اكتشاف مرجان أحمر نادر في مضيق ماجلان أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية

غواصون مزوّدون بروبوتات يكتشفون شُعَب من المرجان الأحمر على عمق يتراوح بين 1,3 متر و47 متراً في المياه الجليدية لمضيق ماجلان أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية، إلا أنها لا تتمتع بأية حماية رغم أهمية دورها في قاع البحر.

  • مرجان أحمر في أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية في منطقة مضيق ماجلان الضحلة
    مرجان أحمر في أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية في منطقة مضيق ماجلان الضحلة

اكتشف علماء نوع من المرجان الأحمر في أقصى جنوب باتاغونيا التشيلية، في منطقة مضيق ماجلان، وهو المكان الأكثر جنوباً والأقل عمقاً على الإطلاق يُرصد فيه هذا النوع من المرجان.

واكتُشِفَت مستعمرات هذا النوع المعروف بـ"إرينا أنتاركتيكا" في محمية كاوسكار الوطنية، وهي منطقة بحرية محمية كبيرة في أقصى جنوب قارة أميركا.

وتوصل إلى هذا الاكتشاف باحثون من مؤسسة "ريوالدينغ تشيلي" والمعهد الإسباني لعلوم المحيطات، ونُشِرَت نتائجه في نهاية نيسان/أبريل الماضي، في مجلة "نيتشرز ساينتيفيك ريبورتس"، واُعلِن عنه في السابع من حزيران/يونيو الجاري، عشية يوم المحيطات الذي يُحتفل به في الثامن من تموز/يوليو المقبل.

واستكشف غواصون مزوّدون بروبوتات هذه الشُعَب المرجانية على عمق يتراوح بين 1,3 متر و47 متراً في المياه الجليدية لمضيق ماجلان، إلا أنه لا تتمتع هذه الشُعَب المرجانية بأية حماية رغم أهمية دورها في قاع البحر.

وشددت المعدّة والمشاركة في الدراسة - مديرة حماية الطبيعة البرية في "ريوالدينغ تشيلي" إنغريد إسبينوزا - على ضرورة "حماية هذه الشُعب وحفظها وإيجاد سبل لإدارتها كي تتمكن من العيش طويلاً".

وسلّطت الدراسة التي أجريت بين عامي 2021 و2023 الضوء على البيانات المحدودة المتاحة عن وجود غابات بحرية حيوانية في مياه باتاغونيا. ولاحظت أنّ "هذه المنطقة واحدة من مناطق العالم البحرية غير المعروفة وغير المفهومة كثيراً".

وتشكّل الأنشطة البشرية، كاستزراع سمك السلمون الذي امتد إلى مياه المنطقة الجنوبية من مضيق ماجلان، وتغيّر المناخ، وتلوث المحيطات، مخاطر على الشُعَب المرجانية.

وذكّرت إسبينوزا أنّ هذه الحيوانات الصغيرة التي تسمى "البوليبات" والتي يمكن أن تشكل مستعمرات ذات هيكل مشترك، "تساهم بطريقة بالغة الأهمية في التنوع الحيوي"، إذ أنها بمثابة "حارسة للتأثيرات والاضطرابات البيئية".

وتشكّل نسبة الشُعب المرجانية في كل أنحاء العالم 0,1 في المئة من قاع البحر. ونظراً إلى قيمتها البيئية العالية، صُنّفت كواحدة من أكثر النظم البيئية تنوعاً حيوياً في العالم، وفقاً للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.