مستقبل الكتلة الإسلامية

يبرع العالم الإسلامي في إعادة إنتاج نفس الأخطاء التي كانت السبب في خروجه من دائرة التأثير الحضاري والفكري والسياسي, ولم يتمكن المشرفون على الدعوة والإصلاح من الخروج من تأثيرات الطقوس التاريخية والأجواء التاريخية السلبية التي يراد إستصحابها على الراهن لتكون قاعدة وعنوانا للتعامل مع الآخر المسلم أو غير المسلم.. والعودة إلى الماضي السلبي والتاريخ الأسود الطائفي والمذهبي حال دون بلورة توجه عقلي معرفي يخطط للمستقبل على قاعدة النهضة يصنعها الجميع وليس طائفة دون أخرى، متى نخرج من كهوف التاريخ والمشاكل الماضوية إلى تحديات المستقبل في عصر التكتلات الكبرى؟ أما آن للكتلة الإسلامية أن تحدد مسارها ومصيرها؟ لماذا يبرع العالم الإسلامي في إعادة إنتاج نفس الأخطاء التي كانت السبب في خروجه من دائرة التأثير الحضاري؟