تحوّل لافت في القمة العربية.. لا أوراق؟

مسؤول جزائري يؤكد أن بلاده "قطعت أشواطاً مهمة في مجالات التحوُّل الرقمي واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ما سمح لها بتوفير جميع الشروط الضرورية حتى تكون قمة الجزائر 2022، أول قمة عربية من دون ورق".

  • تحوّل لافت في القمة العربية... لا أوراق؟
    الجزائر واكبت التطور التقني خلال انعقاد القمة العربية

أرادت الجزائر من القمة العربية التي لم تقم منذ 3 سنوات بفعل جائحة كورونا التي عطلّت العالم، وأجبرتهم على التواصل الافتراضي والاعتماد على الإنترنت، أن تكون قمة "بلا ورق" مواكبة للتطور التقني الذي يشهده العالم.

وزير الاتصال الجزائري محمد بوسليماني قال عبر التلفزيون الجزائري إن تنظيم بلاده "قمة من دون ورق" للمرة الأولى يجعل منها "قمة متميّزة''، وتمكّن الصحافيين أيضاً من "متابعة مجريات القمة العربية على المباشر انطلاقاً من شاشات عملاقة".

"نحتاج إلى إبراز الصورة الحقيقية المشرفة للجزائر في الخارج"، يقول بو سليماني.

 من جهته، قال مدير عصرنة العمل الدبلوماسي بوزارة الخارجية الجزائرية عُقبة شابي إن بلاده استطاعت توفير الترتيبات اللازمة لعقد القمة العربية للمرة الأولى "من دون أوراق"، مضيفاً أنها "تعد سابقة في تاريخ القمم العربية".
 
 ووفق مدير عصرنة العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية الجزائرية، عقبة شابي، فإن "الجزائر قطعت أشواطاً مهمة في مجالات التحوُّل الرقمي واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ما سمح لها بتوفير الشروط الضرورية جميعها حتى تكون قمة الجزائر 2022، أول قمة عربية من دون ورق".
 
وتنشد الجزائر تحقيق أهداف عدة من وراء التحوّل الرقمي للقمة العربية بحسب شابي، وأبرزها توفير الورق، حيث إن القمم السابقة شهدت استعمال نحو طن إلى طن ونصف من الورق في مجمل اجتماعاتها، إضافة إلى توفير تجهيزات الطباعة والكوادر البشرية والوقت والتكاليف.
 
ويقول الخبير بالعلاقات الدولية، مايكل كلارك، إن "الجزائر سعت لتكون القمة العربية هذه أول قمة رقمية تواكب التطورات التكنولوجية، وهذا توجُّه يُعد الأول في نوعه ويجب الإشادة به".

تستضيف الجزائر القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين في بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وذلك بعد توقف انقعادها لسنتين بسبب جائحة كورونا، ووسط انقسامات عربية وتحديات جمة تواجه التوافق العربي.