رياح شمسية تضرب الأرض وتحذيرات من عواصف مغناطيسية
علماء يفيدون بأنّ ثقباً إكليلياً عملاقاً في سطح الشمس تسبب برياح شمسية عالية السرعة ودفعات من عواصف مغاناطيسية نحو الأرض، محذرين من تأثيرها على شبكات الكهرباء والاتصالات في الأيام المقبلة.
-
تحذيرات من عواصف مغناطيسية قد تؤثر على شبكات الكهرباء والاتصالات
تسببت رياح شمسية فائقة السرعة، ناجمة عن ثقب شمسي ضخم، في توجيه دفعات من الجسيمات المشحونة نحو الأرض.
وأثار ذلك تحذيرات من عواصف مغناطيسية قد تؤثر على شبكات الكهرباء والاتصالات في الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب خبراء الأرصاد الفضائية، فإنّ العاصفة بدأت بالتأثير على الأرض، أمس الجمعة، وقد تصل شدتها إلى المستوى G2، وهو مستوى متوسط على مقياس من 5 درجات (من G1 إلى G5).
وتشير التوقعات إلى استمرارها على هذا المستوى حتى اليوم السبت، على أن تنخفض إلى عاصفة من مستوى G1 بحلول غداً الأحد.
A giant hole has ripped open on the sun, blasting Earth with a high-speed stream of charged particles that could trigger power disruptions.
— Melissa Hallman (@dotconnectinga) June 13, 2025
Officials warned that the solar wind is expected to strike Earth Friday causing a G2-level geomagnetic storm that is considerate moderate… pic.twitter.com/5cw3p4qs1w
ورغم أنّ هذا المستوى لا يُعد من الدرجات الحرجة، ولو أنه قادر على التسبب في اضطرابات ملحوظة، خصوصاً في مناطق خطوط العرض العليا.
ينشأ هذا الاضطراب من ثقب إكليلي عملاق في سطح الشمس (منطقة مظلمة تطلق منها الشمس رياحاً شمسية بسرعات عالية تُعرف بتيار الثقب الإكليلي فائق السرعة (CH HSS).
تندفع هذه الرياح بسرعة تصل إلى مئات الكيلومترات في الثانية، وحين تصطدم بالرياح الشمسية الأبطأ التي تسبقها، تتشكل منطقة تعرف بـ"منطقة التفاعل الدوراني المشترك" (CIR)، التي تضغط المجال المغناطيسي للأرض، مسببةً اضطرابات مغناطيسية.
*stares at charts & general state of the planet's inhabitants*
— Bitcoin Stripper (@BitcoinStripper) June 13, 2025
These things absolutely affect the inhabitants of Earth before the solar winds hit the planethttps://t.co/ivWQZTzjHz#sun pic.twitter.com/9Yh3183HJg
الآثار المتوقعة للعاصفة المغناطيسية
شبكات الكهرباء: تقلبات في الجهد قد تؤدي إلى أعطال مؤقتة، وقد سُجل بالفعل ضعف في التيار الكهربائي بولاية ميشيغين الأميركية.
الأقمار الصناعية: تغيرات طفيفة في المدار أو اضطرابات في أداء الأجهزة الإلكترونية.
الاتصالات والملاحة: إمكانية تراجع دقة نظام تحديد المواقع (GPS) وانقطاع موجات الراديو عالية التردد، خاصة في المناطق القطبية.
الشفق القطبي: فرصة لرؤية الشفق القطبي في مناطق غير معتادة، مثل شمال الولايات المتحدة، بحسب الظروف المناخية.
Strong solar winds from a massive 'hole' in the surface of the sun have begun to bombard Earth | Daily Mail Online: AMERICA 🇺🇸, We’re Getting Unfortunate Warnings & Conversations From The UNIVERSE… Amen 🙏 🙏 🙏?! https://t.co/JxSx5SwQfD
— Vaughn Major (@quince3568) June 13, 2025
الشمس في ذروة نشاطها
تأتي هذه العاصفة الشمسية خلال فترة تعرف بـ"ذروة النشاط الشمسي"، وهي المرحلة الأكثر نشاطاً في الدورة الشمسية التي تستمر 11 عاماً، وتشهد زيادة كبيرة في البقع الشمسية والانبعاثات الكتلية.
وقد واجهت الأرض هذا الثقب الإكليلي نفسه في وقت سابق من شهر حظيران/يونيو الماضي، وتسببت رياحه في عاصفة مغناطيسية من المستوى ذاته.
وفي وقت سابق من هذا العام، أجرى علماء محاكاة لعاصفة شمسية كارثية، خلصوا خلالها إلى أنّ العالم غير مهيأ للتعامل مع طقس فضائي شديد. وقد تضمنت السيناريوهات المحتملة:
- انقطاع واسع للكهرباء.
- تعطل أنظمة النقل والاتصالات.
- ارتفاع أسعار الوقود.
- اضطرابات كبيرة في شبكات الإنترنت.
ويدعو العلماء إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهة هذه الظواهر، من خلال:
إطلاق أقمار صناعية جديدة لمراقبة الشمس.
تحسين أنظمة التنبؤ بالطقس الفضائي.
رفع مستوى التحذير المبكر.
تطوير آليات لحماية البنية التحتية الحيوية.