قد يكون تزامن موعد اجراء الانتخابات النيابية العراقية مع الذكرى الثانية لانطلاق حراك التظاهرات ذا مغزى يستحق أن نقف عنده مليا، موجة الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها مدن العراق ضيقا بسوء الأوضاع وتردي الخدمات وارتفاع نسب البطالة صيرت قائمة المطالب الشعبية طويلة منوعة راوحت بين سقف يستظل به وإطاحة كاملة للنظام السياسي القائم، يسجل المتابعون أن قصارى ما قدمته حكومة مصطفى الكاظمي في معالجة التذمر الشعبي، هو الانتخابات النيابية المبكرة، العراق على أعتاب مرحلة جديدة وهو ما يستدعي تقييما لما سلف من تجربة التعامل مع المطالب التي رفعت في ساحات الحراك.