بسمة آل سعيد: سيدة تداوي الروح
يخطئ من يظن أنهن سيدات عائلة حاكمة فقط… فهن لم تغرهن ملاعق الذهب. بالعمل والاجتهاد… انتمت إلى سلالة من النساء الحكيمات, اتخذت من الصحة النفسية رسالة وأخلصت لها. بسمة آل سعيد... طبيبةٌ في علم النفس… هل كان صعبا إقناع الناس بالاهتمام بأرواحهم... أم لا شيء مستحيل؟
نص الحلقة
<p>يُخطئ مَن يظنّ أنهنّ سيّدات عائلةٍ حاكمة فقط، فهنّ لم تغرّهنّ ملاعق الذهب، بالعمل والاجتهاد انتمت إلى سُلالةٍ من النساء الحكيمات، اتّخذت من الصحة النفسية رسالةً وأخلصت لها، بسمة آل السعيد طبيبةٌ في علم النفس، هل كان صعباً إقناع الناس بالاهتمام بأرواحهم أم لا شيء مستحيل؟ </p>
<p>لانا مدوّر: هل تتكلّمين بشغف دوماً؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: نوعاً ما.</p>
<p>لانا مدوّر: من أيّ علم نفسٍ أخذتِ هذه الطاقة.</p>
<p>بسمة آل سعيد: هذه أنا. </p>
<p>لانا مدوّر: لماذا تحبّين فرويد، لماذا هو متواجد في العيادة؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: الكثير من الناس لا يحبّون أفكار فرويد ولكن أي عالِم قد تحبّين أفكاره أو لا تحبّينها، أنا من الأشخاص الذين ارتاحوا لأفكاره، لا أحد يمتلك أفكاراً صحيحة مئة بالمئة، أنا أحب نظرية فرويد للطفولة، الكثيرون يقولون لماذا نعود للطفولة فلنبدأ من المشكلة فوراً، ولكن أكثر مشاكلنا تبدأ منذ الصِغَر، هذا هو الأساس. لقد كنتُ محظوظة لأنني ذهبتُ إلى مكتبه في فيينا، دائماً ما كنا نرى فرويد مُرتاحاً ومُسترخياً، حتى مكتبه مُريح.</p>
<p>لانا مدوّر: أي أن طفولتكِ كانت سعيدة وخالية من المشاكل لأنكِ ولِدتِ في عائلة مُرتاحة، صحيح؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: هذا أمر خيالي، لا أحد مُرتاح مئة بالمئة حتى وإن كنتِ من الأسرة الحاكمة لأنها أسرة بالنهاية وكل الأسَر فيها السيّىء والجيّد وهذا أمر طبيعي، ما من أسرة خالية من المشاكل، الحمد لله أن الإنسان يتعلّم من هذه المواقف. لقد وُلِدتُ في ظلّ بيئةٍ عُمانية وأجنبية، جدّتي من إيرلندا وكانت تعيش في بريطانيا، وفي الصيف كنت أزور بريطانيا وأتعلّم في المدرسة هناك وأمضي الوقت مع أمّي وأعود إلى هنا، لديّ جدّتان قويّتان.</p>
<p>لانا مدوّر: مَن تشبهين بينهما؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: جدّتي التي هنا، في الطباع أخذت من الإثنتين لأنني عشتُ كثيراً مع جدّتي التي هنا.</p>
<p>لانا مدوّر: ماذا اكتسبتِ من جدّتكِ هنا؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: جدّتي حفظها الله رغم قِصر قامتها فإنها حين تدخل تعطي طاقة وقوّة رهيبة، كنا نخاف منها. جدّتي الثانية مختلفة، لقد اكتسبتُ الجانب التطوّعي منها، كانت تراعي الناس الكبار من ذوي الصعوبات التعليمية، كانوا يعيشون في منزلها، وكنت أساعدها في هذا الموضوع. </p>
<p>لانا مدوّر: سيّدة بسمة أنت عشتِ مع جدّة في مجتمع محافظ وجدّة أخرى في مجتمع مُنفتح جداً، هل هذا الأمر يخلق صراعاً أم توازناً؟</p>
<p>بسمة آل سعيد: بالعكس يخلق توازناً جميلاً جداً، لذلك قلتُ لكِ بأنني محظوظة لأنني استطعتُ العيش في مجتمعين. </p>
<p>لانا مدوّر: ألا توجد أموراً تزعجك كأن تقولي ليت هذا الأمر في بريطانيا موجوداً هنا، مثلاً النظرة إلى المرأة والتصرّف معها، أنتِ تكونين مُرتاحة مع نفسك أكثر.</p>
<p>بسمة آل سعيد: على العكس لأنني عشتُ في بريطانيا لم أرَ أنها مثالية في التعامل مع المرأة، دعونا لا ننظر دائماً بهذه الطريقة إلى الغرب، نحن بشر وجميعنا نمرّ بظروفٍ مُعيّنة والأمر يعود إلى كيفيّة تعاطينا مع الأمور، تأخذين ما تريدينه منها وتتركين ما تشائين. </p>
<p>لانا مدوّر: حين دخلتُ إلى مكتبكِ نظرتُ إلى الأثاث الأبيض قلتُ في نفسي كيف تنظّفينه، لو كان الأثاث لدى أمّي لقامت بتغطيته. </p>
<p>بسمة آل سعيد: اللون الأبيض مُريح للأعصاب، فكرتي كانت في تأمين الاسترخاء للمريض من حيث الموسيقى واللون والرائحة. حين كنتُ أذهب مع أطفالي إلى ديزني لاند كنتُ أشمّ رائحة معينة في الفندق تذكّرني بديزني، وأردتُ أن أترك هذه الذكرى المُريحة لكل مَن يأتي إلى هنا. </p>
<p>لانا مدوّر: هل أنتِ محظوظة أنك درستِ خارج عُمان أم كانت هناك تحدّيات؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: بالطبع، أنا درستُ في مدارس حكومية، فقط في المرحلة الإعدادية الأولى وحتى الثالثة درستُ في مدرسة خاصة، الكثير من الناس يعتقدون بأنني درستُ في مدارس خاصة. أشكر الله أنني درستُ في مدرسةٍ حكومية لأن هناك الكثير من الأمور التي أذكرها منذ الطفولة كانت موجودة في المدارس الحكومية وغير موجودة في المدارس الخاصة. </p>
<p>لانا مدوّر: مثل ماذا؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: النساء اللواتي كنّ ينظّفنَ المكان في الفسحة أو الطلقة كانوا يبيعون القمبة مع الفلفل وحلويات غريبة لا تجدينها في أمكان أخرى.</p>
<p>لانا مدوّر: لديّ شعور بأن كل ذكرياتك مُرتبطة بالأكل.</p>
<p>بسمة آل سعيد: لدينا ما يُسمّى "المقصف" وهو المكان الذي تشترين منه في الفسحة وعادةً ما يكون المكان مُزدحماً جداً، تختنقين وتتدافعين لكي تشتري الفلافل. في فترةٍ معيّنة لم أكن أحب هذه اللعبة، اشتركتُ مع صديقات المقصف وبدأتُ أنا بالبيع، هذه الأمور التي يتعلّمها الشخص. </p>
<p>لانا مدوّر: ولكنك من آل سعيد ولا بدّ من أن لديك واسطة. </p>
<p>بسمة آل سعيد: هنا يكمن جمال عُمان، أنا وبنات عمّي كنا في مدارس حكومية، وحين يقول الناس لي هذا الكلام أضحك بداخلي لأنني تعبتُ أكثر منهم، لأن الناس يظنوّن بنا ذلك فنحن نعمل أكثر.</p>
<p>لانا مدوّر: ولكن هذا مُتعب. </p>
<p>بسمة آل سعيد: توقّفتُ عن ذلك لأنني لا أريد أن أثبت نفسي، ولكن أجزم لكِ أننا حين نجلس مع بعضنا نضحك على ذلك، نحن نعمل أكثر لنثبت عكس الفكرة السائدة فنتعب أكثر.</p>
<p>لانا مدوّر: تتحدّثين كثيراً عن موضوع التنمّر في الطفولة، هل أثّر ذلك في تكوين شخصيّتك؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: في سلطنة عُمان لم يكن هناك تنمّر بحقّي، حين كنتُ في بريطانيا أثناء الإجازة الصيفية كنتُ في مدرسة وتعرّضتُ فيها للتنمّرولكنه لم يكن شديداً.</p>
<p>لانا مدوّر: بسبب ماذا؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: بسبب أن شكلي مختلف، كنتُ أدرس في مدارس بريطانية بحتة، أنا الوحيدة مختلفة الشكل. </p>
<p>لانا مدوّر: هل بكيتِ يوماً لهذا السبب؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: كلا، ليس لأن البكاء أمر سيّىء، البكاء نعمة. </p>
<p>لانا مدوّر: ألم يزعجكِ أحد لدرجة البكاء؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: أنا أحوّل الضعف إلى قوّة، هذا ما تعلّمته، أكره دور الضحيّة، حين كانوا يتنمّرون عليّ بأمرٍ ما إن كان الحنّة أو لوني كنتُ أؤلّف أغنية عنها وأدعهم يشاركونني في الأغنية، ولاحقاً أصبحنا أصدقاء. المُتنمّر عامةً يكون جباناً بداخله وحين يكسركِ يشعر بأنه فاز لكن أنتِ لا تدعيه يؤثّر فيكِ. في سن المراهقة كنت أختزن الكثير من الأشياء ومرضتُ وأصحبت أعاني من ضِيق التنفّس واكشفتُ لاحقاً أن هذا يُسمّى panic attack الذي هو الهَلَع.</p>
<p>لانا مدوّر: كان لديكِ هَلَع؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: نعم كنت أعاني من ضيق التنفّس لأنني كنت أكتم ما بقلبي، أنا دائماً ما أوصل للآخرين أنني تضايقت لأنه يظهر من تعابير وجهي. </p>
<p>لانا مدوّر: حين عرف الناس أن لديّ برنامج إسمه "لا شيء مستحيل" ومقابلة مع شخصية من العائلة الحاكمة يقولون ماذا ستقدّم لنا، حياة سهلة وكما يُقال مولودة وفي فمها ملعقة من الذهب.</p>
<p>بسمة آل سعيد: أنا أسمع هذا الكلام كثيراً، أحدهم قال لي مرةً أمراً أعجبني، قد يكون لديّ ملعقة من ذهب لكن استعمال الملعقة هو الطريقة الصحيحة، ربّما لديّ ملعقة من الذهب ولكنني لا أُحسِن استخدامها. منذ مدّة رأيتُ تعليقاً على مواقع التواصل الاجتماعي يقول أنتِ لديك كل شيء، هل أنت تعرفني؟ ماذا تعرف عن حياتي؟ للأسف هكذا الإنسان يرى المظهر الخارجي، إذا رأى الناس شخصاً فَرِحاً يقولون ليست لديه مشاكل، قد يكون لديه الكثير من المشاكل ولكن هناك أناس ينجحون في إخفاء الحزن وهناك أناس لا يرون إلا ما يريدون رؤيته. </p>
<p>لانا مدوّر: هل تخفين ألمك؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: كلا لأنني لا أريد أن أمرض، أنا أؤمن بأنه لا يجب أن نختزن كل شيء، كل إنسان له طريقته في التنفيس عمّا في داخله، هناك مَن يتكلّم وهناك مَن يرسم أو يغنّي، كلٌّ له طريقته الخاصة.</p>
<p>لانا مدوّر: وما هي طريقتك؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: أحب الديكور وهذه العيادة صمّمتها وفقاً لذوقي. </p>
<p>لانا مدوّر: ماذا يمكنك أن تضعي عناوين لحياتك؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: بسمة آل سعيد كله فرح بفرح.</p>
<p>لانا مدوّر: لكل شخص من إسمه نصيب. </p>
<p>بسمة آل سعيد: خذ الأمور ببساطة وعِشْ اللحظة بحلوها ومرّها، هذا ليس كلام كتب، حتى وإن كانت الحياة مرّة فإن الإنسان يتعلّم. هذه حملة في بريطانيا إسمها Let’s reset by Suki Thompson وهي صديقة عزيزة مع مصوّر مشهور جداً إسمه رانكين الذي صوّر الملكة وصوّرنا جميعاً من أجل حملةٍ للصحة النفسية. </p>
<p>لانا مدوّر: كيف تتذكّرين هذه المرحلة؟</p>
<p>بسمة آل سعيد: كنتُ حامِلاً هنا بتوأمي، المشكلة عند الحَمْل يقولون لكِ لا تتحرّكي وكأن الحَمْل مرض.</p>
<p>لانا مدوّر: ما هي الأخطاء الحقيقية الكبرى التي جعلتك تجلبين هكذا ممحاة.</p>
<p>بسمة آل سعيد: حاولتُ أن أمسح جميع الأخطاء، نحن نريد أن نمسح ما حصل رغم أن كل ما يحصل يكون لسبب. </p>
<p>لانا مدوّر: المريض يجلس هنا سيّدة بسمة؟ هل تُجرين تنويماً مغناطيسياً؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: يُسمّى التنويم الإيحائي الإكلينيكي، ليس كما يصوّرونه في الأفلام.</p>
<p>لانا مدوّر: الناس يخافون من التنويم المغناطيسي، سأعطيكِ بعض الأفكار التي ربّما تكون خاطئة أنني إذا نمتُ فسوف أخبركِ كل شيء عن حياتي وسيخرج كل ما في اللاوعي. </p>
<p>بسمة آل سعيد: غير صحيح لأن التنويم الإيحائي لا يتناسب مع الجميع.</p>
<p>لانا مدوّر: هل هو خطير؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: خطير بالنسبة لغير المُتخصّصين فيه. </p>
<p>لانا مدوّر: المريض حين يأتي يرتاح أن صاحبة السموّ تحلّ مشاكله أم يتعقّد أكثر؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: أنا عملتُ في مستشفى الجامعة قبل أن أعمل هنا، وكان الناس يأتون إلى المستشفى من كافة أنحاء السلطنة وهذا يدخل في موضوع أنني كنتُ في مدارس حكومية، وحين يتحدث إليّ أحدهم على أنني صاحبة السمّو أدخل إلى صلب عملي مباشرةً، أنت مريض وأنا أعالجك.</p>
<p>لانا مدوّر: وهل يثق بكِ؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: نعم، ربما لأنني من هذه العائلة يثقون بي لأنني أهتمّ بهم، أتمنّى ذلك. </p>
<p>لانا مدوّر: سيّدة بسمة أنتِ في مجتمعٍ محافظ هل يمكنك أن تتحدّثي عن الاغتصاب والتحرّش ووضع النساء؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: نعم ، وكما أستعمل إسمي لمساعدة فئة إذاً فلنعمل.</p>
<p>لانا مدوّر: هل تأتي إليك نساء تعرّضن للعنف أو الاغتصاب أو أطفال؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: نعم أنا مُتخصّصة في هذه الحالات، أراهم هنا في السلطنة وأيضاً في أستراليا وأيضاً حين كنتُ أدرس في الأردن، هذا يؤكّد وجود هذه الحالات في مختلف الدول. </p>
<p>لانا مدوّر: ما هي المشكلة الاجتماعية التي تعانون منها حالياً؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: هي نفسية أكثر.</p>
<p>لانا مدوّر: نعم، جميعها مترابطة. </p>
<p>بسمة آل سعيد: الوسواس.</p>
<p>لانا مدوّر: من ماذا؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: الوسواس من الموت خاصةً مع وجود كوفيد 19 ووسواس النظافة والصلاة. </p>
<p>لانا مدوّر: هيّا نمشي على الشاطئ. </p>
<p>بسمة آل سعيد: من الأشياء الجميلة في السلطنة هو البحر، أحب البحر كثيراً، لو خيّروني بين مزرعة كبيرة ومنزل على البحر فسأختار البحر بالتأكيد، دائماً أتخيّل نفسي وأنا عجوز أقرأ كتاباً على البحر. </p>
<p>لانا مدوّر: هناك مكان تحبّينه كثيراً يجب أن نصل إليه قبل الغروب. سيّدة بسمة ما هو أجمل شيء في عُمان حين ترين هذا المشهد؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: جمالها، هدوؤها، وأناسها الذين يساعدون. </p>
<p>لانا مدوّر: هل تشعرين بالانتماء لهذا البلد؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: أشعر بالفخر، كيف أن أجدادنا حمونا وحافظوا على هذا البلد الطيّب بأناسه الطيّبين، وإن شاء الله سنكمل هذه المسيرة. </p>
<p>لانا مدوّر: دموعك سخيّة. هل هناك مستحيل في الحياة؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: أرى بأن لا شيء مستحيل، لا شيء يجعلني أستسلم بل أجاهد وأكمل، أشعر بأن هناك حلاً دائماً، هذه القلعة بُنيت على أعالي الجبال فكيف يكون هناك شيء مستحيل، نحن في قمّة جبل والمبنى كبير، إذاً لا شيء مستحيل. </p>
<p>لانا مدوّر: ما هي الخلطة السحرية التي يكسر بها الإنسان الحواجز والمستحيلات في حياته برأيك؟ </p>
<p>بسمة آل سعيد: ألا يستسلم، لا شيء يستحق الاستسلام، أشعر بأن مَن يستسلم ليس جباناً أو ضعيفاً ولكن عليه أن يجاهد حتى الرمق الأخير لكي يقول الناس بأنه حاول حتى اللحظة الأخيرة في حياته، إنه لم يهرب ولم يستسلم. أتمنى أن يتذكّرني الناس بهذا الأمر، أنني حتى اللحظة الأخيرة آمنتُ بشيء وحاولتُ جاهدة أن أصل إليه بما استطعت. إذا أكرمتك الحياة بسخاءٍ فلا تنسَ مَن هم أقلّ حظاً، يُقاس المرء بسِعة قلبه لا بسِعة جيبه، كُن من الذين يبثّون خيراً ويشعّون بركةً، كُن عوناً، كُن سلاماً، كُن رحمةً ورجاءً وكُن مثالاً أن لا شيء مستحيل. </p>