زلزال يضرب اليونان بقوة 6.3 درجات وارتداداته تصل إلى دول عربية

الزلزال شعر به سكان مناطق بعيدة عن مركز الهزة في اليونان، مثل القاهرة، ولكنّ السلطات المصرية لم تبلّغ حتى الآن عن وقوع إصابات. وأفيد كذلك بشعور سكان في سوريا ولبنان والأردن بهزة أرضية.

  • تدابير احترازية بعد زلزال اليونان (ا ف ب)
    تدابير احترازية بعد زلزال اليونان (ا ف ب)

ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات سواحل اليونان فجر الأربعاء، جنوب بحر إيجه، وفق ما أعلن معهد الزلازل الأميركي. وقد شعر به سكان في أماكن بعيدة، مثل القاهرة وبيروت، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 وسُجّل مركز الهزّة في جنوب بحر إيجه على مسافة 15 كيلومتراً من جزيرة كاسوس اليونانية، كما شعر بها السكان في جزيرتي كوس ورودس في أرخبيل دوديكانيز، كما في جزيرة كريت، وفق ما أوردت  وكالة الأنباء اليونانية "أنا" والتلفزيون العام "أرت".

ولم ترد تقارير عن تسبّبه في خسائر بشرية أو أضرار مادية بحسب المصدر نفسه، لكن أُرسلت رسالة هاتفية تحذّر من احتمال وقوع تسونامي إلى سكان جزيرة رودس وجزر كارباثوس وكاسوس.

في مصر ولبنان وفلسطين والأردن 

وأفاد صحافيو "وكالة الصحافة الفرنسية" بأنّ الزلزال شعر به سكان مناطق بعيدة عن مركز الهزة، مثل القاهرة، ولكنّ السلطات المصرية لم تبلّغ حتى الآن عن وقوع إصابات. وأفيد كذلك بشعور سكان في سوريا ولبنان والأردن بهزّة أرضية.

 

من جهته، أعلن معهد الجيوديناميكي التابع لمرصد أثينا، وهو المرجع في اليونان لقياس الزلازل، وقوع زلزال بقوة 5.9 درجات على مسافة أكثر من 420 كيلومتراً جنوب شرقي أثينا. ووقع الزلزال نحو الساعة 01:51 (الثلاثاء 22:51 ت.غ) على عُمق 78 كيلومتراً، وفق معهد الزلازل الأميركي.

"مقدّمة لزلزال أكبر"؟

وصباح الأربعاء، قال رئيس منظمة التخطيط لمواجهة الزلازل والحماية منها، إفثيميوس ليكاس، لإذاعة "أرت": "أعتقد أنّ هذا الزلزال لن تتبعه سلسلة قوية من الهزّات الارتدادية، ولا يمكن اعتباره مقدّمة لزلزال أكبر".

كذلك، أشار إلى أنّ هذا الزلزال لا علاقة له بالزلازل التي سُجّلت خلال الشتاء في جزيرة سانتوريني اليونانية في أرخبيل سيكلادس.

وحدَّد المعهد مركز الزلزال على مسافة نحو 100 كيلومتر قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني. وشهدت منطقة جزيرة سانتوريني الواقعة في بحر إيجه -والتي تعدُّ وجهة سياحية رئيسية في البلاد-  نشاطاً زلزالياً استثنائياً في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، إذ تعرّضت لآلاف الهزّات الأرضية، ما أجبر قسماً من السكّان على الفرار.

اقرأ أيضاً: تأهّب في اليونان بعد عشرات الزلزال تحت مياه المتوسط

وتقع اليونان على عدّة صدوع جيولوجية في جنوب شرقي البحر الأبيض المتوسط، وتشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً.

اقرأ أيضاً: هزّات غير مسبوقة.. اليونان تترقّب "وحش البحر"!

ويعود آخر زلزال فتّاك في اليونان إلى تشرين الأول/أكتوبر 2020، وقد ضرب يومها جزيرة ساموس الواقعة في بحر إيجه، بين اليونان وتركيا. وبلغت قوة ذاك الزلزال يومها 7 درجات، وقد أدّى إلى مقتل شخصين في جزيرة ساموس، وأكثر من 100 شخص في مدينة إزمير الساحلية التركية.

اخترنا لك