نهاية زمن الشيوخ

لقد علمنا بعض الشيوخ أن سورة من القرآن تبني لنا بيوتا في الجنة, لكننا لا نستطيع أن نخيط ملابسنا ونأكل من زرعنا ونصنع دواءنا لمواجهة معضلات الدنيا, والفساد بإسم الدين أخطر وأفتك من أي فساد أخر تحت أي مسمى , لأن المفسد بإسم الدين يتصور أن الله كلفه بالقتل و السرقة و التدمير و الإغتصاب, وأباح له كل الكون يفعل فيه ما يريد.. وتمكن هؤلاء الشيوخ من جمع ألاف مؤلفة حولهم و كأنهم أبواب الجنة , بل إن الناس درجوا على سماع رجل الدين أكثر من سماع عالم الإجتماع و عالم النفس وعالم الإقتصاد وعالم الإنتروبولجيا وعالم الفيزياء والفلك, علما أن العلم في الإسلام لا يعني الدين أو الفقه والأصول, هو مطلق العلوم الدنيوية والأخروية ...هل ولت حقبة شيوخ الفتنة والتضليل الذين دمروا الأمن القوي العربي بفتاويهم؟ لماذا كانت الجماهير العربية تستمع إليهم وتنفذ فتاويهم وكيف إحتلوا المساجد؟ الشيوخ هل هي ظاهرة معاصرة في زمننا أم أنها مرتبطة بالتاريخ الإسلامي عموما؟