• 

عن عمر ناهز 87 عاماً رحلت اليوم الثلاثاء الأديبة سلافة حجاوي (1934 – 2021) مختتمة تجربة شعرية طويلة، فضلاً عن الكتابة الإبداعية والترجمة والعمل السياسي، حيث ساهمت من خلال هذه الأدوار بتكريس وتحقيق حضور القضية الفلسطينية على مختلف الصعد.

ونعى وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف "المناضلة والأديبة سلافة حجاوي التي لعبت دوراً رياديًّا في حركة الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني. 

بدوره، نعى "الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين" الشاعرة والمترجمة حجاوي إحدى المؤسسين للاتحاد.

وجاء في بيان النعي: "تفارقنا سلافة حجاوي اليوم، فجرح جديد يشق جسد الثقافة الوطنية، وإيلامه سيكون شديد الوقع إلا من تدبير ما تركت لنا من منجز أدبي، وسيرة نضالية تفخر بها الأجيال القادمة".

وبحسب ما ينقل عنها عارفوها، فإنها كانت تركض في أزقة مدينة نابلس لتدس قصائدها خفية في يد الشاعرة فدوى طوقان، التي كتبت الشعر بتشجيع من عمة سلافة، فخرية الحجاوي. وتقول فدوى: "فخرية هي التي شجعتني على كتابة الشعر وليس أخي ابراهيم".

الراحلة التي بدأت نشاطها الأدبي مبكراً عبر نشر قصائد في مجلة "الآداب" اللبنانية، شاركت في تأسيس "اتحاد الكتاب الفلسطيني" بالتعاون مع جبرا إبراهيم جبرا ، وكذلك فرع "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في بغداد، إضافة إلى عملها مستشارة سياسية للرئيس الراحل ياسر عرفات.

• 

• 

• 

وتزوجت بعد تخرجها من الأديب والشاعر العربي العراقي كاظم جواد، قبل أن تنخرط في الحياة الثقافية في العراق خلال ستينيات القرن الماضي، حيث عملت في مجال البحث والترجمة.

ويرى البعض أن حجاوي بترجمتها لشعراء المقاومة إلى الانجليزية "نقلت المعركة الفلسطينية إلى الغرب"، ويقال إن جبرا ابراهيم جبرا اعترف لحجاوي بأنها فاقته دقة بترجمة الشعراء الكبار.

أمام هزيمة 1967 درست حجاوي العلوم السياسية لتفهم القضية الفلسطينية، وعملت في مكتب الدراسات الفلسطينية وكتبت تحلل في السياسة.

يذكر أن الراحلة ألفت مجموعات شعرية منها: "أغنيات فلسطينية"، و"سفن الرحيل"، إضافة إلى دراسات وترجمات منها "اليهود السوفييت – دراسة في الواقع الاجتماعي" و"ادغار ألان بو – حياته وأعماله"، و"المفاهيم الصهيونية للعودة"وغيرها.