حركة شعبية في باكستان تحقق ثورة سريعة في عالم الطاقة الشمسية
يقول مسؤول باكستاني "على عكس الاعتقاد السائد بأن مصادر الطاقة المتجددة لا تزدهر إلا بالدعم أو تُفرض على دول الجنوب، يختار الباكستانيون الطاقة الشمسية بنشاط لأنها مجدية اقتصادياً".
-
استوردت 17 جيجا واط من الألواح الشمسية في عام 2024 ( Edition)
تشهد باكستان، التي يزيد عدد سكانها عن 240 مليون نسمة، واحدة من أسرع ثورات الطاقة الشمسية في العالم، حتى في ظل معاناتها من الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي.
أصبحت البلاد سوقاً ضخمة جديدة للطاقة الشمسية مع تدفق الألواح الشمسية الصينية فائقة الرخص.
استوردت 17 جيجا واط من الألواح الشمسية في عام 2024، أي أكثر من ضعف العام السابق، ما يجعلها ثالث أكبر مستورد في العالم، وفقاً لبيانات من مركز أبحاث المناخ "إمبر".
قال مصطفى أمجد، مدير البرامج في "رينيوابلز فيرست"، وهي مؤسسة بحثية معنية بالطاقة مقرها إسلام آباد، إن قصة باكستان فريدة.
وأضاف لشبكة CNN أن الطاقة الشمسية قد تم تبنيها على نطاق واسع في دول مثل فيتنام وجنوب أفريقيا، "ولكن لم يكن لأي منها نفس السرعة والنطاق اللذين تمتعت بهما باكستان".
الطاقة الشمسية هي ثورة شعبية!
وهناك جانب واحد يثير اهتمام الخبراء: طفرة الطاقة الشمسية هي ثورة شعبية، ونادراً ما يتم تنفيذها في شكل مزارع شمسية ضخمة.
How Pakistan pulled off one of the fastest solar revolutions in the world
— James Ahabyona (@a_ha256) May 3, 2025
>> https://t.co/5xZQgStnAY pic.twitter.com/4W0ZCYZOKt
وتابع أمجد: "لا يوجد أي ضغط سياسي يدفع هذا؛ فالأمر في جوهره يعتمد على الشعب والسوق".
قصة معقّدة ومتشابكة!
قصة الطاقة الشمسية في باكستان ليست خبراً ساراً مباشراً، بل هي قصة معقدة ومتشابكة، مع احتمالية مواجهة مشاكل في المستقبل مع تغيّر مشهد الطاقة جذرياً وسريعاً.
لكن العديد من المحللين يقولون إن ما يحدث هنا يُقوّض الرواية الشائعة بأن الطاقة النظيفة باهظة الثمن، وغير مرغوب فيها، ولا يمكن أن تنجح إلا بدعم حكومي واسع النطاق.
قال هارجيت سينغ، المدافع عن المناخ والمدير المؤسس لمؤسسة ساتات سامبادا للمناخ: "على عكس الاعتقاد السائد بأن مصادر الطاقة المتجددة لا تزدهر إلا بالدعم أو تُفرض على دول الجنوب، يختار الباكستانيون الطاقة الشمسية بنشاط لأنها مجدية اقتصادياً".
🚨 BREAKING NEWS:-
— Asad Nasir (@asadnasir2000) April 14, 2025
🇵🇰 Pakistan has emerged as the leading country in South Asia with the fastest-growing adoption of ☀️ Solar panels as the primary household ⚡energy source. pic.twitter.com/WFgrY2SboK
في حين تواجه البلاد موجات حر شديدة وقاتلة - حيث وصلت درجات الحرارة إلى 122 درجة فهرنهايت في أبريل - هناك أمل أيضاً في أن يساعد الوصول إلى الطاقة الشمسية الناس على تحمل تكاليف أنظمة التبريد التي يستخدمونها.
