"ذي غارديان" تكشف: بنوك أميركية كبرى تخفي دورها في تدمير غابات الأمازون

صحيفة بريطانية تكشف في تقرير أنّ هناك خمسة بنوك أميركية من أكبر البنوك في العالم تتستر على دورها التدميري لغابات الأمازون، ويشير التقرير إلى أنّ هذه البنوك مولت بمليارات الدولارات شركات النفط والغاز التي تزعزع استقرار المناخ والسكان الأصليين في هذه المنطقة

  • آثار إزالة الغابات في منطقة غابات الأمازون
    آثار إزالة الغابات في منطقة غابات الأمازون

كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في تقرير أنّ خمسة من أكبر البنوك في العالم تقوم بـ "التستر على دورها في تدمير غابات الأمازون"، مشيراً (التقرير) إلى أنّ المبادئ التوجيهية البيئية والاجتماعية الخاصة بها لا تغطي أكثر من 70% من الغابات المطيرة.

وبحسب التقرير يُزعم أنّ "هذه المؤسسات قدمت تمويلاً بمليارات الدولارات لشركات النفط والغاز المشاركة في مشاريع تؤثر على الأمازون، وتزعزع استقرار المناخ أو تؤثر على أراضي السكان الأصليين وسبل عيشهم".

وتزعم البنوك الأميركية أنها "تتبع سياسات أخلاقية تساعد على حماية الغابات السليمة ومناطق التنوع البيولوجي وأراضي السكان الأصليين والمحميات الطبيعية". ومع ذلك، يؤكد التحقيق أنه "وجد قيوداً جغرافية وتقنية على قدرتها على مراقبة وتحقيق هذه الأهداف المعلنة".

ويُشار إلى أنّ التقرير تمّ إعداده من قبل منظمة "Stand.earth" الرقابية والهيئة التنسيقية لمنظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون (COICA).

وبحسب التقرير، فقد حددت المنظمات مدى التزامات الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) لخمسة ممولين رئيسيين لمشغلي الوقود الأحفوري في المنطقة الحيوية بأميركا الجنوبية. وتمثل هذه البنوك  (سيتي بنك، وجيه بي مورجان تشيس، وإيتاو يونيبانكو، وسانتاندر، وبنك أوف أميركا) مجتمعةً أكثر من نصف القروض المقدمة للشركات في هذا القطاع.

ووجد التحليل أنّ حوالى 71% من منطقة الأمازون في المتوسط ​​لا تتمتع بالحماية الفعّالة من خلال سياسات إدارة المخاطر التي تنتهجها البنوك الخمسة فيما يتعلق بتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، وغطاء الغابات، وحقوق السكان الأصليين والمجتمعات المحلية.

وقبل نحو عامين، أظهرت بيانات حكومية مبدئية،  أنّ إزالة الأشجار في غابات الأمازون المطيرة في البرازيل وصلت إلى مستوى قياسي غير مسبوق في الأشهر الستة الأولى من العام 2022، بعد تدمير منطقة تزيد مساحتها على 5 أضعاف مساحة مدينة نيويورك.

وكشفت دراسة أنّ غابات الأمازون البرازيلية المطيرة المتضررة من الأنشطة البشرية، كانت منذ العام 2010 مصدراً لانبعاث كمية من الكربون أكبر من تلك التي امتصتها، ما يشكّل تحولاً كبيرأً وغير مسبوق لهذه المنظومة البيئية المهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضاً: مساحات شاسعة من غابات الأمازون تختفي!