دراسة: هل يخلو القطب الشمالي من الجليد البحري؟

تقول الدراسة إن الجليد البحري في القطب الشمالي يمكن أن يختفي تماماً خلال شهر أيلول/ سبتمبر في وقت مبكر من عام 2030. 

  • دراسة: هل يخلو القطب الشمالي من الجليد البحري؟
    خطر يهدد القطب الشمالي

يحذر العلماء من أن القطب الشمالي قد يكون خالياً من الجليد البحري قبل عقد تقريباً مما كان متوقعاً - وهي علامة واضحة أخرى على تسارع أزمة المناخ.

و وجدت دراسة جديدة نُشرت أمس الثلاثاء في  مجلة Nature Communications أن الجليد البحري في القطب الشمالي يمكن أن يختفي تماماً خلال شهر أيلول/ سبتمبر في وقت مبكر من عام 2030. 

وأفاد العلماء أنه حتى لو قلل العالم بنسبة كبيرة التلوث المسبب للأزمة، فان زوال الكتل الجليدية في فصل الصيف في القطب الشمالي سيبقى قائماً.

وقالوا إنه "إلى حد كبير نتيجة للتلوث الذي يسببه الإنسان ، والتلوث الناتج عن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، وقد قللت النماذج السابقة من تقدير اتجاهات ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي".

"لقد فوجئنا بأن القطب الشمالي سيكون خالياً من الجليد في الصيف بغض النظر عن جهودنا في تقليل الانبعاثات ، وهو ما لم يكن متوقعاً" ، هذا ما قاله سونغ كي مين ، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ بجامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية ، لشبكة CNN.

ويتراكم الجليد في القطب الشمالي خلال الشتاء ثم يذوب في الصيف ، وعادة ما يصل إلى أدنى مستوياته في شهر أيلول/سبتمبر ، قبل أن تبدأ الدورة مرة أخرى.

قال مين إنه بمجرد أن يصبح صيف القطب الشمالي خاليًا من الجليد ، فإن تراكم الجليد البحري في المواسم الباردة سيكون أبطأ بكثير. كلما زادت درجة الحرارة ، زادت احتمالية بقاء القطب الشمالي خاليًا من الجليد البحري في موسم الشتاء الأكثر برودة.

في ظل "مسار الانبعاثات الأعلى" - حيث يستمر العالم في حرق الوقود الأحفوري ، وتستمر مستويات التلوث الناتج عن الاحتباس الحراري في الارتفاع - تشير الدراسة إلى أن القطب الشمالي سيشهد خسارة كاملة للجليد البحري من اب/ أغسطس حتى أواخر تشرين الأول/ أكتوبر قبل 2080s ، قال مين.