علماء يتتبعون أطول رحلة لذئب بواسطة فضلاته

الرحلات التي تقطعها الذئاب لمسافات طويلة هي المفتاح لربط مجموعات الذئاب البعيدة عن بعضها البعض لأنها تسهم في منع العزلة الجينية والحد من التزاوج داخل القطيع الواحد.

  • علماء يتتبعون أطول رحلة لذئب بواسطة فضلاته
    صورة أرشيفية

 قالت جامعة برشلونة المستقلة أمس الاثنين إن الباحثين تتبّعوا فضلات ذئب رمادي ألماني المولد اجتاز 3 دول ليصل إلى شمال شرق إسبانيا مسجّلاً بذلك أطول رحلة موثّقة على الإطلاق لهذا النوع من الذئاب.

وقطع الذئب الذكر، الذي أطلق عليه اسم "جي.دبليو 1909 إم"، مسافة 1240 كيلومتراً على الأقل من مسقط رأسه في نوردهورن بولاية ساكسونيا السفلى، قبل أن يعبر فرنسا ثم يستقر على ما يبدو قرب قرية في جبال البرانس القطالونية حيث كانت المرة الأخيرة التي تم رصده فيها في شباط/فبراير 2023.

وكانت أطول مسافة مسجّلة سابقاً لرحلة ذئب تبلغ 1092 كيلومتراً بين النرويج وفنلندا.

واشتركت مختبرات علم الوراثة الجزيئية في ألمانيا وفرنسا وقطالونيا في تحليل براز الذئب الذي يحتوي على سمة وراثية موجودة في قطعان أوروبا الوسطى لتحديد رحلته الطويلة.

وفي إسبانيا، تمّ العثور على الفضلات بواسطة كلاب بوليسية متخصصة تساعد خبراء الغابات على مراقبة أعداد الذئاب.

ويعتقد العلماء أن الرحلات التي تقطعها الذئاب لمسافات طويلة هي المفتاح لربط مجموعات الذئاب البعيدة عن بعضها البعض لأنها تسهم في منع العزلة الجينية والحد من التزاوج داخل القطيع الواحد.

اقرأ أيضاً: الذئاب تغني وترقص... فهل تعوي حقاً لضوء القمر؟

وكان "الميادين نت" سبر أغوار حياة هذه الحيوانات المثيرة للجدل، ووفق الباحثة غالية داغستاني فإن الأسطورة تقول: "إن الذئاب تعوي قُبالة ضوء القمر" غير أن علماء الحياة البرية دحضوا تلك الأسطورة بقولهم: "ترفع الذئاب رؤوسها وهي تعوي لتتمكّن من إيصال صوتها إلى أبعد مسافة ممكنة لتجمع أفراد القطيع، ولتلفت انتباه الشريك إلى شريكته، ولتحدّد المنطقة التي تقع تحت سيطرة القطيع، ولتخيف أعداء القطيع وتحذّرهم من الاقتراب.