إذا كان العدو يعتقد أنه بقتل الأطفال سيحقق انتصاره الوهمي فهو واهم، فأبناء النكبة كبروا وأنجبوا أبطالاً ومروا بالظروف نفسها، ولكن بصورة أقسى وأصعب هذه المرة.

خسائر العدوان الغاشم، الذي شنه الاحتلال الصهيوني على القطاع، والذي ارتكب فيه الاحتلال 3457 مجزرة، بلغت نحو خمسين ألف شهيد ومفقود، نحو 70% منهم من الأطفال والنساء.

بعد مرور 4 أشهر على بدء "الطوفان"، ما زال الغزيون، رغم أعداد الضحايا، يسطرون أسمى آيات البطولة، ويعلّمون العالم أن الانتصارات تتحقق بالإرادة والإيمان.

رغم الخسائر الجسيمة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، فإن عمليّة "طوفان الأقصى" هي بروفة نحو تحقيق الانتصار الشامل وكنس الاحتلال وهزيمة الإمبريالية العالمية ودول حلف الناتو وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

النصر سيكون حليف من لديه النَّفَس الأطول، والإرادة الأصلب. وهو، بلا شكّ، سيكون حليف المقاومة وشعبها.

يواصل فريق "امشي.. تعرف على بلدك" مساراته في أرجاء فلسطين مستكشفاً الجديد، ومسلطاً الضوء على تاريخ، ووقائع البلد، وقراه وبلداته المهجرة. نشاط دائب لأكثر من فريق، وحركة تقلق العدو.

المسارات الفلسطينية تتواصل كاشفة مكامن فلسطين بغناها، وجمالها، وتراثها، وتاريخها الغني، ومن المسارات جديد "أمشي.. تعرّف على بلدك" من بيت جالا حتى عين الهوية، مروراً بمواقع ومعالم جديدة ومتنوعة.

متابعة لما تكشفه المسارات المتعددة التي يقوم بها الفلسطينيون في فلسطين التاريخية، وتوثيق المكتشفات، نرصد مساراً لمجموعة "إمشي.. تعرف على بلدك" حمل عنوان "مسار كروم العنب" تعبيراً عن دخول المسارات موسمها الصيفي.

أعادت فرق المسارات إحياء نشاطاتها بعد حظر "الكورونا"، وقام فريق "أمشي.. تعرف على بلدك" بمسار يعرّف بمناطق فلسطينية، وينابيع، ومواقع تراثية، مقتصراً على عدد صغير من المشاركين حفاظاً على قيم الوقاية من الفيروس.

إن نهضة الشعوب العربية وقواها الثورية كفيلة بإسقاط مؤامرات التطبيع وصفقة القرن وتبعاتها.