تغير المناخ والصراع يعيثان الفوضى في الصومال

يحتاج نحو 5.1 ملايين طفل في الصومال من أصل 8.3 ملايين إلى مساعدات إنسانية.. حيث تحوّلت النساء والأطفال في مخيمات النازحين داخلياً إلى التسوّل وتنظيف المنازل وتلميع الأحذية أو بيع القات لإعالة أسرهم.

  • تغير المناخ والصراع يعيثان الفوضى في الصومال
    تغيّر المناخ والصراع يعيثان الفوضى في الصومال

يشهد القرن الأفريقي موجة جفاف تاريخية وهي واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ ستة عقود.

وفي الإطار، قال محمد معلم المستشار في وكالة إدارة الكوارث الصومالية إن "الصومال بمساعدة المانحين الدوليين نجح في تفادي حدوث مجاعة هذا العام، لكن الجفاف الحالي له الحجم نفسه أو أسوأ من عام 2011. لا تزال معظم البلاد تواجه انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، في حين أن خطر المجاعة يطارد المناطق الريفية والنازحين داخلياً".

اقرأ أيضاً: تقرير: تغيّر المناخ أدى إلى تفاقم الجفاف في شرق أفريقيا

بالتوازي، أدى مزيج الصراع والجفاف والفيضانات إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم بين 1كانون الثاني/يناير و 10 أيار/مايو، وهو معدل قياسي للنزوح في البلاد.  حيث قال محمد عبدي المدير القُطري للمجلس النرويجي للاجئين: "هذه أرقام مقلقة لبعض الأشخاص الأكثر ضعفاً الذين أُجبروا على التخلي عن القليل الذي كان عليهم التوجّه إليه نحو المجهول".

وهذا العام يواجه العدد نفسه تقريباً انعداماً حاداً في الأمن الغذائي في حين أن نحو 6.4 ملايين شخص غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب والاستخدام.

ويحتاج نحو 5.1 ملايين طفل من أصل 8.3 ملايين ىإلى مساعدات إنسانية.. حيث تحوّلت النساء والأطفال في مخيمات النازحين داخلياً إلى التسوّل وتنظيف المنازل وتلميع الأحذية أو بيع القات لإعالة أسرهم.

اقرأ أيضاً: صومال التائهة بين الثروات والأمن والجفاف

كذلك، أدى نقص المياه إلى زيادة الأمراض بين الماشية وانخفاض معدلات المواليد وتراجع إنتاج الحليب.. حتى عندما لا تموت الماشية فقد أدى انخفاض وزنها وتدهور صحتها إلى انخفاض القيمة في السوق.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال زيارة إلى الصومال: "إن تغيّر المناخ يسبّب الفوضى.. البلاد شهدت سلسلة غير مسبوقة من 5 مواسم متتالية غير كافية من الأمطار.. يدفع الجفاف المجتمعات الفقيرة والضعيفة إلى حافة المجاعة ويمكن أن يزداد الوضع سوءاً".