته فعلاً تخصصياً من خلال القطط، وباتت بعض الجمعيات تنظم لقاءات تحتفل فيها بهذا الحيوان الذي يحمل أهمية إستثنائية، وصولاً إلى إختياره رئيساً فخرياً لـ نادي القطط الوطني، وإستناداً إلى طبيعة الكهرباء في أجسام القطط إخترع واين بدلة كهربائية كاملة للجسم مصنوعة من النحاس والصلب الحريري متصلة بمحرك ميكانيكي كبير ينقل تياراً موجباً من خلال الجهاز العصبي إلى الدماغ وهذا يشكل طريقة علاج أي مريض من الأفكار المؤذية ويقضي على نوباته، وهي فرصة أتاحها واين لمعالجة حبيبته ماري من الجنون الذي أصابها.

وشكلت فترة إنتقاله إلى نيويورك فرصة حقيقية لتقدير ما يقوم به، لكن الظروف عاكسته وكذلك صحته، وإذا به لا يجد أحداً إلى جانبه وعندما صادف صديقاً قديماً رثى لحاله وعمل من أجل إنقاده من خلال الطلب من كل قادر أن يساعده لتلقي العلاج في مستشفىً محترم، لكنه فارق الحياة قبل هذه الخطوة. الفيلم متشعب يهيمن عليه الممثل كامبرباتش إلى حد تغييبه من حوله من الزملاء (كلير فوي، آندريا روزبوروغ، توبي جونس) بإستثناء واحد نجا من الإحتواء هو الممثل والمخرج تايكا وايتيتي.