حسن عبد الله يصدر "دمعة ووردة على خدّ رام الله"

الفلسطيني حسن عبد الله يصدر كتابه الجديد "دمعة ووردة على خد رام الله"، ويقارب فيه بين مدن فلسطينية وأخرى عربية من خلال تجربته المباشرة.

  • حسن عبد الله يصدر
    حسن عبد الله يصدر "دمعة ووردة على خدّ رام الله"

صدر حديثاً عن "الكلية العصرية الجامعية" كتاب جديد للفلسطيني حسن عبد الله بعنوان "دمعة ووردة على خد رام الله".

الكتاب الذي أنجزت نصوصه خلال فترة الحجر الصحي مع تفشي فيروس "كورونا"، أجرى فيه عبد الله مقاربات بين مدن فلسطينية وأخرى عربية من خلال تجربته المباشرة مع هذه المدن، فقارب بين عمَّان ورام الله، ونابلس ودمشق، وأسواق وجدة المغربية العتيقة وأسواق القدس.

هكذا خصص نصه الأول لرام الله – المكان، من خلال جولاته المسائية في شوارعها وساحاتها بصحبة صديقه الكاتب جهاد صالح، الذي تناول الكاتب جزءاً من سيرته الذاتية لاسيما وأن صديقه ولد في يوم النكبة وعاش حياته متنقلاً من عاصمة إلى أخرى، قبل أن يستقر في رام الله، لتتبلور تجربته الثقافية والفكرية وتنضج بين محطات المدن. 

أما في نص "قلب معطر بالياسمين" فسلط الكاتب الضوء على عمّان ومظاهر الحياة فيها خاصة الثقافية، ذاكراً مبدعين تعرف إليهم خلال زياراته كالفنانة سميرة خوري والفنان الراحل محمد القباني والتشكيلي غازي انعيم وغيرهم.

كما شبّه عبد الله عمَّان ورام الله بامرأتين جميلتين لكل منهما خصوصيتهما التي فيها كثير من المقومات المتشكلة من خصوصية الأخرى حيث يقول: "امرأتان متشابهتان لدرجة أنه يمكنك اعتبارهما توأما، أو امرأتين مجبولتين بطينة التشابه تتنسمان هواء العصر، لعلهما تستمران صعوداً ونماءً ومحبة، بعد أن تهاوت مدن وعواصم عزيزة في منطقتنا، كان يمكن لها أن تظل مفتوحة على العصر والحياة، لولا ظلامية أدوات الهدم التي كسَّرت كل شيء، وهشمت الجمال، وَطَلتْ ما تبقى من مبانٍ ومؤسسات بدخان المدافع والمتفجرات، لتنتشر الجثث التي ضاقت بها الأرض ولم تتسع لها المقابر".