المحكمة الجنائية الدولية ما هي إلا واحدة من أدوات الهيمنة الدولية للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لتعزيز نفوذهما في نظام معولم يدفع دول عالم الجنوب إلى التخلي عن سيادتها.

يرى مراقبون أن من شأن السياسات التي ينادي بها غراهام أن تضر بشكل كبير بالسياسات المعلنة للرئيس ترامب، بما يخدم مصالح الدولة العميقة التي تحاول إفشال عهده؛ تحضيراً لانتخاب خلف له يكون أكثر طواعية لمصالحها.

مصر كانت الخاسر الأكبر مما جرى خلال العقد الماضي. فهي وجدت نفسها أمام تآكل عناصر أمنها القومي في ليبيا والسودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر وبلاد الشام، بل وجدت حتى أمنها المائي مهدّداً من قبل إثيوبيا.

ممر زنغزور أو طريق ترامب" ليس مجرد ممر للتجارة، بل مسار في لعبة الأمم، حيث السلام جزء من معادلة أوسع لصراع القوى الكبرى.

في عالم تزداد فيه الخطوط الفاصلة بين الجد والهزل، والخطاب الإعلامي والسلوك العسكري، تبدو الحاجة ماسة إلى إعادة ضبط العلاقة بين أدوات القوة والتواصل السياسي.

الهند تسعى عبر علاقاتها مع واشنطن أن توازن علاقاتها ببكين وتلعب على التناقض بين الصين والولايات المتحدة لتوسع هامش مناورتها.

يسعى ترامب للتوصل إلى حل وسط مع روسيا بشأن القضية الأوكرانية من أجل تحويل عبء المساعدات لكييف بالكامل إلى أوروبا والتركيز على حل المشاكل الداخلية واستعادة النفوذ الأميركي.

ما يحدث في القوقاز ليس مجرد استثمار اقتصادي عابر. إنه إعادة تشكيل ناعمة لمناطق النفوذ عبر المال والبنى التحتية.

الهزيمة الجيوسياسية للأوليغارشية الأميركية في أوكرانيا لن تمنعها من الانتقام من الجمهوريين خلال دورة الانتخابات 2026-2028 فحسب، بل قد تتسبب أيضًا في فقدان الديمقراطيين لثقلهم السياسي.

أين ستكون الضربة المرتقبة؟ قد تكون الولايات المتحدة تبحث عن تحقيق إنجاز استراتيجي يؤدي إلى عزل إيران، بما يجعل من جلوسها إلى طاولة المفاوضات وقبولها بالأمر الواقع مسألة وقت لا أكثر.