"بكاء تسلا الأخير" لعدي لزية: الأعمى من يرى ويسكت

الكاتب اللبناني الشاب عدي لزيّة يصدر رواية "بكاء تسلا الأخير"، والعمل يجمع التاريخ بالخيال العلميّ مستحضراً نيكولا تسلا الذي يروي قصّته مع نده توماس إديسون بلسان حال المجتمع العربي، في محاولة لإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في لبنان.

  • غلاف كتاب
    غلاف كتاب "بكاء تسلا الأخير"

صدرت حديثاً رواية "بكاء تسلا الأخير" للكاتب اللبناني عدي لزيّة، وتجمع التاريخ بالخيال العلميّ، يلتزم فيها الكاتب الشاب الحياد بعد استحضار المخترع والفيزيائي نيكولا تسلا الذي يروي قصّته مع نده توماس إديسون بلسان حال المجتمع العربي، في محاولة لإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في لبنان.

كيف أتى تسلا إلى بيروت؟ وماذا أراد أن يفعل ليُنقذ لبنان من مستنقع الفساد؟ وكونه الأب الروحي للكهرباء ما كانت خطته لحلّ مشكلة الكهرباء في لبنان؟ أسئلة يطرحها القارئ على نفسه في مستهلّ الرواية.

17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، بيروت - ساحة الشهداء. "الأعمى بحقّ ليس من لا يستطيع أن يبصر النور بل من يرى الواقع المرير ويسكت عنه، الأبكم ليس من يعجز عن الكلام بل من يختنق بصمته خوفاً من قول الحقيقة". هكذا يُشرّع لزيّة روايته، ويُسقط أُطر حياة تسلا "الزمكانية" على الواقع اللبنانيّ.

يهرب تسلا من الموت في غرفته رقم 3327 بفندق نيويورك، عشية 7 كانون الثاني/يناير 1943. يُسافر عبر الزمن إلى بيروت ويحلّ فيها يوم "17 تشرين" فيُعايش أزمات لبنان ويُعاصر المحطات التي عرفها، من الحراك إلى "كورونا" والتبعات الراديكاليّة، أبرزها أزمة الكهرباء".

وتُصنّف هذه من الرواية في خانة الأدب الهجين الذي يمزج التاريخ بالخيال العلميّ. تبحث في فهم الرأسماليّة والنزاعات واستغلال المواهب وانتحال الإبداع. "نعيش في عصر الخديعة"، يقول لزيّة، مقدّماً عملاً يحمل بُعداً تنويريّاً و"لطشات" سياسية.