دراسة: القهوة الصباحية تهدد بانقراض التنوع البيولوجي!

دراسة أسترالية تظهر أن استهلاك شرب القهوة ونمط التجارة الدولية، يؤديان على المدى الطويل إلى انقراض التنوع البيولوجي، بسبب تحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية من خلال عدد لا يحصى من معاملات سلسلة التوريد.

  • دراسة: القهوة الصباحية والتجارة الدولية يهددان التنوع البيولوجي.
    دراسة: القهوة الصباحية والتجارة الدولية يهددان التنوع البيولوجي.

قال باحثون أستراليون أن شرب القهوة الصباحية قد يدفع أنواع بيولوجية إلى الانقراض، مشيرين إلى أن المستهلكين في البلدان الغنية قد يقودون عن غير قصد لانقراض الأنواع في البلدان الفقيرة.

إقرأ أيضاً: القهوة التركية: قصة اختراعها ومزاياها الكثيرة.. ماذا تعرف عنها؟

ووجدت الدراسة، التي قادتها جامعة سيدني، أن استهلاك الأغذية والمشروبات والمنتجات الزراعية في البلدان الغنية هو المحرك الأكبر لخطر الانقراض الناتج عن الاستهلاك وهو مسؤول عن 39 في المئة من البصمة العالمية لمخاطر الانقراض.

ويواجه نحو مليون نوع بالفعل الانقراض، والعديد منها في غضون عقود، وفقاً لتقرير تقييم المنصة الحكومية الدولية للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النُظم الإيكولوجية (IPBES). وتشمل الأنواع المتأثرة ضفدع Nombre de Dios Streamside في هندوراس، والجرذ العملاق الملغاشي (Malagasy Giant Jumping Rat) في مدغشقر.

ومع التركيز على أكثر من 5000 نوع في 188 دولة، اكتشف البحث أن الاستهلاك في 76 دولة تتركز في أوروبا وأميركا الشمالية وشرق آسيا أدى في المقام الأول إلى خطر انقراض الأنواع في بلدان أخرى.

وتوصلت النتائج أيضاً إلى أن التجارة الدولية تقود 29.5 في المئة من البصمة العالمية لمخاطر الانقراض.

ووفقاً للدراسة، فإن الولايات المتحدة تقود 24 في المئة من أثر مخاطر الانقراض لضفدع Nombre de Dios Streamside المهدد بالانقراض، والمسمى أيضاً Craugastor fecundus.

وقالت الباحثة الرئيسية في جامعة سيدني، أماندا إروين: "إن تعقيد التفاعلات الاقتصادية في عالمنا المعولم يعني أن شراء القهوة في سيدني قد يساهم في فقدان التنوع البيولوجي في هندوراس. والخيارات التي نتخذها كل يوم لها تأثير على العالم الطبيعي، حتى لو لم نر هذا التأثير".

وتابعت: "كل ما نستهلكه مشتق من العالم الطبيعي، مع تحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية من خلال عدد لا يحصى من معاملات سلسلة التوريد. غالباً ما يكون لهذه المعاملات تأثير مباشر على الأنواع".

وقال الباحثون إن أزمة التنوع البيولوجي تشبه أزمة المناخ، وإن كانت أقل شهرة.

وأوضحت إروين أن "هذه الأزمات تحدث بالتوازي. ونأمل أن يبرز المؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP-15) المقبل، صورة الأزمة الطبيعية الأخرى التي يقودها الإنسان لجيلنا، فقدان التنوع البيولوجي الذي لا يمكن إصلاحه، ويمكن أن توفر نتائجنا رؤى قيمة حول الدور الذي يلعبه الاستهلاك العالمي كأحد العوامل الدافعة لهذه الخسارة".

ونُشرت الورقة البحثية في Nature: Scientific Reports، وهي عبارة عن تعاون بين جامعة سيدني والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وجامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة والمعهد الدولي للاستدامة في البرازيل.