اليهودية النازية في إسرائيل تتباهى بهتلر

بالدين تعود "إسرائيل" إلى المربع الأول، ويؤكّد ذلك سنّ برلمانها قانون القومية الذي يؤكّد على الحقوق الماهوية لليهود في المنطقة الممتدة من شواطئ المتوسّط الشرقي إلى تخوم شبه جزيرة العرب- بالمقابل: إن وجود الجوييم العرب في هذه المنطقة بات غير مضمون نتيجة لقانون القومية ونازيّة المذكوريّن أعلاه.

الرابي مارتن بوبر يصبح معلمًا للنازية عندما يتطرّق إلى العنف الذي مارسته الحركة الصهيونية ضدّ العرب في فلسطين

حسناً فعل الرابي(الحاخام) (إليعيزر قتشئيل) باعترافه أنه نازي ويؤيّد نظرية هتلر في التفوّق العرقي. الرابي (قتشيئيل) رئيس المدرسة الدينية- أو المثيبة، كما ترد في الأدبيات العربية القديمة- (بني دافيد) في مستعمرة (عيلي) في الضفة الغربية كان قد ظهر في تقرير تلفزيوني بثته القناة 13 مساء التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي، عشية احتفالات "إسرائيل" بذكرى النصر على النازية (وكأنها هي التي حاربت وانتصرت). فسُمع يقول ما يلي:

"نحن أفضل من غيرنا، والأفضل أن تكون عبداً لدى يهودي، هم سعداء بأن يكونوا عبيداً". (...) و"يوجد حولنا شعوب يعانون مشاكل جينيّة [(هكذا ادّعى النازيون عن اليهود أيضاً)]. العربي يريد أن يكون تحت الاحتلال لأن لديهم مشكلة جينية، فهم لا يعرفون كيف يديرون دولة، لا يعرفون فعل أي شيء. أنظر إلى شكلهم" [(غالبيّة الكاريكاتيرات النازيّة عيّرت اليهود بأشكالهم)]. و"هناك أعراق في العالم، يوجد ميزات جينية لدى الشعوب، وهذا يتطلب منا أن نفكر كيف نساعدهم، اليهود هم عرق أنجح من غيره"! [(وهذا ما قاله النازيون أيضاً)] (...).

وتم تسجيل زميله الرابي (جيورا رادلر)، الذي يدرّس في المدرسة الدينية ذاتها، في إحدى المحاضرات وهو يؤكّد فيها أن "هتلر كان على حق"! (...) ويضيف: "هو محق بالأيديولوجيا. هناك عالم رجالي يحارب، ويسعى للاحترام وأخوّة الشعوب، ويوجد العالم النسوي الضعيف، الأخلاقي، الذي يدعو لتقديم الخدّ الآخر للضرب، ونحن نعتقد أن اليهود هم الذين يحملون هذا الميراث، ولذلك فهم العدو الحقيقي. وهو محقّ مائة بالمائة. عدا عن ذلك فهو لم يكن على حق".

قبل أن يعترف (قتشئيل) و(رادلر) بأنهما يؤيّدان التفوّق العرقي النازي تحديداً (هناك تفوّق عرقي يهودي- مقابل الجوي) كان الدكتور الرابي (يونتان فرينتس) قد بارك صعود النازية وأيّد مبدأ التفوّق العرقي النازي في مقال كتبه سنة 1934 وسماه بعنوان "نحن اليهود"، وجاء فيه: "سيتحوّل معنى الثورة الألمانية للأمّة الألمانية في نهاية المطاف عن الذين أوجدوها وشكلّوا صورتها. إن أهميتها بالنسبة لنا يجب أن تُقال هنا بوضوح: لقد ضاعت أصول الليبرالية. والشكل الوحيد للحياة السياسية التي ساعدت على اندماج اليهود غرقت واختفت". هذا ما أورده الكيميائي والباحث في اليهودية، (يسرئيل شاحك) في كتابه الشهير اليهودية وطأة ثلاثة آلاف عام (الصادر سنة 1991 بالإنكليزية، وبالعربية سنة 1996 وبالعبرية سنة 2011)، ويذكر فيه (شاحك) أن الغالبيّة العظمى من القادة الصهاينة كانوا سعداء بمبدأ التفوّق العرقي.

بعد التقرير أطنبت وسائل الإعلام العربية بتذكير قرّائها بحالات ومظاهر من العنصرية والتمييز التي تواجه العرب ليل نهار، إلا أنها لم تتوقف طويلاً عند هذا التصريح ولم تقم بخطوة واحدة في سبيل كشف جذور هذه النازية. وكما أخفق الوجهاء العرب وجمعيات العاملين في إطار التمييز العنصري وحقوق الإنسان باستخدام حالة كاميرات الليكود الفاشيّة يوم التصويت في التاسع من شهر نيسان الماضي لإدانة إسرائيل في المحافل الدوليّة في 'عرسها الديموقراطي'، أخفقوا هذه المرّة أيضاً باستخدام اعتراف رجلي دين يهوديين وموظفين في الدولة بأنهما نازيّان بذكرى 'النصر على النازية'. ويكونون بذلك قد راكموا إخفاقاً على إخفاق.

أما الإعلام اليهودي بدوره فقد اعتبر تلك التصريحات حالة شاذة من حالات العنصرية المُستدامة التي يغذيها هو بنفسه ليل نهار. حتى أن رئيس الدولة ورئيس حكومة إسرائيل اللذين خطبا في مهرجان النصر على النازية لم يدينا هذه التصريحات ولو بحرف واحد. فرئيس الحكومة الذي يمتهن تخويف اليهود لجعلهم حالة عُصابية بشكل متزايد قام بتهديد إيران وأنه سيمنعها من امتلاك السلاح النووي. هنا نقول: من حُسن أو سوء حظّ البشرية- ليختار كل قارئ ما يشاء من موقف- أن كيانات الخليج الرمليّة التي تموّل العداء لإيران عاجزة عن إطلاق ولو "كبسونة" واحدة باتجاهها.

كان الرابي والأستاذ الجامعي والمفكّر (مردخاي/ مارتن بوبر، 1887- 1965) من أتباع إقامة دولة واحدة في فلسطين في ثلاثينات القرن الماضي. لكنّه عندما يتطرّق إلى العنف الذي مارسته الحركة الصهيونية ضدّ العرب في فلسطين فإنه يستدير استدارة يصبح فيها معلمّاً للنازية. ففي حديث له مع شبيبة من حركة الكيبوتسات في السنوات الأخيرة من حياته حين سُئِل: "عُرفت كل سنوات حياتك في البلاد كواحد من المعسكر الساعي للسلام بكل قواه، والرافض للعنف. كيف ترى تعاملنا مع العرب"؟ أجاب:

"في فترة مشروعنا [احتلال فلسطين وطرد أهلها منها]، الذي كان عمليّاً احتلالاً بطرق سلمية، لم يفكر الأفضل من بيننا البقاء من دون ردّ في حرب وجودنا الوطني، بما أننا أتينا [إلى فلسطين] لضمان مكان لأجيالنا القادمة، لذا كنا مجبرين على تضييق المكان للأجيال القادمة للشعب العربي [...]". ويضيف: "يقولون إن (نوردو)- [المقصود ماكس نوردو، 1849- 1923]- جاء ذات مرة إلى هرتسل مذعوراً وقال: سمعت أنه يوجد في أرض إسرائيل سكان عرب، إذا كان الأمر كذلك، فالعدل ليس إلى جانبنا!".(وفي رواية أخرى: "إذن فنحن مقدمون على ظلم").

ويضيف:

"إذا صحت هذه المقولة، نكتشف فيها بساطة عجيبة. الحياة، من كونها حياة، مقرونة بالظلم. اعتقد إكسمندر (فيلسوف يوناني من القرن الرابع قبل الميلاد)، على ما يبدو، إن وجودنا الإنساني فيه ظلم تجاه وجود 'الكلّ'. [...] على كل حال لا توجد حياة من دون إبادة حياة. وإذا تمعنّا جيداً، سنلاحظ في كل لحظة أنه يُسرق من كل إنسان 'مجال حياته' [...]" (إين شأننيم بتسيون 1968: 61- 62).

إذا بحثنا عن المشترك في مواقف كل من الربّانيم- والتشديد على ربانيم- (قتشئيل) و(رادلر) و(فرينتس) و(بوبر) لوجدناه في نزعاتهم القائلة بالتفوّق العرقي لليهود على الجوييم، سواءً كانوا عرباً أم ألماناً، أن نزعتهم ميتافيزيقية- دينية- يهوديّة. أي أنها نزعة غير تاريخية وغير علميّة. صحيح أن الرابيين (فرينتس) و(بوبر) لم يصرّحا بهذا علناً، لكن من خلال علمنا بالعقيدة اليهودية والشريعة وموقفهما من الجوييم العرب نستنتج من دون عناء أن موقفهما نابع منهما خاصة وأنهما رابيان خبزهما الفكري هو الآداب اليهودية المختلفة. فاليهودية لم تعتبر الجوييم العرب آدميين، لذا لا تسري على وجودهم قوانين الطبيعة وقواعد الآدميين، بل 'الطبيعة' الميتافيزيقية اليهودية، فاحتلال وطن وطرد أهله إلى جهات الأرض الأربع ومطاردة أبنائه من السماء السابعة ليس أكثر من حادث طبيعي عرضيّ، ميتافيزيقي ليس للآدميين سيطرة عليه. وعلينا أن نتذكّر هنا أن الرابي (بوبر) كان ولا يزال المعلّم الروحي لقوى ما يسمّى السلام في إسرائيل. أما (فرينتس) فقد أصبح نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ومُقرّباً من رئيسة حكومة إسرائيل غولدا مئير في السنوات (1969- 1974). لكن عندما يأتي بعض بؤساء المثقفين العرب على سيرته ترى نشوتهم تُجاوز السماء السابعة. ونضيف أيضاً أن الدولة ملّكت (بوبر) البيت الواسع لعائلة وادي سنونو التي احتلته وصادرته في الطالبية الواقع اليوم في شارع (حوفيفي تسيون 3). وفيما بعد أصبح ابن العائلة، جون، حاكم ولاية نيو هامبشر الأميركية من 1983-1989 ورئيس طاقم البيت الأبيض في فترة (جورج بوش) الأب سنة 1989 إلى 1993.

من المعروف أن الأستاذ الجامعي والباحث (زئيف شطيرنهال) كرّس مشروعه الفكري في بحث أسباب صعود الفاشية في أوروبا والتمييز والعنصرية تجاه العرب في إسرائيل. إذ يعتبر أن صعود الفاشية في أوروبا نتيجة لصراع أيديولوجي بين اليمين واليسار. وعلينا أن نفهم صعود اليمين بأشكاله العنصرية والفاشيّة وحتى النازية ضمن هذا السياق (لا نشاركه هذه النتيجة وهذا الموقف). أما في السياق الفلسطيني فقد قال بعد عدوان حزيران 1967 ما يلي:

"[إن] عدم القدرة على توفير بديل لمفهوم تفوّق الحقوق التاريخية [لليهود] على الحقوق العالميّة [للعرب] هو السبب للشلل الفكري والأخلاقي الذي أصاب اليسار بعد حرب الأيّام الستة" (يعود هو الآخر إلى مسألة التفوّق ولو من باب موارب).

و(شطيرنهال) الذي ينحي باللائمة بالنسبة لمسببات الخلل في نظام الحكم في إسرائيل على أوروبا الشرقية حيث نشأت الحركة الصهيونيّة يريد الابتعاد قدر الإمكان عن الدين، إلا أنه لم ينجح في ذلك، ويقول:

"منذ نشأتها، حملت الحركة القومية اليهودية >الصهيونية< الخصائص الأساسية لمنطقتها في وسط وشرق أوروبا: هوية قبلية وطنية، شكلّها التاريخ والثقافة والدين واللغة. الهوية التي لا يعرّف فيها الفرد نفسه بل يحدّدها التاريخ. لم يكن مفهوم "المواطنة"، الذي تمارس فيه القومية في الغرب، أي معنى في غاليسيا أو أوكرانيا أو روسيا البيضاء. الأمر نفسه ينطبق على اليهود: يمكن للصهاينة التوقّف عن مراعاة الوصايا الدينية والانسحاب من الدين بمعنى الميتافيزيقيا، لكنهم لم يتمكّنوا من قطع الصلة التاريخية والهوية التاريخية التي كان الدين محورها" (هآرتس 24. 9. 2015).

إن ما يهمّنا في هذا السياق هو عدم تمكّن الحركة الصهيونية التي شرّدت معظم الشعب العربي الفلسطيني واحتلت وطنه فلسطين 'من قطع الصلة التاريخية والهوية التاريخية التي كان الدين محورها'.

لقد قلنا: سبق (يسرائيل شاحك) (شطيرنهال) بتحديد دور الدين في الحياة السياسية في إسرائيل ومصدر العداء للجوييم العرب في كتابه المذكور. وبخلاف (شطيرنهال) خطا (شاحك) خطوة إضافية في هذا الباب حين حمّل الفقيه اليهودي الأندلسي موسى بن ميمون مسؤولية تحويل العداء للآخرين الجوييم إلى محور وعصب الشريعة اليهودية. نذكر أن بن ميمون كان قد قرأ التلمود المُستند إلى ثلاثة أحكام في مؤلف الهام الـ(مِشنه توراه) مُعتمداً فيه على الأحكام الإسلاميّة الخمسة. ويمكن القول أن جوهر موقف التلمود والـ(مِشنه توراه) هو العداء للجوييم (العرب في سياقنا الحالي). في الكتاب المذكور يكتب (شاحك) عن الفرح والنشوة التي ألمت بالعديد من القادة اليهود الصهاينة بصعود (هتلر) للحكم لأنهم كانوا شركاءه في فكرة 'التفوق العرقي'.

يعدّ البروفيسور والحقوقي والوزير السابق، (أمنون روبنشطاين)، من كبار خبراء القانون الدستوري في "إسرائيل". ويعدّ ليبراليّاً صارخاً في حياته الأكاديمية والسياسية التي شغل فيها منصب وزير التربية. وفي تعليقه على نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست الـ21، وصف حالة المجتمع الإسرائيلي بدقة قائلاً: "تحوّل بشكل مستمر بعيدًا عن الصهيونية العلمانية نحو اليهودية الدينية". أي أنه يرى في الدين والتديّن أسباب جنوح المجتمع الإسرائيلي إلى "اليمين المتطرّف". إلا أنه حمّل العرب هذه المسؤولية قائلاً: "الفلسطينيون أسهموا في سقوط اليسار" (كل هزمان، 24. 4. 2019). وما دمنا في سيرة (روبنشطاين) نذكر أنه دعا إلى فصل البروفيسور (شاحك) من الجامعة العبرية في سبعينات القرن الماضي عندما كان الأخير يعدّ التقارير التي تشير إلى التمييز ضد عرب فلسطين وينشرها في الخارج.

بكلمات أخرى: ينطلق كل من (الربانيم قتشئيل، رادلر، فريتس وبوبر) من اليهوديّة، مُتخذين مواقف نازية ضدّ العرب. بينما يستنتج كل من (شطيرنهال) و(شاحك) أن الدين هو محور الهوية الصهيونية، ويعتقد الليبرالي (روبشطاين) أن التديّن يسبّب التطرّف.

بالدين تعود "إسرائيل" إلى المربع الأول، ويؤكّد ذلك سنّ برلمانها قانون القومية الذي يؤكّد على الحقوق الماهوية لليهود في المنطقة الممتدة من شواطئ المتوسّط الشرقي إلى تخوم شبه جزيرة العرب- بالمقابل: إن وجود الجوييم العرب في هذه المنطقة بات غير مضمون نتيجة لقانون القومية ونازيّة المذكوريّن أعلاه. وعليه إن الاستمرار بـ'محاربة' التمييز والعنصريّة بصيغتها الحاليّة لم يعد كافياً هذا إن لم نقل أنه أصبح مُضرّاً. فالقضيّة ليست توفير باصات من القرى العربية إلى المدن اليهودية لرفد مشاغلها ومعاملها بالقوى العاملة النسائيّة الرخيصة ... أو بناء عشرين صفّا أو مدرسة عصرية. فإذا تحوّل الوجهاء العرب إلى قادة فعليين واستوعبوا جرائم النازية في التاريخ يُمكنهم أن يبدأوا التفكير بوضع الخطط لعدم حصولها. هذا ليس هذياناً. وكما يُقال: أهل مكّة أدرى بشعابها، نعود إلى التحذيريّن اللذيّن أطلقهما (يئير جولان)، نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، قبل عامين في ذكرى المحرقة النازية، بأن الأجواء المتفشيّة في إسرائيل تذكّر بما حصل في أوروبا في سنوات الثلاثينات من القرن الماضي؛ و(إستير حيوت)، رئيسة محكمة العدل العليا، التي قاربت بين القوانين التي تسنّها الكنيست في الآونة الأخيرة وقوانين (نيرنبرج) النازية وذلك في مؤتمر يعني بشؤون الحقوق والقضاء في مدينة (نيرنبرج) الألمانية في الرابع من شهر أيّار الجاري قائلة:

"إن أحد الدروس العالمية التي يجب تعلّمها من الأحداث التاريخية التي ناقشتها هو أن استقلال القضاة على الصعيدين المؤسّسي والشخصي هي واحدة من الضمانات الهامة التي يجب أن تتوافر للفرد عنواناً لحماية حقوقه. لذا فهو، واحد من الركائز الأساسية لأية ديمقراطية".

ثم أضافت:

"هنا، استقدم هتلر موافقة الرايخستاج على قانونين عنصريين - قانون حماية الدم الألماني، وقانون الشرف الألماني وقانون مواطنة الرايخ، الذي سمح بدوس منظّم للكرامة الإنسانية بسبب أصل الإنسان وخدم آلة الإبادة النازية".

ثم ألقت بسهامها باتجاه المُشرّع الإسرائيلي قائلة:

"قادة الحزب النازي فهموا أنه من أجل تطبيق الأيديولوجية العنصرية التي تبنوها يجب دعمهم بالقانون، والخطوة التالية التي اتخذها الحزب النازي لتثبيت موقعه عن طريق الوسائل القانونية كانت سن "قانون الاعتماد" في آذار 1934 الذي أعطى الحكومة الألمانية صلاحيات تشريعية كاملة تمكّنها من تجاوز الرايخستاج كهيئة تشريعية" (سروجيم، 18. 5. 2019).

هنا لا يسعنا إلا التذكير والقول بأن محكمة العدل العليا تعمل منذ 71 عاماً على تشريع كل أنواع التعدّي على حقوق العرب في فلسطين تحديداً في قضايا المربع الأول: الأرض والمياه والحقّ بالنضال.