في اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون.. الأرض بدأت تتعافى

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول في اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون إنّ الأرض عادت لتتنفس من جديد وأنّ ثقب الأوزون ينكمش ويعود تدريجياً إلى ما كان عليه قبل عقود.

  • الأرض عادت لتتنفس من جديد وأنّ ثقب الأوزون ينكمش ويعود تدريجياً إلى ما كان عليه قبل عقود
    الأرض عادت لتتنفس من جديد وأنّ ثقب الأوزون ينكمش ويعود تدريجياً إلى ما كان عليه قبل عقود

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون (WMO)، عن تعافي مبشّر لطبقة الأوزون، والاستمرار في الجهود الدولية "قد يخلصنا من الثقب تماماً"، فكيف تساهم في الحفاظ على طبقة الأوزون؟

يبدو أنّ طبقة الأوزون قد بدأت بالتعافي، وثقب الأوزون ينكمش ويعود تدريجياً إلى ما كان عليه قبل عقود، إذ أعلنت المنظمة أنّ ثقب الأوزون كان في عام 2024 أصغر مما كان عليه خلال الفترة بين عامي 2020 و2023 كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت المنظمة التابعة  للأمم المتحدة في أحدث نشرة بخصوص الأوزون، أنّ الثقب كان أيضاً أقل من متوسط مستواه خلال الفترة من عام 1990 وحتى 2020. هذا يعني أنّ الجهود المبذولة لحماية طبقة الأوزون قد أتت ثمارها، وخاصة تراجع استخدام المواد المستنفدة للأوزون التي صنعها الإنسان، مثل الثلاجات ومكيفات الهواء ورغوة إطفاء الحرائق ومثبتات الشعر، ليس هذا فحسب، بل ساهمت الظواهر الجوية الطبيعية التي تؤدي إلى تقلبات سنوية في هذا التعافي.

وإذا استمرت وتيرة الحفاظ على طبقة الأوزون على هذا المنوال يتوقع العلماء عودتها إلى ما كانت عليه في ثمانينات القرن الماضي بحلول منتصف القرن الحالي.

ووفقاً لتحليل أجري في عام 2022، يتوقع العلماء تعافي طبقة الأوزون تماماً فوق القطب الشمالي بحلول عام 2045، وفوق القارة القطبية الجنوبية، بحلول عام 2066 بحسب صحيفة "تاغيزشاو" الألمانية.

الجهود الدولية بدأت قبل أربعين عاماً

بدأت جهود حماية طبقة الأوزون عام 1985 وتحديداً في 22 آذار/مارس، عندما تمّ توقيع اتفاقية  فيينا  لحماية طبقة الأوزون من قبل 28 دولة.

وبعد سنتين وفي 1987 تحديداً تلى اتفاقية فيينا  بروتوكول مونتريال في كندا، وكان هدفه الرئيسي الحد من الإنتاج والاستهلاك العالميين الكليين للمواد المستنزِفة لها. ويتطلب ضبط حوالي مئة مادة كيميائية من خلال جدول زمني يوضح آلية التخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها، والتخلص منها نهائياً في نهاية المطاف.

وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنّ بروتوكول مونتريال "أتاح وضع حدّ بنسبة 99 بالمئة لإنتاج واستهلاك معظم المواد الكيميائية المُستنفدة للأوزون"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون والذي يصادف 16 أيلول/سبتمبر الجاري فقد أُعلنَ عنه من قبل  الجمعية العامة للأمم المتحدة في نفس اليوم من عام 1994.

كيف تساهم في حماية طبقة الأوزون؟

مع أنّ غالبية المواد المستنفدة لطبقة الأوزون تطلقها المصانع والشركات، إلّا أنّ الأفراد لهم أثر مهم في الحفاظ على طبقة الأوزون، ويمكن لكل شخص اتخاذ تدابير وإجراءات تحد من إطلاق المواد الكيميائية الضارة في الجو.

تخلّص من الثلاجات التي تحتوي على مركبات "الهيدروكلوروفلوروكربون"، واشترِ الثلاجات أو مكيفات الهواء الخالية من هذه المركبات، والتي تحمل علامة "صديقة للأوزون" أو ملصق كفاءة الطاقة.

حتى إعدادات تبريد الثلاجة تلعب دوراً مهماً في حماية طبقة الأوزون، ولهذا يُنصح بتجنب وضع الثلاجة على درجة حرارة منخفضة جداً، ويُنصح أيضاً بترك مسافة جيدة بين الحائط وظهر الثلاجة ليدور الهواء بشكل جيد، ولا تضعها بجوار الفرن أو غسالة الأطباق.

أما فيما يخص مكيفات الهواء، احرص على شراء الحجم المناسب لاحتياجاتك، وحاول رفع درجة الحرارة قدر الإمكان إن لم يكن الجو حاراً للغاية، فهذا يوفر الطاقة ويحمي  طبقة الأوزون، ويمكن الاستعانة بالمراوح أيضاً للتخفيف من الحاجة إلى مكيف الهواء.

كذلك احرص على صيانة الأجهزة القديمة في حال كانت تحتوي على مركبات "الكلوروفلوروكربون"، فأعطالها تؤدي إلى تسرّب هذه المركبات إلى الغلاف الجوي.

اقرأ أيضاً: دراسة: طبقة اﻷوزون قد تزيد من احترار اﻷرض بحلول عام 2050

اخترنا لك