خطر الجراد الصحراوي يهدد 14 محافظة جزائرية
المعهد الوطني لحماية النباتات في الجزائر يحذّر من خطر زحف أسراب الجراد الصحراوي إلى عدة ولايات جنوبية وشرقية في البلاد، بسبب توقعات بحدوث رياح قوية خلال الأيام المقبلة.
-
يشكّل الجراد الصحراوي تهديداً مباشراً للأمن الغذائي
حذّر المعهد الوطني لحماية النباتات في الجزائر من خطر زحف أسراب الجراد الصحراوي إلى عدة ولايات جنوبية وشرقية في البلاد، بسبب توقعات بحدوث رياح قوية خلال الأيام المقبلة.
ووفقاً لبيان المعهد الصادر أمس الثلاثاء، فإن الولايات الأكثر عرضة لهذا التهديد هي: بسكرة، ورقلة، الوادي، تقرت، المنيعة، المغير، الجلفة، الأغواط، أولاد جلال، تبسة، خنشلة، باتنة، سوق أهراس والمسيلة.
انعكاسات اقتصادية محتملة
ويشكّل الجراد الصحراوي تهديداً مباشراً للأمن الغذائي، حيث يمكنه التسبُّب في خسائر فادحة بالمحاصيل الزراعية، لا سيما في المناطق التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للدخل. وتُعَدّ المحاصيل الأكثر احتمالاً للتأثُّر: القمح، الشعير، والخضروات الموسمية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية واضطرابات في سلاسل التوريد.
وفي هذا السياق، دعا المعهد الوطني لحماية النباتات المزارعين والسلطات المحلية إلى توخّي الحيطة والحذر، والإبلاغ الفوري عند رصد أولى مؤشّرات ظهور الجراد، بهدف اتخاذ إجراءات استباقية للحدّ من انتشاره. كما أوصى بالتنسيق مع المحطات الجهوية التابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات لضمان استجابة سريعة وفعّالة.
جهود المكافحة واستراتيجيات المواجهة
وتشمل الخطط الحكومية الجزائرية لمكافحة الجراد استخدام المبيدات الحيوية والمراقبة الجوية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذا الخطر الذي يتفاقم مع التغيًّرات المناخية وزيادة معدّلات الجفاف في المنطقة.
📷14 ولاية مهددة بغزو الجراد الصحراوي
— AQWAS أقــواس (@Aqwasnet) March 19, 2025
📷المعهد الوطني لحماية النباتات يحذر من غزو الجراد الصحراوي لمناطق فلاحية في ولايات الجنوب والهضاب بسبب الرياح
وينصح الفلاحين وعامة المواطنين بتوخي الحيطة والحذر والإبلاغ الفوري عن ظهور أولى أسراب الجراد.#المعهدالوطني #حمايةالنباتات #الجراد pic.twitter.com/oYRixB9BVs
ويأتي هذا التحذير في وقت تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، مما يجعل مكافحة الجراد أمراً ضرورياً للحفاظ على استقرار القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني.
خطورة الجراد:
ويكمن خطر الجراد في الأسراب، وتتشكل هذه الأسراب عندما يجتمع الجراد بسبب ندرة الغذاء ويمكنه التكاثر دون انقطاع، ويساهم تغير المناخ في كل من الظروف التي تجعل الأسراب أمراً ممكناً، وقد عانى القرن الأفريقي الكبير من موجات جفاف شديدة متعددة على مدى السنوات الـ 25 الماضية، ما أدى إلى القضاء على المحاصيل والماشية والمساهمة في انعدام الأمن الغذائي.
أما بالنسبة للجراد الصحراوية، بحسب صفحة الأمم المتحدة فإن الجفاف يعني أماكن أقل لتناول الطعام مما يتسبب في تجمعهم في مناطق أكثر خضرة حيث توجد محاصيل، وقد خلقت الأعاصير في شبه الجزيرة العربية أرضًا خصبة لتكاثر الجراد، والتي يتركز معظمها في اليمن حيث توجد أزمة إنسانية مستمرة ، مما جعل عمليات المسح والمكافحة مستحيلة، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها منظمة الأغذية والزراعة FAO لمراقبة الجراد والمنظمات المحلية ، فإن مزيجا من المتغيرات سمح بتربية الجراد دون انقطاع.
لكي يصبح تفشي المرض فاشلة، لا بد من هطول الأمطار في المناطق المجاورة ويسبب هطول أمطار غزيرة على نحو غير عادي في المناطق المحيطة في انتشار الجراد، فالهبوط في البلدان التي تواجه تهديدات متعددة، من الأمطار الغزيرة إلى الجفاف والأعاصير والصراعات المسلحة، يدمر البنية التحتية الضعيفة بالفعل ويعرقل حركة الاستجابة للكوارث ومكافحة الجراد، ونظرًا لأن أسراب الجراد يمكن أن تسافر لمسافة تصل إلى 150 كيلومترًا في اليوم، فإن مكافحة الجراد تتطلب تنسيقا عبر الحدود، وهو ما ثبت أنه يمثل تحديًا.