قبل عقود عدة، قدم ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​لمدينة بورت ليجات الإسبانية الصغيرة الإلهام للرسام الشهير سلفادور دالي لرسم بعض أشهر لوحاته السريالية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه من المقرر أن يوافق المسؤولون الحكوميون حالياً على مزرعة رياح عائمة ضخمة في نفس الأفق، مما يثير نقاشاً حاداً بين الصيادين والعلماء وقادة الأعمال والناشطين، وهو ما يعكس خلافاً أوسع في جميع أنحاء القارة. 

وأضافت الصحيفة أنه بينما يدعم معظم الأوروبيين تعزيز الطاقة المتجددة، هناك إجماع أقل حول مكان بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية. فالعشرات من التوربينات المقترحة - التي تهدف إلى تسخير الرياح الشمالية المتقلبة في المنطقة المعروفة باسم لا ترامونتانا - ستعمل على تشغيل كاتالونيا، التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري. لكنها سيغير كذلك بشكل أساسي طابع المنطقة التي لم تتغير كثيراً منذ الوقت الذي سار فيه سلفادور دالي على تلالها.

قال أحد الصيادين الذين عارضوا المشروع: "بصفتي مواطناً محلياً، أنا مهتم في الغالب بصيد الأسماك، ولكن أيضاً بشأن الروح الثقافية لبلدة كاداكيس، المناظر الطبيعية التي ألهمت دالي".

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت