• 

كجزء من إحياء الذكرى المئوية لمارسيل بروست، الذي توفي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 1922، ستحتفي فرنسا رسمياً وثقافياً وشعبياً، على مدار سنة كاملة بأبهة وتبجيل وتقدير بأديبها الفذّ بروست، حتى 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وستكون أعمال صاحب "البحث عن الزمن المفقود"، كما شخصه، موضع تحليل ونقاش.

في هذا السياق، ستنظم إحتفاليات بأشكال متعددة، من معارض إلى إعادة طباعة كتب، وأفلام وثائقية، وبرامج تلفزيونية وإذاعية.

وبهذه المناسبة أطلقت إذاعة "فرانس كولتور" الثقافية حلقات أسبوعية تحمل عنوان "بروست... البودكاست" تبث كل أسبوع، على مدار السنة، وتتناول في كل مرة جانباً من حياة أو أدب أو اهتمامات بروست.

وستقدم بالنتيجة عشرات الحلقات، فيما اعتبرته الإذاعة "مغامرة غير مسبوقة، وأكثر من تكريم. إنها محاولة لاكتشاف هذه الشخصية المركزية في الأدب الفرنسي، والإحاطة بمختلف أبعادها".

ومن بين العروض الضخمة، يقام معرض كبير في متحف "كارنافاليت" لإعادة اكتشاف بروست وما يتعلق بالأماكن التي عاش فيها، ولكن أيضاً حيث أتمّ جزء من عمله الشهير. جولة إرشادية استثنائية برفقة المتخصص جان إيف تاديه، الخبير وعضو اللجنة العلمية للمعرض والقيّمه آن لوري سول.

ويحتفل متحف التاريخ في باريس ومتحف كرنافاليه بالذكرى السنوية الـ 150 لميلاد مارسيل بروست (1871-1922)، بمعرض  وإحتفال مكرس لعلاقة بروست بباريس، حيث عاش معظم حياته، ورواية باريسية تتساءل لأول مرة عن مكانة المدينة في الرواية البروستية.

يستكشف الجزء الأول من المعرض الكون الباريسي لمارسيل بروست، الذيي وُلد وتوفي في باريس، وجرت حياته في قلب مساحة محدودة للغاية في مكان رباعي الأضلاع ينتقل من حديقة مونسو إلى ساحة الكونكورد  ومن ثم إلى غابة وبولوني.

ويبدأ الجزء الثاني من المعرض في باريس الخيالية التي أنشأها بروست من خلال اتباع الهندسة المعمارية لرواية "البحث عن الزمن المفقود" ومن خلال الأماكن الباريسية الرمزية، ليقدم رحلة عبر العمل وتاريخ المدينة، مع التركيز على أبطال الرواية الرئيسيين.

حوالي 280 عملاً (لوحات، منحوتات، أعمال رسومية، صور، نماذج معمارية، إكسسوارات وملابس)، مخطوطات ووثائق أرشيفية، من مجموعات عامة وخاصة، فرنسية وأجنبية، ستستحضر الكون الباريسي لمارسيل بروست، وتتأرجح بين الواقع والتجديد. العديد من المقتطفات من الأفلام الأرشيفية والسينمائية والتسجيلات الصوتية لـبروست ستقدم للزوار إطلالة حسية عن الرواية والعالم البروستي.

ترجمة: حسن عبد الله