دراسة: الأراضي في "تشيرنوبيل" صالحة للزراعة

  • وجد الباحثون أن كمية الإشعاع كانت أقل بكثير من مستويات الإشعاع الخلفية
    وجد الباحثون أن كمية الإشعاع كانت أقل بكثير من مستويات الإشعاع الخلفية

أكدت دراسة جديدة نشرت في مجلة "النشاط الإشعاعي البيئي"، ونقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه يمكن زراعة المحاصيل بأمان في الأراضي الزراعية الأوكرانية المهجورة بعد كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986.

وقام الباحثون بتقييم حوالى 100 هكتار من الأراضي في منطقة زيتومير لمستويات التلوث وتوقعوا امتصاص المواد المشعة من قبل المحاصيل الشائعة مثل البطاطس والحبوب والذرة وعبّاد الشمس. ومن خلال تحليل عيّنات التربة وقياس الإشعاع غاما الخارجي، أكد الباحثون أن الجرعة الإشعاعية الفعالة للعاملين الزراعيين كانت أقل بكثير من عتبة السلامة الوطنية في أوكرانيا.

ووجد الباحثون أن كمية الإشعاع كانت أقل بكثير من مستويات الإشعاع الخلفية التي يتعرّض لها البشر بشكل طبيعي في جميع أنحاء العالم.

وهذا يعني أنه مع المراقبة المناسبة والالتزام بلوائح سلامة الأغذية الأوكرانية، يمكن زراعة العديد من المحاصيل بأمان في هذه المناطق التي كانت محظورة في السابق.

قال جيم سميث، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة بورتسموث : "منذ عام 1984، انتشرت معلومات مضللة كثيرة حول مخاطر الإشعاع من تشيرنوبيل، ما أثّر سلباً على سكان المناطق المهجورة". وأضاف: "هذا البحث مهم للمجتمعات المتضررة من كارثة تشيرنوبيل".

وتُحدد الدراسة الجديدة نهجاً علمياً لتقييم الأراضي الزراعية القيّمة وإعادة تأهيلها.

وصرّح الدكتور سميث: "لا يقتصر الأمر على كارثة تشيرنوبيل فحسب، بل يتعلق بتطبيق العلم والأدلة العلمية لضمان حماية الناس، مع ضمان عدم هدر الأراضي دون داعٍ".

وأضاف: "يمكن تطبيق الأساليب المُطوّرة هنا على مواقع أخرى ملوثة بالإشعاع حول العالم".

اخترنا لك