دراسة: 3.2 ملايين طن من البلاسيتك تتسبّب بتلوّث المحيطات

470 ألف طن من النفايات البلاستيكية، و540 ألف طن من النفايات التي تحتوي على البلاستيك تصبّ في البحار والمحيطات كل عام، في مستوى أقل بكثير من المقدّر في وقت سابق.

  • وبحسب معدي الدراسة، ينتهي المطاف بحوالي 470 ألف طن من البلاستيك، و540 ألف طن تحتوي على البلاستيك في المحيطات كل عام، وهو رقم قد يبدو كبيراً لكنّه مع ذلك أقل بكثير من مستوى 4 إلى 12 مليون طن المقدّر سابقاً.
    دراسة: 3.2 ملايين طن من البلاستيك تتسبّب بتلوّث المحيطات

أظهرت دراسة علمية حديثة أنّ كميات البلاستيك التي تُرمى في المحيطات، أقل بكثير من التقديرات الصادرة عن العلماء حتى الآن، لكنّ البقايا العائمة تبقى لفترات أطول.

وقد أجرى علماء مقيمون في هولندا وألمانيا، نموذجاً عبر الكمبيوتر بالاعتماد على بيانات كثيرة مأخوذة من عمليات رصد على السواحل وعلى السطوح وفي أعماق المحيطات، للحصول على تقدير للمشكلة.

خطأ في التقدير

ونشر الباحثون نتائج عملهم في مجلة "نيتشر جيوساينس"، خلصوا فيها إلى أن كميات البلاستيك التي تصب في البحار أقل بكثير مما كان مقدراً سابقاً، لكنّ هناك ارتفاعاً في نسبة البقايا العائمة.

وبحسب معدّي الدراسة، ينتهي المطاف بنحو 470 ألف طن من البلاستيك، و540 ألف طن من النفايات التي تحتوي على البلاستيك في المحيطات كل عام، وهو رقم قد يبدو كبيراً لكنّه مع ذلك أقل بكثير من مستوى 4 إلى 12 مليون طن المقدّر سابقاً.

ومع ذلك، فإن الكمية الإجمالية للبقايا البلاستيكية العائمة، أي نحو 3.2 ملايين طن، أعلى بكثير مما كان متوقعاً في السابق.

وأوضح معدّو الدراسة أن "غالبية كتلة البلاستيك تتكوّن من أجسام كبيرة" أكبر من 2,5 سنتيمتر تطفو بسهولة أكبر.

آثار تدابير مكافحة النفايات البلاستيكية

والنبأ السار هو أنه من الأسهل الإمساك بالأجسام الكبيرة الموجودة على السطح، مقارنةً باللدائن الدقيقة. أما الأخبار السيئة فتتمثّل في أن المواد البلاستيكية تبقى في المحيط لفترة أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.

وقال ميكائيل كاندورب من جامعة أوتريخت الهولندية، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة "هذا يعني أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول قبل أن تظهر آثار تدابير مكافحة النفايات البلاستيكية". 

وحذر كاندورب من أنه "سيكون من الأصعب العودة إلى الوضع السابق. وإذا لم نتحرّك الآن، فسنشعر بتبعات هذه المخلّفات لفترات أطول بكثير".

في مواجهة التلوّث البلاستيكي المنتشر في كل مكان على هذا الكوكب، جرى الاتفاق على مبدأ إقرار معاهدة ملزمة قانوناً، لمكافحة هذه الآفة في شباط/فبراير 2022، في العاصمة الكينية نيروبي، في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

غير أن تحقيق هذا الوعد لا يزال بحاجة إلى عدة جولات من المفاوضات.

وخلال جلسة ثانية من المفاوضات في باريس، قرّرت 175 دولة وضع "نسخة أولى" من معاهدة مستقبلية بحلول اجتماعها التفاوضي المقبل في تشرين الثاني/نوفمبر في كينيا.