قراءة في عقيدة القومية اليهودية

عندما قرأت المقال الذي نحن بصدده: الهدف: سبعة مليارات من المؤمنين، اكتشفت كما في كل مرّة أقرأ أو أكتب فيها عن اليهودية إنها لا تزال تقّسِّم الإنسانية إلى مرتبتين: اليهود "أبناء النور" والجوييم "أبناء الظلام". واكتشفت أيضاً أن الذي يرعى هذا التقسيم العِرقي في عصرنا الحديث هو حكومة إسرائيل والحركة الصهيونية، التي افتتحت عصر الأصوليات وأخطرها في القرن العشرين.

تعمل إسرائيل والصهيونية على استغلال الدين وجعله مركباً من العلاقات الدولية

تَزامنَ صدور كتابي مع سَنِّ الكنيست قانون القومية الذي جوهره يهودي -وليس صهيونياً فقط- لأنه يتحدّث عن مواطنين في "أرض إسرائيل" و"جوييم" السكّان في الأراضي الممتدة من البحر المتوسّط إلى تُخومِ شبه جزيرة العرب، حيث يؤكّد هذا القانون ما أقوله في الكتاب وغالبيّة ما أكتبه في العقد ونصف العقد الأخيرين على الأقل. وسيتبع كتابي هذا كتابٌ آخر بعنوان: الصراع على الهوية في اللاهوت اليهودي: ثلاثيّة "المرأة والجنس، والـgoy" حيث أشرح فيه بناء على المصادر الدينية الكلاسيكية والمُعاصِرة رَفْض اليهودية التعايُش مع الآخرين لأنهم "جوييم"، أدنى منزلة من اليهود- البشر وأعلى منزلة من الحيوانات.

عندما قرأت المقال الذي نحن بصدده: الهدف: سبعة مليارات من المؤمنين، اكتشفت كما في كل مرّة أقرأ أو أكتب فيها عن اليهودية إنها لا تزال تقّسِّم الإنسانية إلى مرتبتين: اليهود "أبناء النور" والجوييم "أبناء الظلام". واكتشفت أيضاً أن الذي يرعى هذا التقسيم العِرقي في عصرنا الحديث هو حكومة إسرائيل والحركة الصهيونية، التي افتتحت عصر الأصوليات وأخطرها في القرن العشرين. وكذلك تربطها مع الأصوليّات الأخرى مثل الحركة الأصولية الهندية وزيارة الرئيس الهندي إلى إسرائيل في الأسبوع الأول من تموز سنة 2017، ورئيس أركان جيش بورما الذي يعمل على إبادة الروهينغا المسلمين في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول سنة 2017 وتزويد إسرائيل هذا الجيش بالسلاح لإبادتهم ، والوهّابية في شبه جزيرة العرب والخليج وداعش. وقائمة علاقات إسرائيل والصهيونية مع هذه الأصوليات طويلة جداً ويمكن أن تصل إلى الإخوان المسلمين ، يكشف لنا المقال الذي يتجاوز عدد كلماته الألف قضايا وخططاً مُفزِعة إلى أبعد حد. وهي:

  • لا تزال اليهودية التي مضى على نشأتها 34 قرناً عالِقة في صراعها مع الآخرين. وبلُغتها صراع أبناء النور ضد أبناء الظلمة الذين هم أدنى منزلة من اليهود- البشر وأعلى قليلاً من الحيوانات. وتعتبر أن إله اليهود سخّرهم لتسريع مجيء المشيح. أي أن خلاص اليهود لن يمرّ إلا على كرامة أمم الكون أو دماء أبنائهم إن هم رفضوا دونيّتهم التي تدعو إليها اليهودية والصهيونية وإسرائيل.
  • تتبنّى الصهيونية ودولة إسرائيل قانون الصراع نفسه وتعملان على تحقيقه من خلال جعل الجوييم أتباع حركة "أبناء نوح"، أي أقل من اليهود منزلةً. هذا بالرغم من الادّعاء اليهودي الثابت أنهم عانوا لأن الجوييم اعتبروهم أقل منزلة.
  • تعمل إسرائيل والصهيونية على استغلال الدين وجعله مركباً من العلاقات الدولية. وإذا تعامل الآخرون معها على أسس دينية سيتّهمونهم باللاسامية. أي أنهما ينصبان لجميع أمم العالم فخّاً يصعب الإفلات منه. وأن محاولات التبشير بين الأمم الأخرى لن تمر من دون ردّ منهم.
  • تخالف كل من الصهيونية وإسرائيل القانون الإسرائيلي الذي يمنع التبشير الديني. رغم ذلك فإن (حباد) المموّلة جزئياً من الدولة تبشّر بطريقةٍ صامتةٍ بين العرب لإثارتهم وجلب ردّ فعل منهم وقمعهم في مرحلة ما.
  • سؤال: لماذا تعمل إسرائيل على استعداء الإنسانية كلها والبالغ عددها سبعة مليارات؟ هل تخطّط لإبادتهم إذا لم يستجيبوا لتبشيرها؟ مجرّد سؤال فقط!

   *     *     *

يعتبر "أبناء نوح"، ديانة جديدة تم تأسيسها من قِبَل حاخامات إسرائيليين، تعمل على تجنيد مجتمعات مختلفة حول العالم في مهمّة تبشير ديني يُقدِّم الطاعة للصهيونية ويُحظِّر على أتباعها الالتزام بالفرائض[1] لأنهم أدنى من اليهود. هم أرقى قليلاً من الحيوانات.

"أصدقاؤنا في جميع أنحاء العالم، "أبناء نوح"، أنتم الأشخاص الأتقياء في عالم معقّد، أنتم أمل العالم". هكذا، بلغة انكليزية ركيكة، بارك الحاخام "أوري شرقي"، رئيس "المركز العالمي لأبناء نوح"،حيث تمّت المُباركة عبر شريط مُسجَّل على شرف "عيد الإنسانية"، عيد "أبناء نوح" الذي يُحتفَل به في السابع والعشرين من شهر "حِشفان[2]" وفقاً للتقاليد اليهودية، وهذا هو اليوم الذي خرج به نوح مع أسرته من السفينة فيها وقدّمت من أجله سبع فرائض مُلزِمة لجميع الأشخاص، مثل تحريم سفك الدماء، وعبادة الأوثان، أو أكل عضو من جسم الحيوان الحيّ. عندما غادر نوح السفينة، بنى مذبحاً وضحّى، ولهذا السبب يأكل أبناء نوح اللحم المشوي في يوم عيدهم.

لكن مَن هم "أبناء نوح"؟ هم دين جديد، خاضع لليهودية، أسّسه حاخامات من إسرائيل، وبشكلٍ أساسي من "حباد" و"الصهيونية الدينية". وفقاً لمُعطيات المركز العالمي، هناك عشرات من تجمّعات "أبناء نوح" في العالم ويدعون "نوحييون أو Noachides" بالإنكليزية، تعداد أفرادها أكثر من عشرين ألفاً من المؤمنين. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أنه تأسّس قبل عشر سنين فقط. هناك عشرات المجموعات الصغيرة من "أبناء نوح" في دولٍ مختلفةٍ في العالم، لكن المجموعة الأكبر موجودة في الفيليبين. فالتعاون بين إسرائيل والفيليبين يتزايد باضطراد، وقد وصل ذروته بزيارة الرئيس "دوارتي[3]" هذا الأسبوع إلى إسرائيل. ولكن بصرف النظر عن تجارة الأسلحة وعمّال الرعاية التمريضية، تعتبر الفيليبين ساحة رئيسة لنشاط "حباد" وواحدة من المراكز الرئيسة التي يتم التبشير بالدين الجديد فيها. هناك أربعة مراكز لـ"حباد" في تلك البلاد، فبالإضافة إلى مساعدتها اليهود هناك، فإنها تدعم عشرة مراكز صلاة تابعة لـ"أبناء نوح". يعتبر أتباع "حباد" المجتمع الفيليبيني نموذجاً للمجتمعات في البلدان الأخرى. قبل سنتين تم جلب مجموعة واحدة من "أبناء نوح" من الفيليبين إلى إسرائيل والتقت مع رئيس الحكومة نتنياهو، الذي أرسل "أيضاً" تبريكاته إلى الجماعات الأخرى في العالم.

ليس من جديد وجود مجموعات ومجتمعات في دول مختلفة من العالم يُعرِّف أفرادها أنفسهم على أنهم ينتمون إلى اليهودية أو كأحفادٍ للأسباط العشرة. المسيحيون المُعجَبون بإسرائيل هم أيضاً ظاهرة مألوفة. لكن "أبناء نوح" هم ظاهرة لاهوتية في السنوات الأخيرة. هذا شكل من أشكال التبشير الصهيوني، التي تطمح الصهيونية من خلاله خلق دين عالمي يعبد أتباعه اليهود ودولة إسرائيل- من دون أن ينتموا إليهما. يُطلب من المؤمنين قبول تفوّق اليهودية، لكن لا يتم قبولهم للشعب اليهودي ويُحظَّر عليهم الالتزام بالفرائض أو الحفاظ على السبت. فكل من يرغب أن يكون من جماعة أبناء نوح مُطالَب بشكلٍ أساسي بالاعتراف بالشعب اليهودي ودولته.

في الشهر الماضي، نُشِر في مجلة دراسة الأديان البديلة والمتطوّرة مقال بعنوان "أبناء نوح: هل أنتجت الصهيونية المشيحية ديناً عالميّاً جديداً؟". مكثت الباحثة، راشيل ز. فيلدمان من كلية فرانكلين ومارشال في بنسلفانيا، الصيف الماضي بين مجتمعات "أبناء نوح" في "سيبو" في الفيليبين، التي يشرف عليها حاخام من "حباد"، مثل معظم جماعات "أبناء نوح" في العالم، الذين كانت غالبيتهم من مسيحيي أتباع الكنائس البروتستانتية ثمّ تخلّوا عن الإيمان بالعهد الجديد.

واحدة من المجموعات التي درستها "فيلدمان" تعيش في منطقة جبلية زراعية مُتخلّفة. في الماضي كان أعضاؤها يعيشون في كهوفٍ وينتمون إلى كنيسة مُتشدّدة تحافظ على السبت تُدعى "المؤمنون بالإسم المقدّس[4]". قائد المجموعة هو الواعظ إيمانويل فيليغاس الذي عمل لسنوات طويلة على زيارة المجتمعات الفقيرة في مختلف الجزر وتحويلها إلى دين "أبناء نوح". كان يعظ أتباعها ويدعوهم للتنكّر للمسيحية وإحراق الكُتب المُقدّسة- ليس قبل أن يزيلوا الإسم المُقدّس "الربّ" منها.

قبل حوالى 20 سنة، انتقل أعضاء هذه الجماعة إلى قرية لاماك "Lamac". في وسطها، أقاموا بيتاً للصلاة، علّقوا على مدخله عَلَماً كبيراً لإسرائيل. لكن وفقاً لأحكام حاخامات "حباد"، يُحظَّر عليهم الاحتفال بالسبت، لأن هذه الفريضة محصورة فقط باليهود وتُحظَّر على "أبناء نوح". يُسمَح لهم فقط تحية بعضهم البعض بـ"مبارك اليوم السابع"، لكن من دون ذكر كلمة السبت. بدلاً من استقبال السبت، ابتكر لهم حاخامات "حباد" طقس إضاءة سبع شموع "بمناسبة الفرائض السبع".

نقلت "فيلدمان" أقوال أحد أعضاء الجماعة الذي أوضح لها قائلاً: "أنتم محظوظون جداً لأنكم بيض، والبيض هم حُكّام العالم. لكن أنتم أيضاً يهود، أنتم مباركون لأن دم الشعب المختار يجري في عروقكم، دم أبرهام ويتسحاق". في مواعظه، يشرح الواعظ فيغاس لماذا يمنع أعضاء جماعته من الالتزام بالوصايا اليهودية، ويوضح الفرق بين "أبناء نوح" واليهود. يقول إن لدى اليهود قدسية داخلية تقرّبهم من المستوى الإلهي حسب قوله لكل "يهودي لديه خمسة مستويات من الروحانية- أما أبناء نوح فلديهم ثلاثة مستويات فقط، لذا يبقون في المرتبة الحيوانية. هكذا مكتوب في القبلاه [التصوّف اليهودي]. ليس بمقدور "أبناء نوح" أن يصلوا إلى مستوى اليهود، لكن يمكنهم أن يتعلّموا كيف يتحسّنوا بالالتزام بالفرائض السبع. يعلّمهم الموقع Asknoah.org "أبناء نوح" التعامل مع نزعاتهم الحيوانية. في الوقت نفسه تبذل "حباد" جهوداً لنشر دعوتها بين غير اليهود في إسرائيل[5]- المشروع الذي تمّت إدارته من قِبَل الحاخام "بوعز كيلي" من حيفا، الذي وافته المنيّة مؤخراً.

التسلسل الهرَمي العرقي

اعتبر فلاسفة اليهودية الليبرالية في العصر الحديث، مثل الفيلسوف اليهودي الألماني "هيرمان كوهن[6]"، أن سبع فرائض أبناء نوح هي الأساس الكوني في الـ"تناخ"، الأمر الذي يثبت أن لليهودية موقفاً أخلاقياً مختلفاً عن مصير اليهود. لكن تفسير الحاخام "شرقي" وحاخامات "حباد" تستخدم فرائض "أبناء نوح" من أجل إقامة هرمية عرقية[7] بين اليهود والأمم. وتشير "فيلدمان" إلى أن دين "أبناء نوح" هو شكل جديد من العلاقات الاستعمارية والإيديولوجية العرقية، حيث يُصمّم الحاخامات ديناً جديداً لسكان "الجنوب العالمي" كأداة لتعزيز الأهداف الدينية والوطنية. وتشير فيلدمان أيضاً إلى أن المؤتمر الأول لـ(أبناء نوح) عُقِدَ في تكساس في عام 1990، بمُشاركة الحاخام "مئير كهانا[8]". بعد جريمة "كهانا"، بدأ "معهد همِقداش[9]" الترويج للمشروع لدى بعض الحاخامات من المعهد، إن التزام "الجوييم" بفرائض "أبناء نوح" يعبّر بالضرورة عن العملية المشيحانية التي بلغت  ذروتها في بيت المقدس، ومن خلالها تصبح إسرائيل ذات سلطة دينية تحظى بدعم "الجوييم".

هذا هو النظام العالمي الذي يروّج له مشروع "أبناء نوح"، الذي تدعمه الحاخامية الكبرى وحكومة إسرائيل. يرتبط مشروع "أبناء نوح" اللاهوتي بشدّة مع السياسة الخارجية لنتنياهو القائمة على الدعم الديني لإسرائيل. وضع رئيس الوزراء (نتنياهو) رسالة لاهوتية مفادها أنه يجب على الشعب اليهودي أن ينقلها للعالم قائلاً: "إن قوانين أبناء نوح السبعة هي مسألة إيمانية وأخلاقية، وهي أساس القاعدة لمجتمع مُتحضّر". الهدف النهائي للحاخام "شرقي" والمركز العالمي "لأبناء نوح" متواضع: سبعة مليارات من المؤمنين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

[1] - تفرض الشريعة اليهودية على الجوييم والتي تسميهم أيضاً "أبناء نوح" الالتزام بسبع فرائض وهي: عدم عبادة الأوثان، عدم الكفر برب اليهود، عدم القتل، وعدم سفاح المحارم، وعدم سفك الدماء، وعدم السرقة،عدم أكل عضو حيوان وهو حيّ والفريضة السابعة تشكيل هيئة قضائية في كل مجتمع. إن الإقرار بقيام الجوييم بالالتزام بهذه الفرائض راجع لليهودية لوحدها ولأسباب مختلفة. مثلاً بعض حاخامتها يعتبرون المسلمين لا يلتزمون بالفرائض السبع لأنه لا يمنعون سفاح المحارم! علماً أن اليهودية هي الدين اليهمسلامي الوحيد لا يمنع سفاح المحارم منعاُ باتاً بدليل قصة لوط وابنتيه. بينما يلتزم اليهود المتديّنون بـ613 كما أوصى بها الفقيه موسى بن ميمون المعروف بالرمبام.

[2] - شهر أيلول بالتقويم الغربي المتّبع.

[3] - زار "دوارتي" إسرائيل الأول من شهر أيلول 2018 والتقى بزعامتها. وعد أن تكون كل مقتنيات الفيليبين من السلاح إسرائيلية. صرّح هذا الرئيس مراراً وتكراراً أنه من المُعجبين بهتلر. رغم ذلك استقبلته دولة اليهود. بينما الذي عزف معزوفة للموسيقار العبقري فاجنر أُجبر على الاعتذار.

[4] - يمتنع اليهود عن ذكر اسم "الله: ءلوهيم" علناً أو حرق ورقة تحتوي عليه.

[5] - نلاحظ في الآونة الأخيرة لافتات أو جدران في مداخل القرى العربية في فلسطين مكتوب عليها: مشيح بالعربية.

[6] - مفكّر يهودي ألماني "1942- 1918". أراد إخراج اليهودية من القبلية إلى الأبعاد الإنسانية الروحية. كان مُعادياً للصهيونية بحجّة أن الصهيونية تريد جعل اليهودية على مسار التاريخ، لكنه يعتبر اليهود نوراً روحياً وأخلاقياً للجوييم.

[7] - نظرة عرقية تقول بسموّ اليهود على غيرهم من الأمم التي تصفهم بالجوييم. جذورها في التناخ ويبدو أنها أول نظرة عرقية في التاريخ الإنساني، أي قبل النازية.

[8] - حاخام أميركي- هو حاخام "1932- 1990". ألقت الشرطة الأميركية القبض عليه بحجّة استخدام السلاح عام 1970 فكفله أحد زعماء المافيا. لذا يشاع بأنه كان أحد أعضائها. هاجر إلى فلسطين عام 1971 وأسّس حركة كاخ العنصرية التي اعتبرتها الدولة عام 1994 حركة إرهابية وأخرجتها خارج القانون ، كان عضواً في "الكنيست". عُرِف بعدائه الشديد للعرب. كانت خطة كاهانا وآراؤه السياسية هي تهجير فلسطينيي الداخل من أراضيهم إلى دول عربية لكي تكون إسرائيل يهودية بشكل تام من دون وجود العنصر العربي في الدولة. أي كما يوحي قانون القومية الأخير. قتله عام 1990 شاب مصري في نيويورك. كان "كهانا" من أكثر الناس تأييداً للنظرية العرقية. حنى أنه نسخ بعض آرائه من قوانين الرايخستاغ النازي. لا يزال أتباعه يعيثون خراباً في قرى وأراضٍ فلسطينية.

[9] - تأسّس في العام 1984، وهمّه الأوحد هو إعلان شأن الهيكل. لذا يعمل ما في وسعه من أجل الدعاية وإعلان شأن إعادة بناء الهيكل مكان الأقصى.