• 

في كل عام يتجه الآلاف إلى مدينة قونية التركية لحضور سلسلة من الفعاليات التي تستمر أسبوعاً، بمناسبة ذكرى علم من أعلام الشعر العرفاني مولانا جلال الدين الرومي.

و في ذكرى وفاته تقام الاحتفالات حيث يؤدي الدراويش طقوساً ساحرة تبدأ بتلاوة أدعية وآيات من القرآن، فيما يرتدي الدراويش أردية بيضاء طويلة ترمز إلى الأكفان، وعباءات سوداء ترمز إلى القبور وغطاء رأس طويل يرمز إلى شواهد القبور.

وخلال تلك الطقوس، يبدأ الدراويش بالدوران للوصول إلى حالة من النشوة تمكنهم من التوحد مع الله، بحسب اعتقادهم.

وتتجه أيديهم اليمنى رمزياً إلى أعلى نحو الله، بينما تتجه اليسرى نحو الأرض، فيما ينتهي الحفل كما بدأ بتلاوة الأدعية.

وتجري هذه الطقوس على صوت ترانيم وموسيقى الناي وغيره من الآلات.

ورغم حظر الرموز الدينية في تركيا في أوائل عشرينيات القرن الماضي، إلا أن طقوس الدراويش تعتبر تراثا ثقافياً وتسامح معها النظام إلى حد كبير.

ورغم أن الغالبية العظمى من الدراويش من الرجال لكن يسمح اليوم للنساء بالانضمام إلى بعض الطقوس.

وفي العام 2005، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن طقوس الدراويش تحفة من روائع "التراث الشفهي وغير المادي للإنسانية".